تم تسمية النساء وراء حركة #MeToo كاسرات الصمت

منحت مجلة تايم الأميركية "كاسرات الصمت" عن التحرش الجنسي لقب شخصية عام 2017، حيث اختارت النساء اللاتي تحدثن عن تعرضهن للتحرش وانتهاكات جنسية؛ ليكن شخصية العام، ربطتها بهاشتاغ #أنا أيضا، الذي سمح للنساء بالتحدث عن تجاربهن، وفضح العديد من مشاهير العالم، خاصة المخرج الأميركي، هارفي واينشتن.

وجاء هذا الإعلان صباح الأربعاء في البرنامج الصباحي "توداي" والذي أعلن عنه رئيس تحرير المجلة، إدوارد فلسنتال، حيث قال " هذا هو التغيير الاجتماعي الأسرع تحركا الذي شهدناخ منذ عشرات السنين، وبدأ بالشجاعة الفردية لمئات السيدات، وأيضا الرجال، والذين تحركوا للأمام ليخبرونا عن قصصهم الخاصة بالتحرش الجنسي والانتهاكات".

 

 

وكان الرئيس الأميركي نفسه، دونالد ترامب، من المتهمين بالتحرش الجنسي، وكذلك الرئيس الصيني، شي جين بينغن، وتبادل النساء قصصهن عن التحرش الجنسي، بعد فضيحة هارفي وينشتاين، وكيفين سباسي، وعشرات من الرجال في جميع أنحاء العالم، وحيث قررت ملايين النساء مشاركة قصصهن على الصعيد العالمي.

وبدأت حركة # أنا أيضا، في تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن قررت الممثلة والناشطة أليسا ميلانو، اتباع اقتراح صديق على "فيسبوك" وكتبت على "تويتر": " إذا كنت قد تعرضت لتحرش جنسي أو اعتداء أكتب "أنا أيضا" كرد على هذه التغريدة".

وانتشر الهاشتاغ لقرابة المليون مرة في غضون 48 ساعة، وتأسست حركة # أنا أيضا، من قبل الناشطة تارانا بورك، على موقع تويتر، والتي تنشر التوعية حول العنف الجنسي منذ عشرات السنوات، وظهرت كل من بورك وميلانو غي برنامج "توداي" صباح اليوم الأربعاء؛ للمشاكة في الإعلان عن قرار المجلة الأميركية.

 

 

وتظهر على غلاف المجلة المغنية الأميركية تايلور سويفت، والتي شهدت في المحكمة ضد أحد مشغلي الدي جي، والذي تحرش بها، وكان هذا أول لظهور لسويفت منذ المحاكمة، وقالت للمجلة "أعتقد أن هذه اللحظة مهمة للتوعية، حيث الطريقة التي يتحدث بها الوالدين مع أطفالهم، والضحايا الذين تعرضوا للصدمة وكيفية عالجهم لها، سواء كانت قديمة أو جديدة، كما أم الرجال والنساء الشجعان الذين تقدموا هذا العام أوضحوا للعالم كيف يسيئ الآخرين استخدام السلطة، ولا ينبغي التسامح معهم حيال ذلك".

وظهرت أشلي غود على غلاف المجلة كأحد الممثلات اللاتي تعرضن للتحرض من قبل وينشتاين، أما النساء الأخريات هن أقل شهرة، ولكنهن ممثلات ضروريات للحركة.

وقالت موظفة سابقة في شركة "أوبر" سوزان فاولر، إنها كانت تعمل في بيئة عمل سامة والتي قادت في النهاية إلى استقالة الرئيس التنفيذي للشركة، ترافيس كالانياك، لأتهامات له بالتحرش الجنسي.

 

 

ومن بين الشخصيات الموجودة على المجلة، أداما إيو، مؤسسة حملة "قلنا كفى" في تشرين الأول/ أكتوبر؛ لزيادة الوعي بالتحرش الجنسي، وتوجد أيضا إيزابيل باسكوال، وهي مهاجرة مكسيكسة تعمل كعاملة ميدانية، كانت أحد ضحايا التحرش الجنسي، ومن أحد السيدات، سيدة محجوب وجهها جزئيا، وهي رمزا للسيدات اللاتي أخترن البقاء مجهولات الهوية.

وقال فلسنتال، إن المرأة التي حجبت وجهها هي عاملة في مستشفى، تحدثت للمجلة ولكنها لا تريد الافصاح عن هويتها حتى لا تعرض حياتها للخطر، وكان غلاف المجلة غريبا بعض الشيء لمذيعات برنامج "توداي" سافانا غوثري وهدى قطب، حيث أعلنتا عن تعرضهما للتحرش الجنسي قبل أسبوع فقط من إصدار الغلاف، ووجها هذه الاتهامات لزميلهما المذيع مات لوير، مما تسبب في طرده، وستكون نسخة العدد الجديد من المجلة "كاسرات الصمت" في أكشاك الجرائد، صباح الجمعة.