هنا أكرا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هنا أكرا

هنا أكرا

 صوت الإمارات -

هنا أكرا

بقلم : طارق طلعت

الحياة قد لا تعطيك أموال رونالدو أو موهبة ميسي أو ذكاء غوارديولا او نجومية ممثلي هوليوود لكن تحدث بعض الأشياء في حياتك ربما تكون بسيطة لكنها تضعك أنت وحدك في خريطة الأحداث الأكثر أهمية من وجهك نظرك أنت وربما من وجهة نظر الباقين، الأمر اختياري للآخرين هنا.
 
المشهد الأول:

أجواء حارة جدا ورطوبة خانقة وهواء ثقيل يكاد يخطف روحك، هل هذه هي الأجواء في أفريقيا التي طالما قرأت عنها أم ان حدثا كبيرا سيحدث قريبا، زحام كبير وباعة جائلين ومشادات وحرب من جمهور غانا من أجل حضور مباراة مصر المهمة، أطفال يبيعون أكياس ماء مثلجة من أجل تخفيف حرارة الأجسام وقطع قماش (فوّط) من أجل مسح العرق، ثم بعد ذلك ملعب بابا يارا المهيب وجمهور يبدو أنه تم حبسه ومنعه من الأكل والشرب حتى يشجع بشكل مسعور.

السماء ترحب بالجميع على طريقتها الخاصة بنصف ساعة من الأمطاء الاستوائية 30 دقيقة من الأمطار القوية استحالت معها المدرجات إلى حمامات سباحة مصغرة، ثم توقفت الأمطار وعادت الحرارة والرطوبة ومعها رجل ضخم الجثة أمسك بميكرفون وأخذ يلف في أنحاء الملعب يقول بعض الكلمات باللهجة المحلية لم أفهم منها شيئًا لكن مافهمته أن كل كلمه يقولها يتحوّل معها الملعب إلى جحيم.
 
نزل المنتخب وسجّلت غانا الأول والثاني والثالث والجمهور الغاني فهم أن هذا المكان يجلس فيه الصحافيين المصريين وبدأت سماع صيحات مثل تلك التي يطلقها الأسد عندما يريد أن يهجم على فريسته بعد أن تأكد أن قواها قد ذهبت في 90 دقيقة كئيبة مثل تلك البلاد التي لعبنا فيها.
 
محمد أبو تريكة ترك الجميع واتجه إلى محمد صلاح وكأن المنتخب ليس فيه سوى صلاح، وقام بمواساة اللاعب الشاب وتمتم ببعض الكلمات لم تخفيها زئير الجماهير الفرحة، كلمات بلغة العيون يفهمها صاحب العلم والجهول.

المشهد الثاني:
 
ليل حالك السواد، حافلة قديمة، مجموعة من الأصدقاء الغاضبين وشيخ أزهري طلب توصيلة وبعض الود مع أبناء بلده التي لم يزرها طوال فترة طويلة وطريق وعر إلى فندق ردئ وليلة حزينة بعد ضياع الحلم بنسبة كبيرة.
 
ثم صباح باكر ورحلة من كوماسي إلى أكرا دامت لساعات والإذاعات الغانية والجماهير مازالت تعيش في حالة سكر ونشوى من السداسية التاريخية والنار تشتعل في القلوب المصرية وصمت رهيب هبط على الحافلة التي تقل المصريين عائدين إلى القاهرة بالخيبة.
 
المشهد الثالث :

وقت الضحى والشمس لا ترحم وكأنها لا تعرف أن هؤلاء الناس القادمين من الشمال الأفريقي قد تلقوا درسا قاسيا. وداخل مطار اكرا الذي يشبه بنزينة متوسطة في مصر جلس 80 % من لاعبي المنتخب منتظرين الإجراءات وكأنهم أسرى حرب، حتى حانت لحظة الرحيل من هذه البلد ونهاية الكابوس.
 
طابور طويل من الجماهير والصحافيين لإنهاء الإجراءات من أجل الرحيل، سبّ ولعن ومزاح وضحك وفتاة تفقد كاميراتها الباهظة وموظفة غانية سمينة تحاول المساعدة وموظف يوزّع أوراق بيانات ثم الدخول إلى الصالة من أجل الرحيل، والصحف الغانية نشرت جميعها إعلان واحد لأحد منتجات الخمور عبارة علم غانا يغطي الهرم الأكبر وعبارة دعونا نحتل القاهرة .. مااااااذا احتلال القاهرة ؟!!! ألا يكفي ما حدث في كوماسي.

 ما هذا الإعلان الذي أثار خوفي، أريد دخول إلى دورة المياه ياااارب انقذنا من هذا الكابوس، أين دورة المياه في هذا المطار اللعين ؟؟ أسير ببطئ وفي الطريق اسمع حديث هامس بالعربية في مكان تحت لافتة ممنوع التدخين وعلى طاولة في حالة سيئة يجلس محمد أبو تريكة والشاب محمد صلاح حديث هامس لكنه مفهوم من نظرات تريكة ومن نظرات صلاح الذي كاد أن يغشى عليه من وقع ما حدث عصر الأمس.
 
ثم تنادي الإذاعة الداخلية على المسافرين على رحلة القاهرة، وأبو تريكة يُسرع في الممر الأخير، والصحافي يلهث من أجل اللحاق بالساحر الذي يظن نفسه متوجها بهجمة على مرمى الخصم.

 -كابتن هل فقدنا الأمل في الصعود لكأس العالم.

 -لسة فيه ماتش في القاهرة وأنا لم أفقد الأمل.
 
المشهد الرابع

الطائرة وضجيج والمراسل المشهور يوزّع عصائر وأطعمة وابتسامات ومزاح أثقل من هواء كوماسي، ولاعب آخر يتباهى بجهاز "آي فون" الصادر حديثا من "آبل" وآخر نائم وآخر يحاول نسيان ما حدث وأبو تريكة لم يترك صلاح وكأنه آخر لقاء.
 
لم تكن هذه النهاية

حيث أن القرعة أوقعت مصر مع غانا في مجموعة واحدة في تصفيات كأس العالم، ذهب محمد أبو تريكة لكن تعليماته حاضرة  مع صلاح والموعد الأسبوع المقبل في برج العرب من أجل الثأر.

نداء إلى الجمهور .. لن تنسوا الحضور للمباراة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا أكرا هنا أكرا



GMT 14:16 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مرزباخ ومرتضى

GMT 21:55 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العذراء

GMT 19:52 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي

GMT 07:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوضح حقيقة الحصول على دعم في تمويل صفقة الشحات

GMT 04:57 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يوتيوب" يطلق تحديثًا جديدًا لتطبيقها على أندرويد

GMT 06:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

45.8 مليارًا قروض القطاع الخاص في 10 أشهر

GMT 10:47 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

إليكِ طريقة عمل البان كيك بالموز والمكسرات

GMT 23:53 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الفرق بين "تحت" و"أسفل" في القرآن الكريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon