مكتبتي أبوظبي والشارقة

 

 وزعت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها ضمن مبادرة "أرى" - الرامية إلى تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين وضعاف البصر - 840 كتابا مسموعا ومطبوعا بلغة برايل وبحجم كبير على مكتبات دار الكتب المنتشرة في إمارة أبوظبي ومدينة العين وجميع فروع مكتبات الشارقة العامة بهدف تمكين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على الكتب التي تتماشى مع قدراتهم وإثراء حصيلتهم التعليمية والمساهمة في دمجهم في المجتمع.

وخلال زيارة وفد من المؤسسة إلى فروع المكتبات جرى الاطلاع على ما توفره كل منهما من إصدارات لذوي الإعاقة البصرية من الأطفال والوقوف على احتياجاتها الفعلية من هذه الكتب إضافة إلى تعريف المسؤولين في المكتبتين على رؤية ورسالة وأهداف مبادرة "أرى" التي أطلقتها المؤسسة خلال مشاركتها في النسخة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل قبل عامين بهدف تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين وضعاف البصر وتشجيع فئات المجتمع كافة على دعم مسيرتهم المعرفية.

وقالت آمنة المازمي مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال : نسعى من خلال مبادرة "أرى" إلى إثراء مخزون الثقافة والمعرفة لدى الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية حيث يترجم دعم المكتبات بكتب ومؤلفات مسموعة ومكتوبة بلغة برايل التي تعتبر أولى المجموعات المهداة للأطفال رؤية المؤسسة وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس المؤسس لمؤسسة كلمات الرامية إلى تمكين الأطفال ثقافياً ومعرفياً ودعم حقهم بالوصول إلى الكتاب بما يسهم في بناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم في المستقبل.

وتابعت : يواجه الأطفال المكفوفون وضعاف البصر صعوبة في الوصول إلى الكتب الخاصة بهم لذا بادرنا إلى تقديم هذه المجموعة المتميزة من الكتب التي توفر احتياجاتهم حرصاً منا على دعم المكتبات المحلية بهذه النوعية من الكتب وتعزيزاً لدعائم التعاون والشراكة التي تجمعنا معها ومع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال داخل دولة الإمارات وخارجها.

من جانبها قالت سارا المرزوقي مديرة إدارة المكتبات العامة أن مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال تسعى لتحقيق أهداف نبيلة وغاياتٍ سامية وهذا دأب الشارقة منذ عهد بعيد إذ أنها تستلهم خطواتها من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في غرس حب العلم والتعلّم في الطفل منذ نعومة أظفاره كي يشبّ واعياً قادراً على إعمار أرضه وخدمة مجتمعه ووطنه.

وأضافت أن إهداء مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال لمكتبات الشارقة 400 كتاب غني المحتوى بجودة عالية للأطفال مرتادي المكتبات العامة ولمن يواجهون تحديات بصرية يعد ترجمة فعلية للمسؤولية المجتمعية والسخاء المعرفي في أجمل صورة حيث تصون هذه المبادرات حق الطفل في اكتساب المعرفة بالشكل الذي يرتقي بذائقته ويطوّر مهاراته الفكرية والإبداعية .

بدوره قال جمعة الظاهري مدير قسم الخدمات المكتبية في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تدعم مبادرة "أرى" جانباً كبيراً في مشروع بناء الأجيال الجديدة معرفياً حيث يشكل توجهها لضعاف البصر والمكفوفين خطوة مهمة للنهوض بطاقاتهم ومواهبهم إذ كثيرة هي المؤلفات والمعارف التي تحتاج إلى جهود لتحويلها وتكييفها بما يتناسب مع قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويفتح أمامهم باب المشاركة في مسيرة الدولة التنموية والإبداعية على مختلف المستويات.

وأوضح ان المبادرة تكشف حجم الشراكة المؤسسية في الدولة ووحدة الأهداف والمرتكزات على المستوى الثقافي والتربوي والمعرفي فالمبادرة تشترك مع المكتبات في أهدافها المحورية المتجسدة في بناء أجيال من القراء الواعيين القادرين على تحمّل مسؤولية النهوض بمستقبل الدولة.

وقد أسهمت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال منذ تأسيسها في عام 2016 في إطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات لتوفير الكتب ومواد القراءة للأطفال في مخيمات اللاجئين والمكتبات العامة في إطار رؤيتها القائمة على منح الأطفال في المناطق المتضررة حق الوصول إلى مصادر المعرفة توافقا مع حرصها على بناء جيل عربي مثقف وواعٍ يتحلى بالمعرفة وسعة الأفق والاطِلاع على الثقافات العالمية.