أعرب مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج عن دهشته إزاء قرار المفوضية الأوروبية بمنع التبرعات التي تأتي إلى موقعه الإليكتروني عبر بطاقاتالائتمان، من خلال الشركات التي تعمل بتلك البطاقات، بحجة أنها تنتهك قواعد الثقة الخاصة بالاتحاد الأوروبي. كما أكد أسانج أن الحظر على تلك التبرعات أدى إلى تراجع عائدات منظمته بواقع 95%، مما كبد الموقع خسائر تبلغ 50 مليون دولار. وأكد أسانج أن الوثائق التي استندت إليها المفوضية الأوروبية تشير إلى أن أعضاء اليمين السياسي المتطرف في الولايات المتحدة يقفون وراء هذا القرار التي اتخذته المفوضية. كما تعجب من عدم اللجوء إلى فتح تحقيق رسمي في الأمر قبل اتخاذ القرار. ورغم ذلك، شدد جوليان أسانج على أن "ويكيليكس" سوف تناضل من أجل إبطال هذا القرار.جدير بالذكر أن قرار حظر التبرعات التي يتلقاها أسانج أتى في أعقاب الانتقادات الأميركية لقيام الموقع بنشر الكثير من الوثائق السرية الحساسة، والتي أغلبها مراسلات دبلوماسية أميركية. ومن المقرر أن يتبع القرار المبدأي بحظر تحويل التبرعات إلى "ويكيليكس" بقرار نهائي من المفوضية في غضون أسابيع قليلة، وهو القرار الذي تسبب في خسائر تقدر بـ 50 مليون دولار (31 مليون إسترليني) وفقًا لأسانج. وبشأن إقامته في سفارة الإكوادور بموجب اللجوء السياسي الذي قبلته دولة الإكوادور، قال أسانج أنه "رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يلقاها هناك، فهو قادر على الاستمرار في ممارسة عمله".