سيارة آبل

بينما تستعد شركة آبل لإطلاق أول حاسوب يمكن أنَّ يرتديه المستخدم بسهولة، تسعى في الوقت ذاته إلى تجميع أول فريق عمل لإنتاج السيارة الإلكترونية، إذ جمّعت الشركة نحو 200 شخصٍ على مدى السنوات القليلة الماضية، سواء من داخلها أو من الشركات المنافسة لتطوير تكنولوجيا السيارة الكهربائية.

ووفقًا لتصريحات مصادر مطلعة على مخططات الشركة، فإنَّ مشروع السيارة لا يزال في مرحلة التخطيط الأولى، وهذا يعني أنَّ الأمر قد يستغرق سنوات كثيرة لإطلاق المنتج في الأسواق، وربما لا يصل إلى السوق حال فشلت نوعية السيارة في إقناع المسؤولين التنفيذيين في آبل.

وتحاول آبل البحث عن سيارة مقنعة؛ إذ أنَّ أعمالها التجارية ومبيعاتها ومنتجاتها أقل بكثير على هوامش مبيعاتها مثل: الآيفون.

وانضم الكثير من الموظفين الجدد إلى آبل، في تخصصات البطاريات وتقنيات السيارات، وقد عيّنت الشركة مهندسين من "A123" سيستميز، وتسلا وتويوتا للعمل على تقنيات البطاريات المتقدمة.

تسارع  آبل أيضًا في التعاقد مع خبراء السيارات خلال الآونة الأخيرة، كما جاءت خطط الشركة لزيادة التركيز، وفقًا لدعوى قضائية أقيمت أخيرًا في المحكمة الاتحادية في ماساتشوستس.

وأبدت "A123"، وهي شركة في ليفونيا، ميشغان، وتصنع بطاريات السيارات الكهربائية، انزعاجها من قيام آبل بحملة عدوانية، في حزيران/ يونيو الماضي، لصيد موظفيها، واتهمت الشركة 5 عمال بانتهاك الاتفاق وترك وظائفهم والانضمام إلى آبل.

وذكر المسؤول عن الدعوى، المحامي مايكل روزين: "بناء على المعلومات، تقوم آبل الآن بوضع تقسيم البطاريات على نطاق واسع؛ للمنافسة في مجال شركة A123 ذاته".

وأوضحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنَّ آبل تعاقدت مع خبراء السيارات لتشكيل مختبر البحوث السري، ورفض المتحدث باسم الشركة التعليق.

قامت آبل بزيارة شركات صناعة السيارات مثل: بي إم دبليو وفولكس فاجن، للتعرف على الأنظمة المتوافقة مع أجهزة آيبود داخل السيارات.

 

وفي العام الماضي أنتجت الشركة سيارة "كار بلاي"، وهي نظام جديد يسمح للمستخدمين بربط الآيفون مباشرة مع ما يسمى بأنظمة المعلومات وترفيه بعض السيارات.