"مسرح مصر" يبحث عن التجديد في دبي وأبو ظبي

بخفة ظل؛ حوّل الفنان المصري أشرف عبدالباقي وقائع المؤتمر الصحافي الذي استضافته، مساء أول من أمس، الجامعة الأميركية في الإمارات، إلى فواصل من كوميديا الموقف، واستثمار الأسئلة المطروحة لخلق حالة من الضحك، جعلت الحضور يؤكدون أنهم أمام فنان "كوميدي بالفطرة".

وجاء المؤتمر للكشف عن تفاصيل أربعة عروض تقدمها فرقة "مسرح مصر" التي يقودها عبدالباقي، إذ من المقرر أن تستضيف خشبة المسرح الوطني بأبوظبي عرضين (4 و5 مايو المقبل)، فيما يستضيف مسرح إرينا بمدينة جميرا بدبي عرضين آخرين في اليومين التاليين مباشرة.

وذكر عبدالباقي في تصريحات لـ"الإمارات اليوم" إنه يعوّل كثيرًا على عنصر التجديد لعروضه المسرحية المنتظرة، مضيفًا: "الارتجال المسؤول هو أسلوب عمل أسرة (مسرح مصر)، والممثلون تعايشوا منذ قدومهم إلى الدولة مع واقع الحال هنا، لذلك فإن ما سيقال تمامًا على الخشبة لا أستطيع التنبؤ به قبل عرضه"، مشيرًا إلى أنه أكد لأعضاء الفرقة أن إرضاء الجمهور الإماراتي سيكون بمثابة شهادة رفيعة تضاف إلى نجاحات "مسرح مصر".

وكشف عبدالباقي أن العرض المنتظر في الإمارات هو العرض الأول لمسرحية تمتد ساعتين ونصف الساعة تقريبًا، تمت كتابتها لتكون حاضرة في الإمارات بعنوان "سوبر ماركت"، لكنه قفز على الحديث عن أي تفاصيل مباشرة حولها، بالإحالة إلى "مكونات السوبر ماركت المعروفة"، حسب تعبيره الساخر.

وتابع: "أعرف الجمهور الإماراتي جيدًا، فهو ذواق ويمتلك حسًا نقديًا عاليًا، لاسيما أن فن المسرح أعرق الفنون الدرامية في الإمارات، لذلك فإننا نعول كثيرًا في (مسرح مصر) على عرض (سوبر ماركت) الذي يعد تحديًا وتجربة جديدة على هذه الفرقة التي تكونت قبل ثلاث سنوات فقط".

وأضاف صاحب فكرة "مسرح مصر"، الذي نقل المسرح من الاقتصار على جمهور الخشبة، إلى مخاطبة جمهور الشاشة الصغيرة عبر برنامجي "تياترو مصر" على قناة "إم بي سي"، ثم "مسرح مصر" على قناة "الحياة"، أن هذا النمط من المسرح أعاد "أبوالفنون" إلى أمجاده، مضيفًا: "في الفترة الماضية ضعف المسرح كثيرًا، وقل تواجد جمهوره، بسبب العديد من الأسباب، أهمها قلة النصوص وعدم التسويق الجيد، لكن (مسرح مصر) جاء بأبطاله الشباب والمحترفين في عالم التمثيل والكوميديا ليستعيد هذا التلاحم بين جمهور المسرح والمحتوى الفني الذي يقدم على خشبته".

وأوضح رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات مثنى عبدالرزاق، إن الجامعة فخورة برعايتها هذا الحدث الفني والثقافي المهم، لافتًا إلى أن المتابع لأعمال عبدالباقي عمومًا يلمس فنانًا مهمومًا بقضايا الوطن العربي، وحريصًا على تقديم فن راق، بعيدًا عن مجاراة حالات إنتاجية ترهن وجودها بتحقيق انتشار وقتي.

وأضاف: "من الإيجابي أن تقدم هذه العروض في دولة الإمارات، التي أصبحت تستقطب نجوم الفن في الوطن العربي والعالم بأكمله، نظرًا لجمهورها المتذوق للفن"، متوقعًا أن يحقق العرض نجاحًا كبيرًا.

ويشارك في عروض "مسرح مصر" إلى جانب عبدالباقي نخبة من الممثلين الواعدين الذين رسخت العروض جماهيريتهم، وأتاحت الفرصة لبعضهم أن يتحولوا إلى نجوم تتهافت عليهم عقود الدراما التلفزيونية والسينمائية، وأشهرهم علي ربيع الذي دخل عالم السينما أخيرًا بعد تألقه عبر "مسرح مصر".