فعاليات الدورة الثالثة للشعر الأمازيغي والبيئة

تُكرِّم جمعية "الغابة النموذجية" في مدينة إفران المغربية، صباح السبت المقبل، الشاعرة الأمازيغية المغربية إيطو سعيد زاقا، في حفل خاص تنظمه لمناسبة فعاليات الدورة الثالثة للشعر الأمازيغي والبيئة، التي تحتفي بالمرأة الأمازيغية، والمنتظر تنظيمها طيلة هذا اليوم، بمشاركة مجموعة من الشاعرات والشعراء الأمازيغ، احتفاءً بهذا الوجه الإبداعي النسائي.ويتمّ في المناسبة التي تفتتح بكلمات لرئيسي الجمعية المنظمة والمجلس الإقليمي لإفران وتقديم نبذة مستفيضة عن حياة الشاعرة المكرمة من قِبل زميلها محمد أحوزار تقديمُ شهادات مؤثِّرة في حق المحتفَى بها من قِبل بعض زميلاتها وزملائها، وقراءات شعرية تقدِّمها بنفسها، وتشكل ثنائيًا شعريًا مع الفائزين بالجائزة الأولى في الدورتين السابقتين للشعر الأمازيغي.وتُشكِّل هذه الفقرة التي يُقدِّمها الباحث محمد أجيضاض مفاجأة هذا اللقاء التكريمي، الذي تحضره مثقفات ومثقفون ومدعوون من مختلف المدن، ويتم فيه تقديم قراءات شعرية للشاعرتين الأمازيغيتين فاطمة أوسديد وعائشة أوحمو، وتقديم عرض عن شعر المحتفَى بها من قِبل زميلتها عائشة شيدالي، على أن يُختتَم الحفل بتسليم هدايا رمزية للشاعرة إيطو سعيد زاقا. ويأتي تكريم هذه الشاعرة اعترافًا بتجذُّرِها في الواقع المحلي والوطني، وفي خدمة التراث الأمازيغي والبيئي، وتكريمًا لمسيرتها الشعرية والأدبية والفنية الممتدّة في عمق الزمن، وقدرتها على العطاء والتحدّي الذي يكسر قيود المجتمع القاتلة للإبداع النسائي، مما جعلها من الشاعرات القادرات على تغيير التاريخ، والاضطلاع بدور قيادي.
وارتأت الجمعية المنظِّمة التي تحاول من خلال لقاءاتها إدماج المرأة الشاعرة التي ظلت خارج المجتمع الأمازيغي، تخصيص دورتها الثالثة إلى الشعر الأمازيغي النسائي، اعتبارًا لدور المرأة الأمازيغية في نضالها اليومي من أجل التنمية والتفاعل الإيجابي مع البيئة، والحفاظ على الهوية المغربية الأصيلة، وتفاعلها الإيجابي مع الواقع والمتغير.
ويأتي اللقاء في إطار برنامج الجمعية الهادف إلى مزيد الاهتمام بالموروثين الطبيعي والثقافي في إقليم إفران المغربي، ودعمًا للإبداع الثقافي الأمازيغي، وتوظيفه في خدمة البيئة والتنمية المستدامة، وترسيخ السلوك البيئي الإيجابي عند كل فئات المجتمع المحلي والوطني، ورغبةً منها في خلق شروط النهوض بالشعر والشعراء الأمازيغ، من خلال تحفيز وتطوير مهاراتهم الإبداعية.
وتتوخى الجمعية إبراز والتعريف بالإنتاجات الإبداعية لدى الأجيال الحالية والصاعدة من الشاعرات الأمازيغيات في هذا الإقليم، الذي يُشتَهر بتنظيم أكثر من 14 تظاهرة ومهرجانًا كل صيف لتشجيع السياحة فيه، بينها مهرجانات "تورتيت والفيلم العربي القصير والألعاب التقليدية وفنون الفرجة"، و"إيتكل" في مدينة أزرو، مع تشجيع تدوين ونشر وتسويق الأعمال الإبداعية.