المدارس في البحرين

إنجاز جديد تحققه مملكة البحرين عبر قفزة نوعية ملموسة في التصنيف العالمي في الاختبارات الدولية لمادتي الرياضيات والعلوم TIMSS2019، وذلك يدعو إلى الفخر والاعتزاز حقاً، ويدل على حجم الجهد المبذول من وزارة التربية والتعليم والمدارس لتطوير التعليم وفق المعايير الدولية، لرفع قدرة طلبتنا على منافسة أقرانهم في الدول المتقدمة.

وبهذه المناسبة، قالت د.صغرى ربيع مديرة مدرسة القادسية الابتدائية للبنات والتي فازت مدرستها بالمركز الأول على المدارس الحكومية البحرينيه لاختبار TIMSS2019 في مادتي العلوم والرياضيات، بمعدل 579 درجة، يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 500 درجة، إن هذا الإنجاز جاء ثمرةً لإجراءات منظمة بدأت فيها المدرسة بتصميم خطة محكمة تضمنت الأنشطة التي سيتم التركيز عليها ومحورها الطالبات، حيث طبقت عليهن قبل فترة كافية من الامتحان، مع تدريب الطالبات من خلال مشاريع تعليمية وأكاديمية ومسابقات مختلفة، إضافة إلى تنظيم الاختبارات التجريبية الدورية، وتسيير المنهج الذي تمت مواءمته ليتناسب مع مهارات التفكير العليا في مادتي الرياضيات والعلوم.

وأضافت بدرية عيسى منسقة مادة الرياضيات أن المدرسة بذلت قصارى جهدها من أجل تدريب وتشجيع الطالبات لتحقيق نتائج عالية ومتقدمة، ضمن سعيها لتخريج أفواجٍ من المتفوقين والمتميزين في كل المجالات.

وأوضحت مريم المغني معلمة مادة العلوم أن هذه النتائج التي حققتها مملكة البحرين تعد إنجازاً باهراً، والمدرسة فخورة بكونها جزءا من هذا الإنجاز الذي هو نتاج عمل أيدٍ طموحة وعقول مستنيرة تضافرت لتحقيقه بدءاً بالإشراف التربوي والقسم المعني بالوزارة الذي قدم نماذج أسئلة مشابهة لنماذج الاختبارات، وأصبحت بمثابة دليل ومرجع للمدارس، كما أن إدارة المدرسة وضعت هدفا نصب أعين الجميع وهو الوصول الى أعلى المراكز في الاختبارات، وسعت لتذليل العقبات عن طريق توجيه الطالبات وتحفيزهن عبر اللقاءات الدورية معهن وأولياء أمورهن، بالإضافة إلى وجود الداعم الأكبر وهو البيئة الأسرية الحاضنة للمواهب والإبداعات، حيث ساعد أولياء الأمور المدرسة في توفير الجو الملائم للطالبات، فكان لتلك الإجراءات المدروسة والمخطط لها فاعلية وأثر كبير في تحقيق الهدف.

وقالت فاطمة صادق معلمة الرياضيات إن هذا الإنجاز المشرف جاء نتيجة تطبيق المدرسة منهجاً مدروساً في سبيل إكساب الطالبات المهارات المطلوبة والتعمق في المفاهيم، وتوفير البيئة الداعمة من خلال الحملات الإعلامية لنشر ثقافة التيمس بين الطالبات.

ومن جانب الطالبات، قالت زهراء حسن: «مشاركتي أسهمت بشكل فاعل في رفع مهاراتي، وشكلت تحديا كبيرا واستفادة عميقة لي، حيث كنت أذاكر بشكل يومي وأتدرب باستمرار على ما يصعب علي، وبالنسبة للاختبارات كانت معرفة اخطائي هي السبيل في تميزي وفي حالة عدم فهمي للسؤال كنت أبحث عنه في المراجع المدرسية لكي افهمه جيدا، فالمعلمات كن يقدمن لنا الدعم الكامل واليومي بحصص الرياضيات والعلوم، وكان الهدف الأسمى هو رفع اسم المملكة الغالية عاليا».

وقالت الطالبة كوثر السعيد إن للمدرسة استعدت بالأنشطة الإلكترونية التفاعلية والأنشطة الكتابية وتضمين التقويمات نماذج متعددة ومتنوعة من امتحانات التيمس، إضافة لتخصيص حصص تدريبية تساعد على تعزيز المهارات العلمية والرياضية والقدرة على الإجابة على الأسئلة الموجودة في النماذج الدولية في وقت قياسي، علاوة على ذلك كان لقيادة المدرسة الدور الكبير في تحفيز المشاركات.

وأشارت الطالبة زهراء حسين إلى مدى استفادتها من الامتحانات التي طورت قدراتها وأصبحت المواد سهلة وممتعة، وطورت من مهارات التفكير العليا لديها وحل المشكلات، وجعلت منها طالبة محبة للعلم تبحث وتشارك بتميز.

قد يهمك أيضا:

"التربية" البحرينية تعلن عودة عمل الهيئتين التعليمية والإدارية بجميع المدارس الأحد
بحرينيَّان في مبادرة اليونسكو «مستقبل التربية والتعليم 2050»