أعلنت تونس أنّ يوم الجمعة الموافق لـ 20 يوليو / تمّوز الجاري هوّ أوّل أيّام شهر رمضان المعظّم. وفي تأخير غير معهود أعلن مفتي الديار التونسي، الشيخ عثمان بطّيخ، في حدود العاشرة ليلاً من ليل الخميس أنّ لجان رصد الهلال تمكّنت مساء الخميس رصد هلال شهر رمضان وتبيّن لها أنّ يوم الجمّعة هو أوّل يوم من شهر رمضان. وانتقد بطّيخ، في كلمة توجّه بها إلى الأمّة التونسية، إعلان وسائل الإعلام التونسية عن بداية شهر رمضان. وكانت وكالة الأنباء الرسمية، قد نشرت في حدود السابعة مساء، برقية أكّدت فيها أنّ "يوم الجمعة هو أوّل أيّام شهر رمضان المعظم". ودعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الشعب التونسي إلى "تأجيل خلافاتهم الفكرية والسياسية والأيديولوجية إلى ما بعد هذا الشهر"، قائلا "يهلّ علينا هذا الشهر العظيم وحال بلادنا أفضل من العام الماضي، يهلّ علينا وبلادنا تتقدّم بخطى حثيثة نحو مزيد من الازدهار والاستقرار نحو مزيد من التقدّم الاقتصادي والاجتماعي". وأضاف هذا الشهر الفضيل في "تقاليدنا هو شهر المحبّة والمودّة والإخاء وشهر التقارب والتآلف فيما بيننا ونبذ الخلافات بانتظار أن يمرّ هذا الشهر الكريم". بدوره توجّه رئيس الوزراء السابق ورئيس حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، بتهانيه إلى الشعب التونسي بتهانيه وطلب منهم "في هذا الظرف الصعب" أن "يُجسمّوا في شهر البرّ والرحمة، روح التكافل والتضامن المتأصّلة في شعبنا وأن يجعلوا مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وأن يختلفوا دون أن يمسّ اختلافهم من قوّة الرابطة الوطنيّة التي تجمعنا". وأضاف "تونس تنادينا، فلنلبّ ندائها، ولنجتمع على هدى قوله تعالى :"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون". واستعدادا لهذا الشهر أكّدت الحكومة التونسية أنّ عمليات تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية منتظمة، ودعا وزير الزراعة، خلال زيارة تفقّدية له، الخميس، إلى عدد من الأسواق الشعبية في تونس، المواطنين إلى الطمأنينة لأنّ جميع المواد الأساسية متوفّرة وأنّه تمّ أخذ جميع الاحتياطات الضرورية لتفادي أي نقص محتمل. من جهتها بادرت وزارة التجارة إلى تحديد سقف أقصى  لبيع عديد المنتوجات  للعموم خلال شهر رمضان على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والغلال التي تشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين عليها. وأكّدت عزمها شنّ حملة مراقبة واسعة على امتداد شهر رمضان بأغلب فضاءات البيع وذلك لمتابعة مدى احترام الأسعار التي تمّ تحديدها، منبّهة إلى أن كل مخالفة تقع معاينتها يعرض مرتكبوها الى التتبع وتسليط العقوبات وفقا للقانون. كما شدّدت على أنّه سيقع تطبيق القانون بشدة على المخالفين خاصة وان أسعار البيع القصوى التي حددتها وزارة التجارة تراعي الإمكانيات المادية للفلاح والتاجر والمستهلك .