التعليم الجامعي

أكد الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج على أن قطاعي التعليم والصحة يمكن أن يسهما بشكل كبير في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها مملكة البحرين جراء جائحة كورونا ، داعيا إلى تظافر الجهود من أجل أن تكون المملكة دولة الخدمات التعليمية والعلاجية وفق أسس ومعايير الجودة العالمية، وهو ما يلتقي مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية في أن تكون مملكة البحرين دولة الخدمات الممتازة.

وقال البروفيسور الحواج في لقاء مباشر مع الإعلامي المتميز إبراهيم التميمي عبر حسابه في الانستجرام بأن الاستثمار في قطاعي التعليم والصحة من أسمى الاستثمارات، ويشكلان في العديد من الدول الغربية مصدرا مهما من مصادر الناتج الإجمالي في تلك البلدان.

ونوه إلى أن العوائد المالية الجانب الأدنى من ثمرات التعليم ، حيث يشكل الخريجين الأكفاء الثمرة الأهم، إذ يسهم هؤلاء بطبيعة الحال في تطوير الشركات والمؤسسات والصناعات في القطاعات المختلفة، مما يجعل التعليم استثمارا متعدد الثمار والنتائج، ويجعل منه الاستثمار الأسمى والأكثر أمانا لمواجهة تحديات المستقبل.

وفي مناقشة مشوقة جمعت البروفيسور الحواج مع الإعلامي إبراهيم التميمي تم التطرق لتجارب عدد من الدول في الارتقاء بناتجها القومي واقتصادها من خلال تطوير قطاعاتها التعليمية مثل: الأردن، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، نوه فيها الحواج إلى أن مملكة البحرين قادرة على استقطاب 20 إلى 30 ألف طالب خليجي في مرحلة التعليم الجامعي من خلال أكثر من 10 جامعات خاصة منتشرة في المملكة.

ولفت إلى أن ما يدره الاستثمار في التعليم العالي لا يقتصر على الرسوم الدراسية المدفوعة للجامعات، بل يشمل ما ينفقه الطالب وعائلته على السكن والمواصلات والمعيشة والترفيه وغيرها من المتطلبات.

وشدد على أهمية أن يكون الاستثمار مرتكزًا على تقديم تعليم راق مدعوم من الدولة، وأن يكون متوافقًا مع معايير الجودة العالمية بحيث يخلق سمعة جيدة ويستقطب طلبة من مختلف دول الخليج العربية ودول المنطقة والعالم.

وذهب إلى أن البحرين تعتبر أجمل بيئة للتعليم خصوصًا بالنسبة للمواطنين الخليجيين الذين يشعرون بالسعادة تغمرهم عندما يزورون البحرين لطيبة أهلها وترحيبهم بالضيوف، وتلك من مميزات سكان الجزر. وقال: «البحرين مؤهلة تأهيلاً كاملاً لاستقبال المتعلمين من الخارج خصوصًا من الدول الشقيقة حيث إن مواطني دول مجلس التعاون لا يحتاجون إلى تأشيرة أو تعقيدات في الدخول أو الخروج».

وقد أسس البروفيسور عبدالله الحواج الجامعة الأهلية، وهي أول جامعة خاصة بحرينية، وقد حققت تقدما باهرا في التصانيف الدولية في مؤشرات جودة التعليم، كما تم تصنيفها ضمن جامعات الفئة الأولى بحسب مقررات هيئة جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين. وينتظم فيها اليوم نحو 2000 طالب وطالبة، فيما أتمت تخريج الفوج الرابع عشر من طلبتها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 متضمنا خريجين بدرجتي البكالوريوس والماجستير من 5 كليات علمية، هي: كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة، وكلية الدراسات العليا والبحوث. إذ تهدف الجامعة منذ نشأتها إلى تقديم نموذج راق من التعليم ذو الجودة العالية في إطار تعزيز الدور الريادي لمملكة البحرين في مجال التعليم العالي.

قد يهمك ايضا 

"دمج المكفوفين" تجربة رائدة وجديرة بالتقدير في مدارس مملكة البحرين الحكومية

تصنيف كيو إس QS العالمي يظهر جامعة العلوم التطبيقية من أفضل الجامعات