قال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي،  إن إجراءات التقشف الصارمة في أنحاء “منطقة اليورو” ضرورية إذا ما أراد تكتل العملة الموحدة احتواء أزمة الديون. وفي كلمة أمام النواب الأوروبيين، قال دراجي إنه يجب على الأعضاء المثقلين بالديون في منطقة اليورو مواصلة إصلاحاتهم الاقتصادية. وأضاف: “العملية لا يمكن تجنبها”. وأوضح دراغي أن الحكومات التي تفرض استقطاعات مؤلمة على الإنفاق، يجب أن تدرس التأثيرات الاجتماعية لخططها. وقد أدت الاستقطاعات الكبيرة إلى اندلاع احتجاجات شابها العنف في إسبانيا واليونان والبرتغال. غير أن دراغي اعترف بأنه على الرغم من أن التقشف ضروري لخفض مستويات الدين والعجز، فقد أعاق النمو في بعض الدول. وقال إنه يجب على الدول الأعضاء أيضاً أن تضمن أن الإجراءات التي تطبقها تشمل “تصوراً لاستعادة النمو”. وكانت دول “منطقة اليورو” قد أطلقت رسمياً أمس الأول أبرز سلاحها لمكافحة الأزمة، وهو “الآلية الأوروبية للاستقرار” برأسمال 500 مليار يورو، في حين تبقى التساؤلات قائمة حول ضرورة خطة إنقاذ شاملة لإسبانيا أم لا.