يعرض "مركز الفنون" في مكتبة الإسكندرية،ٍ الاثنين، ثلاثية "الطريق إلى الله"، بالتعاون مع "المركز القومي للسينما"، و"جمعية أصدقاء متحف عالم شادي عبد السلام". ويتزامن عرض ثلاثية "الطريق إلى الله" مع رحيل المخرج الكبير شادي عبد السلام في الـ8 من أكتوبر 1986، والذي وافته أمنية قبل استكمال المراحل النهائية من هذا العمل. وقد تعهد "المركز القومي للسينما"، بتوفير الدعم المالي والفني لإحياء هذه الأفلام الهامة. وقام باستكمال الثلاثية، صديق وتلميذ المخرج الراحل، خبير المونتاج الدكتور مجدي عبد الرحمن، وكان أول عرض عالمي لفيلم "الطريق إلى الله" في "الدورة الـ15 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة"في 15 يونيو 2012. ورغم أن عبد السلام، لم يخرج إلا فيلمًا روائيًا طويلاً، هو "المومياء، يوم تحصى السنين"، إلا إنه جمع كبار السينمائيين في مصر والعالم عليه، على اعتبار أنه واحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية، حتى أن المخرج العالمي الشهير مارتن سكورسيزي قام باختياره، لتقوم "المؤسسة العالمية للسينما" بترميمه. يُشار إلى أن عبد السلام، بالإضافة إلى كونه مخرجًا، فهو أيضًا كاتب سيناريو ومصمم ديكور وملابس، ورسام ومصور ومعماري، وقام بتصميم الملابس والديكورات الخاصة بأفلام معروفة في السينما المصرية منها: "الناصر صلاح الدين"، و"و إسلاماه"، و"رابعة العدوية"، و"أمير الدهاء"، إلى جانب "الرجل الثاني"، و"الخطايا"، و"بين القصرين"، وغيرها، كما عمل في أفلام عالمية مثل "كليوباترا" للمخرج الأميركي جوزيف مانكوفيتش، ومن بطولة إليزابيث تايلور، وريتشارد بيرتون، وهو حائز على 4 جوائز "أوسكار"، وفيلم "فرعون" للمخرج البولندي جيرزي كافليروفيتش، الذي رُشِح كأفضل فيلم أجنبي في مهرجان "كان" السينمائي في العام 1966، وفي مهرجان "أوسكار" عام 1967. يذكر أن متحف "عالم شادي عبد السلام" في مكتبة الإسكندرية يضم مجمل أصول أعمال المخرج الكبير من تصميماته السينمائية، وملابس وإكسسوارات، بعضها تم تنفيذه وبعضها لم يتم، كما يضم المتحف أدوات الرسم الخاصة به، وقطع أثاث كانت بمنزله وقام بتصميمها بنفسه، إلى بعض مقتنياته ومكتبته الخاصة. وبالمتحف أيضًا توجد "قاعة آفاق"، التي تعرض يوميًا الأفلام التي أخرجها شادي عبد السلام.