متحف البحرين الوطني

من مقهى دارسين ب‍متحف البحرين الوطني، وبعد تجربة فطور بحريني تقليدي، بدأت جولة إعلامية نظمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع مركز الاتصال الوطني، يوم أمس «الأربعاء»، في سياق احتفاء الهيئة خلال هذا العام 2021 بمسار اللؤلؤ الذي يُعد ثاني موقع بحريني على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو.

وتضمّنت الجولة زيارة لمعرض فنون من العالم الإسلامي بالمتحف، والذي يقدم أعمال فنانين من خلفيات ثقافية إسلامية من مناطق مختلفة، وقد استوحيت الأعمال من عناصر تراثية إسلامية كاللغة العربية، والأنسجة التقليدية، والعمارة، والحرف اليدوية وغيرها، كما يتضمّن المعرض أعمالاً من مجموعة متحف البحرين الوطني وإعارات فنية من عدد من المتاحف الخاصة وأصحاب المجموعات الفنية في المملكة، ومن بين معروضات المتحف شاهد قبر قديم ضمن المجموعة التي تم توثيقها بالتعاون بين الثقافة والأوقافين السنية والجعفرية.
وانطلقت الجولة في رحلة بحرية من المتحف حتى قلعة بوماهر البوابة التاريخية للمسار، بينما يُعد الساحل بداية طريق اللؤلؤ، إذ يتضمّن المسار 16 مبنى أثريًا تاريخيًا والعديد من الساحات العامة، بالإضافة إلى مركز الزوّار الرئيس، ويمتد ما بين شاطئ قلعة بوماهر جنوب المحرق، وصولاً إلى مجلس ومسجد سيادي في قلب المدينة التاريخية.

ويروي مركز قلعة بوماهر كيف شكلت القلعة أهمية لمجتمع اللؤلؤ، بوصفها النقطة الأعلى في أقصى جنوب الجزيرة، فمن هذه النقطة كانت تغادر سفن الغوض وتعود مرة أخرى، حيث يكون الأهالي في انتظار البحّارة والنواخذة بعد رحلة تستمر لشهور، كما يعرض المركز خريطة توضيحية لمسار طريق اللؤلؤ ونموذج للمواقع التي يمر عليها مساره.

وعبَر المشاركون في الجولة جسر المشاة الذي تم افتتاحه مؤخرًا، والذي يبلغ طوله 165.2 متر، ويربط الجسر بين قلعة بوماهر مع بقية أجزاء مسار طريق اللؤلؤ الذي يمتد لمسافة تقارب 3.5 كيلومتر في داخل مدينة المحرق التاريخية، كما يعيد الجسر الرابط التاريخي الذي جمع المدينة القديمة مع شاطئ قلعة بوماهر.


واشتملت الجولة أيضًا على زيارة لمركز زوّار مسار اللؤلؤ الذي يُعد أحد المحطات الرئيسة في الموقع، إذ يحتضن في تصميمه الداخلي الأجزاء التاريخية والبقايا الأثرية لاثنتين من العمارات التاريخية؛ عمارات يوسف بن عبدالرحمن فخرو التي بُنيت في ثلاثينات القرن العشرين، وعدد من الموجودات الأثرية التي عُثر عليها في الموقع.

وتم تصميم المبنى ليكون هيكلاً ذا سقف موحد ويوفر الحماية للأطلال ومساحة مظللة كافية لتجمع للزوّار، ويحتوي على مساحة للمعارض وإقامة ورش العمل، فضلاً عن احتوائه أرشيفًا لتراث اللؤلؤ ومكتبة ومرافق لعقد المؤتمرات.
ثم انتقلت المجموعة لزيارة سوق القيصرية الذي يشكّل جزءًا من سوق المحرق القديم، والذي يعود إلى بدايات القرن العشرين، وقد قامت الهيئة بإعادة إحياء السوق، وترميم واجهات المحال في إطار جهود المحافظة على الإرث التاريخي لمدينة المحرق.

واختتمت الجولة بزيارة إلى جناح «آثار خضراء»، وهو جناح مملكة البحرين في اكسبو ميلانو 2015، إذ تمت إعادة بنائه بجانب بيت الشيخ عيسى بن علي في المحرق، وتتمحور فكرة الجناح الذي يضم 10 حدائق حول تقديم مشهد طبيعي مستمر مكوّن من حدائق فاكهة، كل منها تحتوي شجرة فاكهة معيّنة أصلية في البحرين، إضافة إلى معرض يضم قطعًا وتحفًا أثرية استحضرت التقاليد الزراعية التي تعود إلى عدة آلاف من السنين، كما يحتوي الجناح على مقهى خاص

قد يهمك أيضا:
رئيس البرلمان الكوريّ يزور متحف البحرين الوطنيّ
استمتع برحلة 4000 عام عبر الزمن داخل متحف البحرين الوطني