الدكتور ميتشيو كاكو

قال الدكتور ميتشيو كاكو عالم الفيزياء النظرية وخبير البيئة الدولي الشهير في كلمة ألقاها بافتتاح مؤتمر "أديبك 2014" اليوم في أبوظبي إن التقنيات المتقدمة سوف تلعب دورا حاسما في الطريقة التي يتم بها تسيير العمل في قطاع الطاقة.

وأكد كاكو في كلمة افتتاحية للمؤتمر العلمي في " أدييك ــ2014 " الذي بدأ اليوم في أبوظبي ويستمر أربعة أيام أن إدخال التقنيات الرقمية إلى قطاع الطاقة وانتقاله إلى مستوى متقدم بات أمرا وشيك الحدوث .. لافتا الى أهمية تأثير العلوم والتقنية على إنتاج الطاقة .

وأوضح أن "استخدام التقنيات الرقمية سيزداد في حقول النفط"في غضون السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة إذ سيصبح الوصول إلى الإنترنت متاحا عبر العدسات اللاصقة مما يسهل تواصل العاملين في حقول النفط من شتى دول العالم كما أن هذه العدسات لن تتيح لأحد طرفي الاتصال رؤية صورة لما يجري على الطرف الآخر فحسب وإنما ستعرض ترجمات فورية مكتوبة للحديث المحكي".

ونوه الدكتور كاكو الأمريكي الجنسية بأن مجال الطاقة يعتمد على رؤى الخبراء أيضا .. مشيرا إلى أن هذا المجال سيشهد قريبا "ألواحا ذكية مزودة بحلول الذكاء الاصطناعي من خبراء عالميين كبار".

وأضاف أن العاملين سوف يتمتعون بإمكانيات الحصول الفوري على المعرفة من الأخصائيين الجيوفيزيائيين وخبراء النفط والاطلاع على مرئيات من شأنها أن تساعدهم في ممارسة أعمالهم..وقال : "سيشبه الأمر شاشة مسطحة تلف الغرفة حيث يجلس العاملون ويمكننا أن نتوقع هذا في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة".

وتناول الدكتور كاكو وهو صاحب عدد من المؤلفات العلمية الأكثر مبيعا في العالم في كلمته مسألة "التقاط الكربون وتخزينه" أي جمع غاز ثاني أوكسيد الكربون من المصانع وضخه في آبار النفط لرفع النفط ودفعه عبر مضخات الاستخراج .. مبينا أن هذه الطريقة الخاضعة للتطوير في الوقت الراهن والتي اعتبر أن فيها مكاسب بيئية واقتصادية قد تدخل الاستخدام العملي خلال 15 عاما.

وتناول الخبير البيئي في كلمته مواضيع تقنية تتعلق بحقول النفط كعمليات التصديع والمجسات التي تنقل أنشطة حقول النفط نقلا مباشرا وتقنيات الأقمار الصناعية والطباعة ثلاثية الأبعاد.

وخلص الدكتور كاكو إلى أن ازدياد الطلب على الطاقة في العالم "أمر لا مفر منه" . معتبرا أن مئات الملايين من الناس في دول العالم النامي "بدأوا يعيشون حياة أفضل مستوى تزداد معها الحاجة إلى الطاقة" .. لافت الى أنه "مع صعود الطبقة الوسطى يتزايد الطلب على الطاقة وهنا تلعب التقنية واستكشاف موارد الطاقة غير التقليدية دورا حاسما في تلبية هذا الطلب".