زايد بن راشد الزياني

في إطار قمة الشباب 2020 التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة وبرعاية كريمة من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، شارك وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني كمتحدث رئيسي في الجلسة الحوارية التي جاءت تحت عنوان: التحديات التي تواجه وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، حيث ارتكزت الجلسة على محورين رئيسيين، التحدي الأول: صقل المهارات القيادية واللازمة لظهور مشاريع متميزة، والتحدي الثاني: مواكبة التغيرات الاقتصادية في سوق العمل

وتحدث الوزير حول أهمية صقل المهارات القيادية، بأن أهم ما يرتكز عليه نجاح أي مشروع بالكوادر التي يضمها، وإن بناء هذه الكوادر يعد الطريق الأسرع نحو تحقيق النجاح. ومن أهم السمات والخصائص في الشخصية المحترفة في العمل المهني هي الثقة بالنفس، العمل الجاد والمثابرة، وتحدي الفشل، اكتساب المؤهلات، وبناء المهارات القيادية واتخاذ القرارات، وتطوير المواهب والإمكانيات، وتحسين مهارات التواصل والتعامل وبناء الفريق بما يساعد على الوصول إلى الأهداف والغايات التي يسعى الفرد لتحقيقها وعليه نتطلع من خلالكم إلى صقل المهارات المطلوبة عبر طرح مبادرات وأفكار مبتكرة وفعّالة لتعزيز القدرات لدى أكبر شريحة ممكنة من الشباب لغرس هذه السمات في المراحل الأولى للحياة العملية بما ينعكس إيجابيا على المخرجات، وتمكين فرق العمل من التعاون وإدارة المشاريع بطريقة فعالة وإنجازها في وقت أقل.

أما فيما يتعلق بالمحور الثاني والمتعلق بمواكبة التغيرات فقد أشار الوزير الى أنه لا بد من تبني الإبداع والابتكار في ظل التطور التكنولوجي والتغيرات الاقتصادية الراهنة. وهما أمران ضروريان لنجاح واستدامة أي منظومة بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني ورفع تنافسيته، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات عديدة لا يمكن حصرها.

وعليه نتطلع من خلالكم إلى إيجاد الحلول لتقوية نظام الابتكار سواء في بيئة العمل الحكومي، أو القطاع الخاص كالمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة لزيادة قدرتها التنافسية، وتمكين المخترعين والمبتكرين لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس ومشاريع ناجحة بأنماط فعالة وغير تقليدية في بيئة استثمارية مرنة، وإيجاد حلول مبتكرة لتطبيق المشاريع في بيئة افتراضية آمنة بحيث تكون التجربة أكثر واقعية وذات قيمة مضافة، ويمكن من خلالها للمستخدم استشراف المستقبل بغية تحقيق نتائج أفضل.

هذا وتهدف قمة الشباب 2020 إلى إيجاد الحلول من قبل فئة الشباب التي من شأنها المشاركة في صنع القرار بشكل مباشر وبطريقة إيجابية وإتاحة الفرصة لتقريب المسافات بين صناع القرار في المملكة وبين الشباب بالإضافة إلى طرح التحديات التي تعترض القطاعات المختلفة أمام الشباب البحريني؛ للاطلاع عليها بصورة أقرب لإشراكهم في اتخاذ القرارات والإصغاء إلى مقترحات الشباب وتبادل الآراء والرؤى حول القضايا التي تهم القطاعات في المملكة، مما يشكل خطوة متقدمة لتحقيق مشاركة أكبر وأكثر فاعلية للشباب في صناعة القرارات وإشراكهم في اتخاذ الحلول المناسبة.

قد يهمك ايضاً

مشاركون في "قمة الشباب" يؤكّدون تطلّعهم ليكونوا المحرك الأساسي في العملية التنموية

ناصر يؤكّد أنّ الشباب مستشارين للملك وشركاء في بناء البحرين الحديثة