الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني

عقد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أمس اجتماعًا مع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى مملكة البحرين عبر الاتصال الالكتروني المرئي، بحضور الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، ومشاركة عدد من سفراء مملكة البحرين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وخلال الاجتماع، رحب وزير الخارجية برؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى مملكة البحرين، مشيدًا بعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين مملكة البحرين ودول الاتحاد الأوروبي وما تشهده من تطور وتقدم على الأصعدة كافة، مؤكدًا حرص مملكة البحرين واهتمامها بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي الصديقة في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة.

وقد أطلع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني السفراء على الجهود الحثيثة لمملكة البحرين في مواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد – 19)، موضحًا أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وجه إلى تقديم العلاج والرعاية الطبية المجانية لجميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين على حد سواء، مشيدًا بالدور الكبير والمهم الذي يضطلع به الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لتجاوز تحدي هذه المرحلة الاستثنائية واحتواء ومنع انتشار الفيروس من خلال الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تهدف الى المحافظة على صحة الجميع، مؤكدًا أن السفراء شهدوا بأنفسهم ما حققته مملكة البحرين من نجاح في مواجهة هذه الجائحة.

وحول توقيع إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، أكد أن إعلان تأييد السلام خطوة مهمة لمملكة البحرين، وأن رؤية ونهج حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لتحقيق السلام في المنطقة مستمدة من قيم المجتمع البحريني، فالمملكة تؤمن بأن هذا هو الطريق الصحيح لكي يعيش الناس في أمن واستقرار وسلام وازدهار، وإن هذه الخطوة التاريخية التي اتخذتها مملكة البحرين هي رسالة ملك وشعب إلى العالم، حيث نالت بذلك احترام دول العالم في أمريكا وأوروبا وآسيا، مضيفًا أنه لا بد أن يحرص الاتحاد الأوروبي على أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية، وأن يدعم هذا النهج الحكيم الذي يستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل والاستقرار في المنطقة والعالم، لأن استقرار المنطقة هو ضمان كبير لاستقرار أوروبا.

وأكد وزير الخارجية أن توقيع إعلان تأييد السلام يمثل نهج مملكة البحرين التي تؤمن بالتعايش والتسامح والتفاهم وقبول الآخر واحترام دول الجوار وحل النزاعات والخلافات من خلال الحوار البناء وبالطرق السلمية، استنادًا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال إن القضية الفلسطينية قضية جوهرية، وموقف مملكة البحرين منها ثابت ومعروف، فالمملكة تدعو دائمًا إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين، باعتباره السبيل الأفضل لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

من جانبهم، أشاد رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى مملكة البحرين بالتعاون البناء والمثمر بين مملكة البحرين والاتحاد الاوروبي في مختلف المجالات، مؤكدين أن تعزيز هذا التعاون الثنائي سيسهم في الارتقاء بمستوى العمل الثنائي المشترك لكلا الطرفين الصديقين، منوهين بما تبذله مملكة البحرين من جهود كبيرة من أجل تحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة.

قد يهمك ايضاً

الزياني يترأس الاجتماع الثاني لمجلس أمناء أكاديمية محمد بن مبارك

الزياني يحتفل باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية