الدكتور هشام حتاتة

كشف استشاري الأمراض النفسية والعصبية، الدكتور هشام حتاته لـ"صوت الامارات" أنّ عقاب الطفل وتعنيفه إذا كذب غير مُجزي تمامًا.وأضاف: "بدايتةً من سن ثلاث أعوام يبدأ الطفل في الكذب ولكن يكون من النوع الكذب التخيلي، بحيث يتخيل الطفل قصص من وحي الخيال ويبدأ في سردها، ولكن قد يتطور الأمر عندما يكبر الطفل ويبدأ في الكذب كنوع من الهروب من المسؤوليات المُلقاه عليه مثل الواجبات المدرسية وغيرها من الأمور التي تتعلق باستذكار دروسه، وفي كثير من الأحيان نجد الطفل يكذب من أجل إيقاع غيره في مشكلة وإنقاذ ذاته أو لكي ينقذ أحد من الوقوع في مشكلة ما".وأوضح حتاتة: "وأحيانًا يكذب الطفل كنوع من لفت الإنتباه إليه وخاصة عند قدوم طفل آخر، ويجب على الآباء والأمهات أنّ يعلموا أنّ الكذب ما هو إلا إكتساب من الحياة ومن المحيطين بالطفل، ولمّا كان الأب والأم هما قدوة لأبنائهما دائمًا، لذا يجب على الأم والأب أن يراعوا تصرفاتهم أمام الطفل لأنه يكتسب منهم الكذب فهو سلوك وليس صفة".واستكمل: "الكذب نوعين نوع طبيعي ونوع مرضي، والنوع الأول من الكذب يجب التعامل معه بشئ من الحكمة ويجب أنّ يبتعد الآباء تمامًا عن فكرة تعنيف الطفل واستبدال هذا بمناقشة الطفل مناقشة موضوعية، ويجب أنّ نتناقش مع الطفل  بحيث نعلّمه أنّ الكذب فعل مُشين وغير صحيح ويجب الإبتعاد عنه وتجنب الأحاديث الصادقة واستبدالها بالصدق حتى لو كان الصدق هذا سوف يوقعه في الخطأ، ويجب أنّ نعرّف الطفل بإنّ الصدق دائمًا منجى وأنه مهما كانت المشكلة إذا صدق ستُحل بمنتهى البساطة".وأضاف: "أما إذا كان الكذب من النوع الآخر المرضي وهو أن تكون جميع أحاديث الطفل كاذبة ففي هذه  الحالة يجب أنّ نرجع إلى الطبيب النفسي لحلّ تلك الأزمة، وفي النهاية لا يمكننا تهويل أمر الكذب ويجب أنّ نتعامل مع الأمر بالهدوء والحكمة".