التقشّف ضرورة وليس خياراً يبحث عن شعبية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

التقشّف ضرورة وليس خياراً يبحث عن شعبية

التقشّف ضرورة وليس خياراً يبحث عن شعبية

 صوت الإمارات -

التقشّف ضرورة وليس خياراً يبحث عن شعبية

بقلم - غريتا صعب

مقالات خاصةشهيّب لـ"الجمهورية": لدينا الكثير من الكلام وذاهبون بها حتى النهايةعلى ماذا وافق مجلس الوزراء في جلسته أمس؟اتفاق رئاسي ثلاثي على "تدوير الزوايا"المزيدإذا ما علمنا ما هي توصيات التقشف لأدركنا أنّ تطبيقها في جميع أنحاء العالم وبدعم من أعلى مؤسسات دولية مثل منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغالبية حكومات العالم، أرخى بظلاله بعد الأزمة المالية العالمية على العديد من الدول الأوروبية كذلك الدول الأكثر مديونية في العالم.

إذا ما تطلعنا الى البرتغال واسبانيا واليونان نرى انهم، وعلى رغم ما يعانون، بدأوا بالعودة الى نوع من الارتياح ساعدتهم على ذلك مجموعة تدابير لا سيما التقشّف والقوانين التي أدّت الى تصحيح النمو وتراجع الدين ونوع من الانتعاش الاقتصادي. والواقع أنّ هذه البرامج تنطوي على درجه من القساوة و تشمل عدداً كبيراً من التدابير المرفوضة مثل تخفيفات حادة من استهلاك الأُسر المعيشية عن طريق تخفيض اجور القطاع العام والإعانات، وعلماً أنّ هذه التدابير يمكن أن تمتد على مدى عدد من السنوات وكل تدبير يخلق رابحين خاسرين.

إذا ما تطلّعنا الى الدول الأوروبية نرى أنها تعاملت مع هذه المشكلات بشكل مؤلم الى حدٍّ ما وكان لا بد من ذلك. في ايطاليا مثلاً، وفي العام 2011، زاد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوي الرعاية الصحية كما خفض الدعم للحكومات الإقليمية والمزايا الضريبية ومعاشات الأثرياء والضرائب على الأغنياء وأهلية سن المعاش التقاعدي والمتهربين من الضرائب.

كذلك الحال في ايرلندا. في العام 2011 خفضت الحكومة الاجور بنسبه خمسة بالمئة وكذلك فعلت البرتغال وزادت الضريبة على القيمة المضافة وعلى الاغنياء وخفضت الانفاق على البنية التحتية، وتبعت اسبانيا الخط نفسه وزادت الضرائب المفروضة على التبغ بنسبه 28 في المئة. ولم تكن المملكة المتحدة اكثر ليونة اذ انها الغت 490 الف وظيفة حكومية وخفضت الميزانيات بنسبة 49 في المئة وزادت سن التقاعد من 65 الى 66 بحلول عام 2020 وخفضت بدل المتقاعدين.

اما الولايات المتحدة الأميركية ورغم من انه لم يطلق عليها اسم تدابير التقشف فقد عملت على خفض الانفاق وزيادة الضرائب.

وقد يكون الاهم هو توقيت تدابير التقشف وقد يكون الوقت غير مناسب اذا كان البلد يجاهد للخروج من الركود ورفع الضرائب على الشركات قد يؤدي الى مزيد من التسريح. لكن وعلى ما يبدو، الحكومة اللبنانية والمسؤولون فيها غير مدركين لأهمية هذه التدابير ويتعاطون معها بعشوائية الامر الذي قد يعني ما يعنيه من ركود طويل الامد وآثار رهيبة على المستثمرين والمواطنين والبطالة وغيرها من الامور التي تزيد من الركود. و يبدو الامر كارثياً لا سيما عندما تدخل السياسة في الاصلاحات وتوضع خطوط حمر على الاشخاص فقط لانتماءاتهم الدينية او السياسية ونتعاطى مع الامور بتجزئة ايّ بدون وجود ايّ نظرة شاملة وبدون احتساب تبعات الخطوات المتخذة، الامر الذي قد يزيد الامور سوءاً ويجعل من الهاوية الاقتصادية امراً لا مفرّ منه، وهذا ما نراه الآن لا سيما في غياب خطة إصلاحية شاملة غير مغطاة لا سياسياً ولا دينياً بل وطنياً من اجل عملية إنقاذ لوضعية باتت على شفير الهاوية. وفي وضعية ممنوع المحاسبة باتت جميع الامور مباحة وجميع المؤسسات فاسدة دون استثناء ولا شك انّ ذلك يساعد الفاسدين في التمادي بفساده وبحجة لا قضاء يحاسبه- والكلام عن استقلالية القضاء قد لا يكون كافي لا سيما انّ هنالك مؤسسات تعمل وكأنها دولة ضمن الدولة وعلى سبيل المثال بعض الوزارات، او على مستوى الاملاك البحرية، اما الدولة فهي التي تغطيها او تتقاضى عنها او ان اصحابها سياسيون لا يمكن التعاطي معهم.

لذلك قد يكون الحديث عن استقلالية القضاء وشفافيته غير كاف لا سيما في ظل قوانين تحمي مرتكبها او اعراف تمنع المساءلة في العديد من الأمور- على سبيل المثال لا الحصر اين هي الاملاك البحرية ومخصصات النواب والوزراء والشخصيات وفرز العسكر للمرافقة بأعداد تتعدى ما في بعض الاحيان المنطق، كلها امور وجب التطلع اليها.

واذا كان وزير الداخلية السابق مروان شربل قد اعطى وفي حلقة تلفزيونية امثالاً على الفساد، فإنّ الامور تتعدى ذلك بكثير وقد يكون تحامله على المجلس الاقتصادي الاجتماعي غير مبرّر لا سيما وانّ أعضاءه لا يتقاضون أيّ راتب أو مخصصات وأنهم علامة فارقة في دولة كثر فيها المستشارون والمحسوبون والخبراء. ويبدو انّ قوانين تشجيع الاستثمار في الصناعات والمعامل لا تزال عرضة وفي كثير من الاحيان لحسابات سياسية لا تناسب البعض والامور قد تذهب ابعد من ذلك إذ إنّ المحاسبة يجب ان تأتي من هيئات مستقلة تمام الاستقلال عن اي مرجعية سياسية وحزبية وبدون تقاسم المصالح إلا انّ الامر على ما يبدو لغاية الآن غير قابل للحياة والتحقيق. والسؤال الذي يجب طرحه الآن من سوف ينفذ خطة ماكينزي التي وضعت كخطة عمل لانعاش الاقتصاد وهل من لجنة متخصصة لذلك ام انها كغيرها من الدراسات اصبحت من الماضي واكتفيت بوضع حبر على ورق ودفعنا ثمنها اكثر بكثير ممّا اعطتنا اياه.
كلها امور اصبحت متداخلة بعضها البعض والكل مسؤول ولا احد يعنيه الامر، والسياسيون غير مهتمين للحاله المزرية التي وصل اليها البلد لذلك قد يكون السؤال الطبيعي اين نحن من كل هذا وما هي الحلول او انه لم يعد هنالك حلول والانهيار بات قريباً.

جملة امور ومعطيات تعطي صورة عن الوضعية القاتمة وثمة جهات يهمّها انهيار البلد الكلي او افلاسه لغاية في نفس يعقوب وطالما لا يمكن محاسبة احد الّا الموظف البسيط فإنّ الامور ولا شك تسير نحو الاسوأ. واذا ما قارنا وضعنا مع اليونان نرى انّ الفارق الكبير من ناحية الجغرافيا والبنية الاجتماعية والسياسية والاحزاب في اليونان تدعمها اوروبا وبنيتها الاجتماعية متجانسة بشكل كبير ولا يوجد سياسيون محميون طالما كلهم تحت سقف القانون وهذا الامر ساعد الى حدّ كبير اليونان، رغم سنين التقشف للخروج من ازمتها الاقتصادية او اقله تخفيف حدتها. واذا اخذنا وضعية الدول التي افلست وعادت لمزاولة اعمالها بعد اشهر نرى انّ هذه الوضعية قد لا تنطبق علينا وقد تؤدي الى ازمه اجتماعيه متفاقمة واقتصاديه مزرية وفي ظل غياب عامل الثقة بالسياسيين والمسؤولين، والامور في هذا المنحى واضحة إما خطة إصلاحية مؤلمه وتشمل الجميع دون استثناء وإما فوضى اجتماعية اقتصادية تساعد فيها عوامل كثيرة قد يكون اولها عامل سعر الصرف والباقي تعلمونه. هذه هي سياسة التقشف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقشّف ضرورة وليس خياراً يبحث عن شعبية التقشّف ضرورة وليس خياراً يبحث عن شعبية



GMT 01:22 2020 الأربعاء ,02 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق على انخفاض بنسبة 0.12 %

GMT 01:18 2020 الأربعاء ,02 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق على ارتفاع بنسبة 0.65%

GMT 00:27 2020 الأربعاء ,02 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين يغلقان على ارتفاع

GMT 03:01 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق على خسارة 3 مليارات جنيه

GMT 01:53 2020 الجمعة ,28 آب / أغسطس

مؤشر البحرين العام يقفل على ارتفاع

GMT 01:47 2020 الجمعة ,28 آب / أغسطس

البورصة العراقية تغلق مرتفعة

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر

GMT 21:28 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

بلجيكا تسجل 38 وفاة و3437 إصابة جديدة بكورونا

GMT 23:40 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات للوقاية من عدوى كورونا

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي

GMT 18:02 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أحدث صيحات فساتين الزفاف لتختاري من بينها

GMT 11:57 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمات تتنافسن بالمونوكروم في "هوليوود فيلم أواردس"

GMT 00:39 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "مولوكاي" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon