افرج في الخرطوم عن المعارض السوداني رضوان داود الذي يحمل اقامة دائمة في الولايات المتحدة، وذلك بعيد طلب تقدمت به واشنطن في هذا الصدد، وفق ما اعلن محاميه الجمعة. وعلى الفور اشادت وزارة الخارجية الاميركية بعملية الافراج هذه. وقال عبد المنعم ادم محامي داود لفرانس برس "لقد افرجوا عنه مساء امس واسقطوا عنه كل التهم. لكنهم ابلغوه +عليك ان تغادر السودان في اسرع وقت+". وداود (29 عاما) كان اوقف في منزله في الثالث من تموز/يوليو على هامش تظاهرات بدأت في حزيران/يونيو احتجاجا على النظام السوداني وارتفاع كلفة المعيشة. ودين الاثنين بالتعرض للنظام العام لكن القاضي اسقط كل التهم الاخرى المساقة ضده وامر بالافراج عنه بعد دفع غرامة بقيمة 500 جنيه سوداني (نحو مئة دولار). ولكن بدل الافراج عنه، تم تسليمه الى عناصر امنيين اقتادوه الى مكان مجهول. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند دعت السلطات السودانية الثلاثاء الى "احترام حقوق مواطنيها وحقهم في محاكمة عادلة" والافراج عن داود. وفي بيان، قالت نولاند ان الولايات المتحدة "تثمن احترام الحكومة السودانية لقرار القضاء بالافراج عنه". وداود ناشط في حركة "قرفنا" التي يديرها طلاب وتستخدم الشبكات الاجتماعية لنشر مواقفها المناهضة للحكومة والدعوة الى التظاهر. وكان داود طالبا في الولايات المتحدة وعاد الى السودان قبل عام، لكنه لا يزال يحمل اقامة دائمة في ولاية اوريغون (شمال غرب) حيث تقيم ايضا زوجته الحامل، وفق محاميه.