قطرة علاجية تجميلية في البحرين

حذَّرت استشارية أمراض وجراحة العيون والقرنيات والليزك د. ندى اليوسف، من الانسياق وراء إعلانات مضللة تروج لقطرات طبية على أنها مستحضر طبي يطيل ويكثف الرموش من دون مضاعفات صحية، بينما هي في واقع الأمر قطرات علاجية تصرف للمرضى الذين يعانون من الجلوكوما وارتفاع ضغط العين، مؤكدة أن سوء استخدامها ينتهي غالبا بمضاعفات صحية خطيرة وخاصة أنها تصرف بشكل عشوائي في الصيدليات الخارجية وبدون وصفة طبية.

وشددت الدكتورة اليوسف، على ضرورة إعادة النظر في عمليات صرف قطرات «زالاتان واللوميجان» بالصيدليات الخارجية، حيث ثبت أنها تصرف من دون وصفة طبية من الطبيب المختص مما يسهل الوصول إليها ويوسع من دائرة استخدامها بين النساء والفتيات بهدف التجميل والحصول على رموش طويلة دون الالتفات إلى مخاطرها الصحية، مؤكدة أن إطالة الرموش وزيادة سمكها مع استخدام تلك القطرات تكون خلال فترة الاستخدام والعلاج فقط وأن هذا التأثير مؤقت وينتهي بعد إيقاف استخدام القطرة، حيث تتساقط الرموش مرة أخرى لذلك فإن فائدة قطرات «زلاتنان» في تطويل وتكثيف الرموش هي فائدة ناتجة عن آثار وأعراض جانبية وليست حقيقية لذا فإن استخدامها دون الحاجة الصحية يخلف مضاعفات خطيرة تستدعي العلاج.

وقالت الدكتورة ندى إن النساء والفتيات اللاتي يستخدمن تلك القطرات بغرض التجميل والحصول على رموش طويلة يصبن بزيادة الصبغات في القزحية والإصابة بالزغللة في النظر كذلك حرقة وحكة بالعين واحمرارها إضافة إلى انخفاض ضغط العين إذا ما وصلت القطرات إلى العين.

وأكدت اليوسف أن الرموش التي تظهر بعد استعمال قطرات «الزلاتنان» قد تنمو بطريقة عشوائية وغير منتظمة وقد ينمو بعضها في اتجاه معاكس مما يسبب خدوشا على سطح العين الخارجي أو على القرنية.

وأصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء أمس الأول تحذيرا طبيا لمخاطر استخدام قطرة «لوميجان» في إطالة وتكثيف الرموش، حيث أكدت من خلال حسابها الرسمي منع استخدام هذه القطرة أثناء الرضاعة الطبيعية ولغرض التجميل وأن سوء استخدامها ينتهي بأعراض جانبية خطيرة قد تحدث عند استخدام جرعات عالية ومنها تصبغات في قزحية العين وتهيج وحكة بالعين إضافة إلى احمرار وألم العين.

قد يهمك ايضاً

مسؤول طبي يُحذر من عمليات "الليزك" للعين

مسنّة ترى أبناءها بوضوح بعد 8 سنوات من المعاناة