هجرة العقول السودانية إلى متى
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هجرة العقول السودانية إلى متى

هجرة العقول السودانية إلى متى

 صوت الإمارات -

هجرة العقول السودانية إلى متى

بقلم : محمد إبراهيم

اتسعت في الآونة الاخيرة هجرة الكفاءات العلمية السودانية للخارج بشكل مخيف وباتت الهجرة خطرًا على المورد الاقتصادي البشري بعد ازدياد معدلاتها بشكل ملحوظ في العقدين الأخيرين، فالبلاد أصبحت طاردة بلسان حال الشباب وصفوف العطالة لا تُحصي خريجون محبطون بعضهم إستكان للخمول والإدمان وبعضهم الأخر إمتطى زوارق الموت العابرة للمتوسط، وحتى من وجد حظه في الوظيفة الحكومية فإن راتبها لا يكفي ثمن وجبة الفطور والقهوة والمواصلات وما زاد الطين بله ارتفاع تكاليف المعيشة التي باتت كل يوم تتضاعف بصورة جنونية.
هذه الأوضاع البائسة دفعت الكثيرون للهجرة ليس المبتدئين في الخدمة بل الخبرات والكفاءات النادرة فأوضاع السودان طاردة ومهما تضاعف المرتب حتى لأصحاب الدرجات الأولى في سلم الخدمة فإنه لايتعدى "الأكل والشراب" وهو مادعا أغلب الكفاءات العاملة في ميادين الطب والعلوم والتكنولوجيا إلى الهروب إلي الخارج من أجل واقع أفضل.
 الهجرة في السابق ما كانت تُشكل ظاهرة سلبية لأنها توظف خبراتها في خدمة تطوير البلاد ودعم اقتصادها، أما اليوم فناقوس الخطر يدق بقوة محذرًا من الآثار السلبية لاستمرار هذه الهجرات فإنها باتت أسوأ استنزاف للعمالة الماهرة في السودان ما أسهم  إلى حد كبير في عرقلة جهود التنمية ودفع باتجاه ارتفاع معدلات البطالة، التي صاحبها مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية.
هجرة الكوادر العلمية هاجس كبير ولا غرو إن أضحت السبب الأقوى والأول في تدني المسيرة التعليمية في السودان, ففي السنوات القليلة الماضية بلغ عدد المهاجرين من الكوادر العلمية خلال الشهور العشر الأولى من العام الماضي أكثر من "75" ألفًا، وفقًا للتقرير الوزاري الذي أعدته وزارة العمل السودانية والذي أوضح أن الكوادر الصحية والتعليمية هي الأكثر هجرة حيث بلغ عدد المهاجرين من الأطباء (5028) خلال الأعوام الخمس الماضية، فيما بلغ المهاجرون من المهن التعليمية (1002) معظمهم خلال العام 2012م . وأكد التقرير أن هجرة الاختصاصين والعلميين خلال السنوات الخمس الماضية تمثل هاجسًا للحكومة بعد أن فاقت النسبة التوقعات ببلوغها (14407) وتكرر نفس السناريو في هذا العام حيث أقرت وزارة العمل على أن المهاجرين من الأساتذة الجامعيين بلغ 12 ألف أستاذ وهذا العدد يعتبر تراكميًا  حسب ما جاء علي لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أسامة محمد العوض, وليس بعيدًا استعداد عدد كبير من أساتذة الجامعات لمغادرة الوطن, هذه مؤشرات واضحة تنذر بأن هناك هجرة عقول وفقد للكادر المؤهل, فالوضع الاقتصادي لأساتذة الجامعات هنا يعتبر غير مجد ولايشجعهم على الاستمرار.
الوآقع مخيف والهجرة في تزايد والمؤسسات التعليمية باتت تعتمد على كوادر وسيطة فإلى متي حكومة الغفلة تنتبه إلي هذه الحقائق "من خرج لن يعود إدركوا من تبقى ياهؤوولاء".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة العقول السودانية إلى متى هجرة العقول السودانية إلى متى



GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 15:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 15:39 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 15:37 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟:

GMT 13:12 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

GMT 03:52 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:11 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

"لاند روفر" تتحدّث عن سيارتها "ديسكفري الرياضية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

شركة ألمانية تقدم تجربة فريدة للرقص في ظل انعدام الجاذبية

GMT 14:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدم الطب البديل وعالج مشاكل الجسم والبشرة بالزبيب

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفكار ونصائح مفيدة لتصيمم غرف نوم مودرن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates