تونسي يذبح زوجته

كشف مصدر أمني أن أحد أصحاب السوابق العدلية المتمتعين بعفو رئاسي بعد الثورة التونسية، أقدم على ذبح زوجته ليلة العيد إثر خلاف نشب بينهما، بنفس السكين الذي ذبح بها خروف العيد. وقد عاشت مدينة السرس التابعة لمحافظة الكاف، شمال تونس، على وقع جريمة فظيعة راحت ضحيتها زوجته بعد أن قضت ذبحا من الوريد إلى الوريد على يد زوجها بسبب خلاف عائلي نشب بين الطرفين.
 وعمد الزوج إلى التسلح بسكين كبير كان قد استخدمه لذبح خروف العيد، قبل أن يتولى شلّ حركة زوجته ثم ذبحها من الوريد إلى الوريد ليتركها غارقة في دمائها ويُسلم  نفسه إلى مركز الحرس الوطني في المنطقة.
 وأكد جيران الجاني أنه من أصحاب السوابق العدلية، إلا أنه حظي بعفو رئاسي عقب ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، مشيرين إلى أنه يتميز بسلوك عدائي وأنه لا يتوانى عن التهديد بقتل كل من يعترض سبيله.
وفي نفس المنطقة (السرس من محافظة الكاف) قُتل شاب تونسي في العقد الثاني من عمره إثر تعرضه للعنف الشديد خلال جلسة خمرية مع رفقائه.
وقد أثارت الإعفاءات الرئاسية الممنوحة للسجناء عقب الثورة جدلاً واسعاً في تونس، ورغم تأكيد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن المتمتعين بالعفو الرئاسي لا تتعلق بهم جرائم إرهاب أو قضايا إجرامية خطيرة، إلا أن العديد من هؤلاء المُسرحين، في عهد الحكومات الأربعة المتعاقبة على تونس خلال فترة الإنتقال الديمقراطي،  قد تورطوا في جرائم قتل وإغتصاب وإرهاب عقب تمتيعهم بالعفو، الأمر الذي دفع بأمنيين وهيئات حقوقية إلى المطالبة بإعادة النظر في مقاييس العفو