حققت مملكة البحرين نسبة عالية جدًا في التعافي من فيروس كورونا (كوفيد-19) التي بلغت 93%، وهي النسبة التي تُعد من بين النسب الأعلى عالميًا، إذ بلغ عدد المتعافين في مملكة البحرين أكثر من 107 آلاف متعافٍ، كما تجاوز عدد الحاصلين على التطعيم المضاد للفيروس أكثر من 250 ألف شخص من المواطنين والمقيمين، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.36%، والتي تُعد من الأدنى عالميًا.
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور ثيدريس أدهانوم غيبريوسيس أشاد، أمس، بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).
وقال رئيس المنظمة في تغريدة على موقع تويتر: «نقدّر بشدة جهود رئيس مجلس الوزراء ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لقيادته الثابتة والتزامه في الاستجابة للتصدي لفيروس (كوفيد-19)، ودعمه المستمر لمنظمة الصحة العالمية بمحاولة ضمان تأمين اللقاحات».
وبنهاية الأسبوع الماضي سجّلت مملكة البحرين أعلى معدل إصابة بالفيروس منذ ابتداء جائحة كورونا ووصولها إلى المملكة يوم «الجمعة» الموافق 12 فبراير 2021، إذ بلغ 896 إصابة، وبلغ إجمالي عدد الإصابات خلال أسبوع واحد محدّد بالفترة من 12 لغاية 18 فبراير الجاري 5 آلاف و289 حالة جديدة، بينها 3 آلاف و223 مخالطًا بنسبة تبلغ حوالي 61%، و2085 لعمالة وافدة، بالإضافة إلى 81 حالة قادمة من الخارج، فيما سجّلت وزارة الصحة 21 حالة وفاة، كما بلغ عدد المتعافين 4398 شخصًا.
وتُعد مملكة البحرين من أولى الدول على مستوى العالم التي استخدمت دواء «هيدروكسي كلوركين» ضمن البروتوكول العلاجي للحالات القائمة لفيروس كورونا، وقد حقق هذا الدواء نجاحًا كبيرًا بعد أن تمت تجربته واستطاع تقليل نسبة الفيروس وأسهم في انحسار أعراضه والحد من مضاعفاته، ويتم اعتماد تطبيق بروتوكول العلاج بحسب الحالة المرضية.
ويستخدم «هيدروكسي كلوركين» علاجًا أساسيًا لعلاج الملاريا، كما يستخدم حاليًا في علاج مرض التهاب المفاصل والذئبة الحمراء، وقد أثبت فعاليته بعدما طبق على الذين لديهم حالات صحية خاصة ،مثل وجود أعراض الفيروس أو التهاب رئوي أو عوامل خطورة، إذ إن الاستجابة المناعية الطبيعية مسؤولة عن الالتهاب وأعراض الأمراض العامة الأخرى مثل الألم والحمى، وهذه العملية المضادة للمناعة تعمل على الحد من الأمراض الجهازية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي أظهر «هيدروكسي كلوركين» التغلب عليها.
مبيّنة أن الوزارة تواصل خططها الاحترازية بما يتماشى مع مستجدات الفيروس عالميًا ومحليًا، وتوفير الإمكانات اللازمة لدعم الجهود الطبية، مشيدة بالنظام الصحي الذي تمتلكه البحرين، والذي أهّلها لتكون نموذجًا مثاليًا يحظى بالإشادات العالمية.

قد يهمك أيضا:

فوائد تناول التمر يوميا غير متوقعة تعرف عليها
"الصحة العالمية" تشيد بجهود ولي العهد البحريني لـ"كورونا"