المجمعات التجارية

امتلأت المجمعات التجارية في البحرين صباح الجمعة، بالمواطنين والمقيمين والزوار للحاق على عروض «الجمعة السوداء»، وشهدت المجمعات حركة كثيفة ما تسببت بطوابير طويلة من المتسوقين إلى خارج المحلات، التي وصلت في بعضها نسبة التخفيضات إلى 70%.

وتشهد مملكة البحرين سنويا كغيرها من دول العالم حركة تجارية في هذا اليوم، وتزدحم الشوارع بالسيارات في محيط المجمعات التجارية، فالملايين حول العالم ينتظرون «الجمعة السوداء»، وهو أكبر موسم للخصومات والتنزيلات في العالم، ولكن كيف بدأت وماهي الأسباب وراء انتشارها؟ وكيف تحولت «الجمعة السوداء» من أزمة اقتصادية إلى أكبر حدث للتسوق في العالم؟

تمتلئ المتاجر ويزدحم الإنترنت بملايين المتسوقين، خلال إجازة نهاية الأسبوع التي تتبع عيد الشكر من كل عام، لشراء سلع متنوعة، وخاصة المعروفة بارتفاع أسعارها، بأقل أسعار ممكنة.

وبالرغم من الإقبال الكبير من جانب المتسوقين على الشراء خلال ما يُعرف بـ«الجمعة السوداء»، كل ما يعرفه كثيرون عنها هو فقط ارتباطها بالتسوق استعداداً لأعياد الميلاد.

بدأت حكاية «الجمعة السوداء» بأزمة اقتصادية ضخمة، عندما قام خبيرا المال الأمريكيان جيم فيسك وجاي غولد بشراء كمية كبيرة من الذهب أملاً في تحقيق أرباح ضخمة من خلال بيع الذهب لاحقاً بعد ارتفاع سعره، وفقاً لما نشره موقع «ديلي تلغراف».

وفي الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1869، انهار سوق الذهب الأمريكي، وسمي هذا الانهيار، الذي بدأ يوم جمعة، الجمعة السوداء، ما دفع فيسك وجاي إلى إعلان إفلاسهما.

أيضاً، وفي وقت كانت السجلات التجارية تُكتب باليد، كانت الأرباح تُكتب باللون الأسود، بينما تُكتب الخسائر باللون الأحمر. ولذا، فإن الجمعة السوداء قد تدل أيضاً على الأرباح التي تحققها الشركات خلال موسم التنزيلات بسبب الإقبال الهائل على الشراء.

وفي خمسينيات القرن الماضي، بدأ ضباط الشرطة بمدينة فيلادلفيا الأمريكية بإطلاق اسم «الجمعة السوداء» على الفترة التالية لعيد الشكر، بسبب الزحام والفوضى الناتجين عن الأعداد الكبيرة من المتسوقين والسائحين الذين يزورون المدينة، ما منع الضباط من الحصول على إجازات، وأجبرهم على العمل لعدد ساعات أطول.

لكن ظاهرة التسوق التالي لعيد الشكر بدأت قبل ذلك بأكثر من عشرين عاماً، إذ أقبل الكثيرون على الشراء، حتى إن الرئيس الأمريكي السابق فرانكلين روزفلت قرر في عام 1939 تقديم الاحتفال بعيد الشكر أسبوعا كاملا أملاً في أن تنعش المبيعات الاقتصاد الأمريكي حينها.

وبدأت الجمعة السوداء في الانتقال إلى دول أخرى حول العالم، في مقدمتها المملكة المتحدة، لتتجاوز حجم مبيعات ذلك الحدث التسوقي الضخم بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها ستة مليارات دولار أمريكي في عام 2018.

قد يهمك ايضاً

وزارة الصناعة البحرينية تدعو المجمعات التجارية إلى الالتزام لمواجهة "كورونا"

السعودية تغلق المراكز التجارية والمولات باستثناء السوبر ماركت والصيدليات