أكد نائب وزير الدفاع الأسبق والخبير العسكري اللواء محمد علي بلال ل"مصر اليوم " أن هناك عدداً من الطرق التي يمكن أن تلجأ اليها الأجهزة الأمنية لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في كل من ميدان "رابعة العدوية" وميدان "نهضة مصر"، مشدداً على "ضرورة توخي الحذر إلى أقصى حد لأن أنصار مرسي ربما يلجأون قبل فض اعتصامهم بالقوة إلى احتجاز رهائن من سكان المنطقة التي يشهدها الاعتصام في رابعة العدوية". وقال: "أن أول إجراء أمني لابد من اتخاذه هو إنذار للمعتصمين يهدف إلى تقليل حجم الإعتصام قدر الإمكان، يليه حملة إعلامية واسعة تؤكد للمعتصمين السلميين هناك بأن مجرد تواجدهم بمواقع الاعتصام يدعم موقف المحرضون على القتل والإرهاب و توعيتهم بأن هؤلاء يستخدمونهم كدروع بشرية يحتمون بها، مما قد يؤثر فيهم و يدفعهم للعودة، وأخيراً تمضي الأجهزة الأمنية في خطتها لفض الاعتصام بالقوة مع من يصر على الاستمرار" . وتابع "أن الأمن سيلتزم بعدة مبادئ أثناء فضه الاعتصام أولها تقليل حجم الخسائر قدر الإمكان، لاسيما وأن الاعتصام بين المدنيين من سكان رابعة العدوية وهناك احتمال كبير أن يحتجز أنصار الرئيس المعزول "رهائن بشرية" من السكان، وعلى هذا لابد أن تتخذ الأجهزة الأمنية حذرها عند مداهمة الاعتصام". وأضاف "أن الأمن سيحرص أيضاً على عنصر المفاجأة بكل أبعادها و بما يضمن شل قدرة المعتصمين و قياداتهم عن التحرك و التصرف". و قال "ان أبرز الوسائل التي يمكن أن يلجأ لها الأمن لفض الاعتصام بالقوة دون إحداث أي خسائر استخدام الأسلحة غير المميتة التي تشل القدرة، كأن يتم اصطياد العناصر المسلحة و مثيري الشغب عبر "قناصة" بطلقات مخدرة"، لافتاً إلى "أن هذه الرصاصة تشل الحركة دون أن تقتل وهي شبيهة بالطلقات التي تطلق على الأسود أو النمور إذا أراد الطبيب إجراء عملية جراحية له". وأشار إلى "أن الأسلحة غير المميتة الأخرى والتي قد يلجأ إليها الأمن لفض اعتصام رابعة و النهضة بالقوة كالأسلحة التي تعتمد على النبضات الكهرومغناطيسية و أسلحة أخرى تعتمد على الموجات الصوتية العالية ، وكلها لها نفس المفعول في شل حركة الطرف الآخر و السيطرة عليه تماما مع عدم إحداث خسائر". وقال بلال "أنه قد يتم البدأ فوراً في إجراءات فض الاعتصام بالقوة حال فشل المفاوضات التي يجريها نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية محمد البرادعي مع الإخوان المسلمين لفض اعتصامهم سلمياً". و أضاف "أن جماعة الإخوان أسقطت من مطالبها عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وسلمت بأن هذا المطلب لم يعد منطقياً في ظل الرفض الشعبي له، و أن أقصى ما يحلمون به الآن هو الانخراط مجدداً في الحياة السياسية". وأكد بلال "أن هذا التفاوض الذي يتم بين نائب رئيس الجمهورية والإخوان هو السبب وراء التأخر في فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة بالقوة حتى الآن، وفقا لقرار مجلس الدفاع الوطني، لافتاً إلى أنه حال فشل المفاوضات سيتم اتخاذ قرار سريع بفض الاعتصام بالقوة، بالطرق التي تضمن أقل حجم من الخسائر، و أن الأجهزة الأمنية أعدت الخطط التي تكفل هذا الإجراء".