مي بنت محمد آل خليفة

افتتحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار والمهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات قاعتين للفنون والآثار في مبنى المسافرين الجديد ب‍مطار البحرين الدولي، وذلك بالتعاون ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين.وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «نشهد اليوم إطلاق مساحة جديدة للتعريف بما نمتلكه من إرث حضاري عريق يشعر العالم بالشغف نحو استكشافه، وإن افتتاح هذين المعرضين في مبنى المسافرين الجديد سيصنع تجربة سفر مميزة لكافة المسافرين من مطار البحرين الدولي مفعمة بالثقافة والمعرفة في الوقت ذاته.»

وأكّدت معاليها أن هيئة الثقافة حرصت على أن يتم عرض مجموعة متكاملة من الأعمال الفنية والمقتنيات الأثرية وفق أفضل تقنيات العرض المتحفي وتقديم هوية وثقافة البحرين بشكل تفاعلي مع الجمهور من المسافرين والزوّار كي تكون بذلك مبادرة استثنائية يشهدها لأول مرة مبنى مطار يسافر عبره زائروه إلى تاريخٍ يعكس ثراء إرث مملكة البحرين، اذ جاءت هذه المبادرة منذ بدء فكرة إنشاء المبنى الجديد.وتقدّمت معاليها بخالص الشكر إلى وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين على تعاونهما المثمر خلال الفترة الماضية من أجل تحقيق هذا المنجز الثقافي الجديد، كما شكرت كل من ساهم في إنجاح المشروع.

ومن جانبه قال سعادة وزير المواصلات والاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين المهندس كمال بن أحمد محمد: «يأتي إنشاء متاحف فنيّة وثقافيّة في مطار البحرين الدولي بهدف تعزيز تجربة المسافرين، وتوفير مساحات مريحة ذات بعد ثقافي ليستمتع بها مرتادو المطار. وتسلط هذه الأعمال الفنيّة الضوء على الإرث الثقافي الذي تشكل عبر ماضي البحرين العريق وحاضرها المزدهر، كما تحتفي بالإبداع المحلي. وستنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار معارض فنيّة وثقافيّة في الصالات بشكل دوري بغيّة تقديم لمحة للمسافرين عن المجتمع المحلي خارج حدود المطار متوجهاً بالشكر والعرفان إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفريقها على دعمها المستمر لوزارة المواصلات والاتصالات وجهودها المتفانية للحفاظ على تراث المملكة الشامخ وثقافتها الثرية.»

وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد أشرفت على إعداد هذين المعرضين بدعم من وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين. وقامت بتصميمهما شركة «لا ميدوز» بالتعاون مع وكالة «ناتالي كرنيير».وفي المعرضين، اللذين يقعان في منطقة المغادرين في المطار، تقدّم هيئة الثقافة نماذج من التراث الثقافي البحريني في خطوة تهدف إلى إبراز هذا التراث في مبنى المسافرين الجديد الذي يعد الواجهة الأساسية للمملكة اليوم أمام العالم، إضافة إلى تعزيز تجربة المسافر عبر مطار البحرين الدولي وصناعة رابط حضاري ما بين زوّار المملكة والمجتمع المحلي، بشكل يتجاوز حدود تجربة السفر إلى التجربة الإنسانية الأوسع.

ففي قاعة الآثار تقدّم هيئة البحرين للثقافة والآثار مقتنيات تمثّل 6000 آلاف عام من تاريخ الاستيطان البشري في مملكة البحرين التي كانت تعتبر في زمن من الأزمان أرض الخلود والثراء، إذ تشمل المعروضات أدوات صوانية من فترة ما قبل التاريخ، وأختاماً وقطعاً فخارية من عصر حضارة دلمون وتايلوس ومشغولات خزفية من الفترة الإسلامية ومعدّات صيد اللؤلؤ، حيث تكشف هذه المقتنيات من متحف البحرين الوطني غنى الحضارات التي ازدهرت على أرض المملكة وأصالة ثقافتها المحلية والمهارات المتميزة التي تمتّع بها سكان البحرين.

أما قاعة الفنون فتركز على التنوع والحيوية التي يتمتع بها الحراك الفني التشكيلي في المملكة وإبداعات مختلف فنانين البحرين. وتضم لوحات وأعمالاً فنية تعكس تجارب الفنانين ومهاراتهم المختلفة. والفنانون المشاركون في هذا المعرض بحسب التسلسل الأبجدي هم: إبراهيم بوسعد، وأحمد باقر، وجعفر العريبي، وجمال عبد الرحيم، وخليل الهاشمي، وراشد العريفي، وعبد الجبار الغضبان، وعبد الرحيم شريف، وعبد اللطيف مفيد، وعبد الكريم العريض، وعدنان الأحمد، وعلي المحميد، وغادة خنجي، ومحسن التيتون، وناصر اليوسف، وهشام الزباري، ويوسف قاسم.

قد يهمك أيضا
انطلاق أول رحلة طيران من مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين

طيران الخليج تشغل رحلاتها من مبنى المسافرين بمطار البحرين