حذّر هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي، أمس، الزعماء الأوروبيين من الليونة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لإنهاء الأزمة عبر الاستفادة من الهدوء في الأسواق المالية في الأسابيع الأخيرة نتيجة الإعلان عن تدخل البنك المركزي الأوروبي. وقال فان رومبوي في رسالة بالفيديو "أرى اتجاهاً نحو فقدان الشعور بالحاجة الملحة للتنفيذ سواء في السياسات على المدى الطويل أو القصير، وهذا لا ينبغي أن يحدث".. مشدّداً على أن "الإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتي ثمارها والاتحاد الأوروبي كتكتل هو أفضل بكثير مما كان عليه ومجهز لحماية نفسه من الاضطرابات المالية. ولكن مادام هناك 25 مليون شخص في بلداننا يبحثون عن عمل وحتى التمكن من عودة الاستقرار تماماً لليورو لا يمكن الاسترخاء وسأسهر بنفسي على ذلك". وأشار فان رومبوي في رسالته إلى أن "أوروبا في الطريق للخروج من الأزمة، ولكن هناك المزيد من العمل الذي يجب فعله"، مضيفاً "نحن بحاجة إلى مواصلة إصلاح اقتصاداتنا، مما سيجعلها أكثر قدرة على المنافسة، وسيسهل خلق فرص عمل". ودافع فان رومبوي عن هذه السياسات بقوله "هذه أفضل وسيلة لضمان النمو وفرص العمل في المستقبل". وأشار رئيس المجلس الأوروبي إلى أن القمة القادمة لزعماء الاتحاد الأوروبي ستكون "حاسمة" لتصحيح المشكلات التي تم تحديدها في الهيكل المؤسسي لليورو. وقال "سوف نناقش خططاً محددة للغاية للوحدة الاقتصادية والنقدية". وينتظر أن يتشاور الفريق العامل مع فان رومبوي هذا الأسبوع مع العواصم الأوروبية والبرلمان الأوروبي لإعداد المقترحات التي ستتم مناقشتها في القمة الأوروبية يومي 18 و 19 تشرين الأول (أكتوبر) القادم. وقال رئيس المجلس الأوروبي "نفعل ذلك لا لمجرد الحصول على عملة مستقرة أو ميزانيات صلبة، نفعل ذلك لتحقيق النمو وفرص عمل، من أجل مستقبل مشترك، لأننا نريد لأوروبا أن تبقى أفضل مكان في العالم للعيش".