قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، الخميس، إن "قرابة 25 ألف لاجئ من عدة دول إفريقية نزحوا إلى الأراضي الجزائرية بسبب الظروف غير المستقرة التي تشهدها بلدانهم". جاء هذا في رد من الوزير على سؤال طرحه عليه أحد نواب البرلمان الجزائري في جلسة خُصصت لطرح الأسئلة من طرف النواب على بعض وزراء الحكومة. وأضاف الوزير أنه "لا يمكن طرد هؤلاء اللاجئين في الوضع الراهن لدواع إنسانية نظرًا للظروف التي تعرفها بلدانهم الأصلية من نزاعات وحروب"، مشيرًا إلى أن السلطات "اتخذت إجراءات عملية لتجميع هؤلاء اللاجئين من خلال تنصيب العديد من الخيام في المناطق الحدودية للوطن وتوفير ظروف العيش الكريم لهم". وقال وزير الداخلية إن بلاده "اتخذت كافة الإجراءات للتكفل بهؤلاء المهاجرين إلى غاية عودة الاستقرار والأمن لدولهم تنفيذًا لالتزامات الجزائر الدولية التي صدَّقت عليها في مجال احترام حقوق الإنسان". وأشار الوزير إلى أن أغلب هؤلاء النازحين قدموا من بلدان من منطقة الساحل، وأن أغلبهم مقيم حاليًا بثلاث محافظات جنوبية هي "أدرار" و"تمنراست" و"إيليزي". وبحسب المسؤول الجزائري فإن بلاده التي كانت خلال سنوات سابقة تعتبر منطقة عبور للمهاجرين الأفارقة نحو أوروبا، تحولت مؤخرًا إلى منطقة استقرار لهم بعد تحسن الظروف الاقتصادية في الجزائر.