تحديَّات في طريق السنة التَّشريعيَّة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تحديَّات في طريق السنة التَّشريعيَّة

تحديَّات في طريق السنة التَّشريعيَّة

 صوت الإمارات -

تحديَّات في طريق السنة التَّشريعيَّة

بلال التليدي

ثمة تحديات كبيرة تنتظر هذه السنة التشريعية الجديدة التي افتتحها الملك محمد السادس في مجلس النواب، والجواب عنها هو الذي سيحدد المسار السياسي الذي سيأخذه البلد في الأعوام المقبلة.
أول هذه التحديات، وهو ما يرتبط باستكمال تنزيل مقتضيات الدستور، وتجدير الإصلاحات المؤسسية والسياسية، فمن جهة هناك القانون التنظيمي للمالية التي ينتظر منه أن يشكل نقلة نوعية في تعزيز دور قانون المالية كأداة أساسية لتنزيل السياسات العمومية والاستراتيجات القطاعية، وتقوية فعالية ونجاعة السياسات العمومية، وتحسين جودة وخدمات المرفق العمومي، وتقوية مسؤولية المدبرين، وتعزيز التوازن المالي، كما ينتظر منه أن يراعي الاستحقاقات الدستورية والقانونية المرتبطة بالإقليمي، ومن جهة ثانية هناك القوانين التنظيمية المرتبطة بإصلاح منظومة العدالة، والتي ينتظر منها أيضا أن تضع اللبنة الأساسية لإصلاح القضاء وتعزيز استقلاليته ونزاهته.
ثاني هذه التحديات، يرتبط بالإصلاحات السياسية، فهي سنة استحقاقات انتخابية بامتياز، مما يعني أن الجهد الأكبر للمؤسسة التشريعية سيتجه نحو إقرار القوانين الانتخابية في مستوياتها كلها.
أما التحدي الثالث، فيتميز باستكمال الإصلاحات الهيكلية، وفي مقدمتها صندوق المقاصة وصناديق التقاعد، والتي تتطلب معادلة دقيقة تراعي من جهة حتمية الإصلاح، ومن جهة ثانية التوازنات المجتمعية.
هذه التحديات يتعذر مواجهتها دون البحث عن توافقات وذلك على ثلاث مستويات:
المستوى الأول يتمثل في توافقات مع النخبة السياسية، وهو المستوى الأكثر إلحاحا في هذه المرحلة بحكم أن مختلف المصالح المرتبطة بمواقع النفوذ وبالمصالح المالية تجد صداها في التعبيرات السياسية.
ويتمثل المستوى الثاني في توافقات مع النخبة الاقتصادية، بحكم أن الإصلاحات التي تم إقرارها لحد الآن، مست بشكل محدود هذه الفئة، بحكم الجدل الحيوي بين دعم المقاولة من جهة، ورفع نسب النمو وتوزيع عائداته على الشرائح المجتمعية المحرومة من جهة ثانية.
فضلا عن المستوى الثالث وهو توافقات مع الفرقاء الاجتماعيين، ويعد الأكثر تعقيدا، بحكم أن متطلبات استكمال إصلاح صندوق المقاصة وكذا إصلاح صناديق التقاعد أخذا في عين الاعتبار المصالح الاستراتيجية التي سيحققها البلد على المدى الطويل من جراء هذه الإصلاحات، إلا أنها ستكون مكلفة لشريحة واسعة من الطبقات الوسطى والفقيرة.
في نصف الولاية الحكومية السابقة لم تبرز مؤشرات مرضية بخصوص إمكان تحقق هذا المستوى من التوافق، على الأقل في بعده السياسي والاجتماعي، ولا يبدو إلى الآن أي معالم يمكن الركون إليها، فلا يزال الفجوة بعيدة بين الخيار الإصلاحي الذي يحتج بالمصالح الحيوية الاستراتيجية للبلد، وبين الأطروحات التي تركز على الكلفة الاجتماعية وأثرها على السلم الاجتماعي، وربما تزداد حدتها هذه السنة الموسومة بسنة الاستحقاقات الانتخابية.
نحتاج في هذه المرحلة، إلى قدر كبير من المسؤولية الوطنية، والتفكير في بناء توافقات قوية على المستويات، لكن ذلك لا يمكن أن يتم إلا إذا تم التفكير في معادلة دقيقة، يطمئن فيها الجميع بأن المكاسب التي ستحصل من جراء إقرار الإصلاحات لن يوظفها طرف سياسي لوحده في بناء مجده السياسي وتعزيز مكسبه الانتخابي.
قاعدة السياسية واضحة، فالإصلاحات التي تقوم بها الأغلبية تجلب لها الأصوات، والكلفة الاجتماعية التي يتحملها الشعب، توظف من طرف المعارضة لكسب الأصوات أيضا، لكن، بين حدود المنطقين السياسيين المشروعين، ثمة مساحة كبيرة لبناء التوافقات التي تخرج المغرب من الوضعية الصعبة، وتحمي سلمه الاجتماعي، وتعزز وضعه الإصلاحي الفريد في المنطقة العربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديَّات في طريق السنة التَّشريعيَّة تحديَّات في طريق السنة التَّشريعيَّة



GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 15:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 15:39 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 15:37 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟:

GMT 13:12 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

GMT 03:52 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates