قرر بيت العائلة المصري إنشاء فرعا له في مدينة"ببا" في محافظة بني سويف، ليصبح مرجعا لصلح أي خلافات تنشأ بين المسلمين والمسيحيين. وقال مستشار شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمود عزب، في تصريح له  الاثنين، لـ"مصر اليوم" إن إنشاء  بيت العائلة المصري، بما يقوم به من دور كبير في إنهاء الخلافات الطائفية، وما يشكله من قيمة بين المسلمين والمسيحيين تم تأسيسة بفكرة من قبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  وتأييد من الراحل البابا شنودة الثالث". وأوضح أن مفهوم بيت العائلة ليس مجلسًا عرفيًّا ، ولا بديلاً للقانون، وأن تدخله في الأحداث غالبًا ما يكون بهدف محاصرة النار قبل توسعها، ومساعدة مؤسسات الدولة في هذا المجال، وكذا معالجة قضايا تخص أبناء مصر؛ مسلميها ومسيحييها، في التركيز على وحدة الأمة وتماسكها، مشددًا على أن قناة الأزهر في طريقها إلى الانطلاق قريبًا، لترسي قواعد المنهج الوسطي الأزهري. وأضاف عزب  أنه ناقش مع عدد من  الوعاظ والقساوسة وبعض المدنيين من المسلمين والمسيحيين في مدينة ببا، لائحة النظام الأساسي لبيت العائلة المركزي، ورسالته ودوره المهم في تأكيد الوحدة الوطنية، مؤكدا أن بيت العائلة بدأ يتوسع في أنشطته، وبدأت فروعه بالأقاليم تتزايد لما يمثله من دعامة أساسية للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين. وأشار إلى أن أبرز الفروع بالأقاليم  فرعا أسيوط ودمياط، وهناك طلبات عدة لإنشاء أفرع أخرى في محافظات عدة، في مقدمتها الأقصر والمنيا وملوي. ووعد الدكتور عزب  في ختام لقائه بوفد ببا بزيارة عندما تكتمل الإجراءات لإعلان افتتاح فرع بيت العائلة هناك. وتناول اللقاء بعض القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية، والتقارب والتعايش المشترك والتأكيد على النسيج الوطني الواحد بين أبناء مصر.