بطاقات الائتمان

كشف استطلاع جديد للرأي، عن اتجاه طلاب الجامعات في بريطانيا نحو المقامرة وبطاقات الائتمان، كما أن أنهم يبيعون أجسادهم لتغطية نفقات القروض التي اقترضوها والتي جردتهم من أموالهم.

وأجري الاستطلاع على ما يقرب من 2000 طالب، وكشفت النتائج أن الطلاب يتقاضون في المتوسط 480 جنيه إسترليني شهريا، لكنهم في الحقيقة ينفقون حوالي 745 إسترليني بسبب ارتفاع سعر الإيجار (373 إسترليني شهريا) ونفقات الطعام (110 إسترليني)، ما يجعلهم لا يملكون أي أموال لتغطية نفقاتهم.

وأوضح 7% من الطلاب أنهم باعوا أجسادهم لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية، وذكرت إحدى الطالبات أنها تركت وظيفتها في "ماكدونالدز" من أجل العمل في "topless talking"، ما ساعدها في كسب أضعاف من المال، وبيّن شاب أخر "قابلت فتاة ليل وأخبرتني أنها تريد ممارسة الجنس وقلت لها مازحا، وهذا سيكون في مقابل 20 إسترليني، لكنها أعطتني 50 إسترليني مقدما".

واتجه 3% فقط من الطلاب إلى شركات القروض، وأعرب أحد الطلاب عن ندمه لذلك قائلا "أشعر أن دين القروض سيظل يطاردني بقية حياتي، وأنني لن استطيع الحصول على وظيفة في المستقبل"، بينما اعتبر طالب أخر أن الكورسات الدراسية هي مضيعة للوقت والمال، موضحًا "يقرأ المحاضر المحاضرة على شرائح العرض أمامنا مع مناقشة بعض المواد بطريقة يصعب فهمها، أعتقد أنهم يفتقرون إلى أساليب التدريس الفعالة".

وأظهرت نسبة 40% عن ثقتهم في الحصول على عمل"، حيث أكد أحدهم أن "العثور على عمل في المستقبل هو الشيء الأكثر رعبا في حياتي"، ويضيف طالب أخر "الجامعة مكلفة للغاية وليس هناك وظائف كافية للخريجين"، وفي المتوسط لدى الطلاب حوالي 342 إسترليني كمدخرات، وبرر البعض الأمر بسبب غلاء سعر السكن في لندن، وذكر أحد الطلاب أن "العيش في لندن قضى على مدخراتي التي كانت كبيرة إلى حد ما قبل الجامعة"

وطالب المحرر العام للقوات المسلحة لحفظ الطلاب أوين بروك، بإصلاح موضوع قروض الطلاب، مبينًا أن "الطلاب يشتكون من عدم فهمهم لشروط سداد القروض، والقروض لا تعكس تكاليف المعيشة الحقيقية مع الاختلافات الإقليمية وقدرة الوالدين على المساهمة في الدفع، ولذلك يجب أن تتناسب القروض مع ظروف واحتياجات الطلاب".