ربي يقوي عزايمك يا يمه
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ربي يقوي عزايمك يا يمه ...

ربي يقوي عزايمك يا يمه ...

 صوت الإمارات -

ربي يقوي عزايمك يا يمه

بقلم : علي حياصات

منذ أيام وانا انتظر ان تطلب مني أمي أن اشتري لها مستلزمات صنع المعمول ..السميد ..وحبات الجوز والعجوة... .. في كل ليلة اتحدث امام امي عن روعة المعمول ..وايهما أطيب طعما....وكيف يصنع المعمول ..لعلي احرك في قلبها ما سكن ..لعلي اجعل الذاكرة في ذهن امي ترتج..وتتذكر عمل المعمول ..واستعدادات العيد ..وتطالبني بمستلزمات المعمول .. اليوم نادتني امي ...ففرخت ..وقلت الان ..... قالت لي ...لاتنسَ اغراض العيد ففرحت بأن ذاكرة الفرح عادت من جديد ...او لم تخُن ذهن امي الذاكرة ..لايام العيد ولكنها ذكرتني بالقهوة السادة وحبات الهيل .. لملمت كل شجاعتي..وقررت أن اطرح سؤالي عليها .. متى راح تسوي معمول ..

يوم أمس القيت سؤالي وانا منشغل بحبات المسبحة التي ترتديها يداها ليلا ونهارا وهي خير شاهد على دعوتها لنا واستغفارها ... ...وعن من هم تحت التراب في عليين ان شاء الله .. سالتها ....متى بدك تسوي معمول ... لكن جوابها صدمني...وشعرت بأن الدنيا حملتني وقذفتني في يباب البحر ..تعرقت ونزلت حبات العرق من جبيني بكاء ووجعا قالت لي ..."يمه المعمول بده عزايم..بده نواجد ".. لم اعرف يوما أن العزايم تفتر من الوجع ومع سنوات العمر ومع شقي الأمومة وتربيتنا وسهر الليالي على راحتنا .. لم اعرف ان العزايم تنزف من بين أصابع امي .. مازلت أذكر ايام ما قبل العيد ..كيف نغوص جميعنا في عجينة المعمول ..وكيف نلعق اصابعنا بما علق فيها من عجوة ...وكيف نسمع طرق قوالب الخشب المعمول على المفرمة او سدر الألمنيوم..
ولا زلت اذكر كيف نستعير ونتبادل مع جاراتنا قوالب المعمول ...كيف نميز النقاشات في القالب ..فلكل بيت له نقشة .. حتى سميت قوالب المعمول باسماء أمهات الحي ...وضاع اسم الوردة والنقشة.. لقد أدركت يا امي معنى العزايم ..ومعنى النواجد التي ذابت من بين أصابعك..ونحن السبب ...كيف اتعبنا يديك الطاهرتين ونحن السبب.. مازال عالقا في ذهني كيف هي ليالي العيد ..كيف تكون سعادتنا في ليالي العيد ..وكيف تتباهى أمهات الحي بشكل حبة المعمول .. كيف استنشق عبق شوي الكيك والمعمول من اول الحي ...وصوت هدير الفرن العربي يضج في الطرقات .. أدركت يا امي ان الزمن قد وانتصر على عزايمك..واتعب نواجدك.... أدركت أن الرجفة التي على أطراف أصابعك...وعلى قدميك التي تحتهما الجنة ..ترتجفان ...تعبا ...من قلة العزايم وادركت ان العكاز والوكر خدعة من الاطباء للمحافظة على ما تبقى من العزايم أدركت كم كبرت يا امي ولم نلحظ سنوات العمر لان حبك لنا ..وعطاءك لم يتوقف على الرغم من قلة العزايم . استحي من عزايمك يا يمه ومن نواجدك..ان تعتب علي او ان احرجها اذا ما اشتريت حبات المعمول من المحلات .. اخجل من عزايمك ان تظن اني خنتها بالغيب ...او أن ثقتي بها قد تاهت .. اخجل ان يعاتبني حبك لي ..لاني تخليت عن هذه العزايم ... تاه بي الفكر ..لا اعلم كيف سيكون العيد ..بدون عزايم امي .. ولكن امي اختصرت علي الطريق .. ونادتني .. يمه ..لاتنسَ تجيب لنا معمول من المحل.. عجوة ..وجوز... أدركت حينها..ان امي تعبت ..ومازالت تخاف علي ان احزن..
ولكن عندما سألني ابني ايش يعني العزايم والنواجد ... صمتت طويلا ..ولم اعرف من أين أبدأ... وكيف اشرح له سنوات العمر .. ربي يقوي عزايمك يا يمه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربي يقوي عزايمك يا يمه ربي يقوي عزايمك يا يمه



GMT 19:25 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 02:33 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستشراق الإعلامي أهو تفوق عرقي أم عقدة تاريخية؟

GMT 01:17 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أهمية التواصل الفرانكفوني في المنظمات الدولية

GMT 20:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 18:42 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 18:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تواضعوا قليلا فمهنة الصحافة مهنة مقدسة

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 18:05 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

​الضبط الذاتي للصحافة والإعلام

GMT 20:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العذراء

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 14:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 19:50 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجوزاء

GMT 16:29 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم زلاقة بطول 388 مترًا وقاع زجاجي لمحبي المغامرة

GMT 16:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الأصفر يتصدر موضة ديكورات المنزل خلال موسم 2018

GMT 18:38 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

منتجع "كوهانيكي" رفاهية الأثرياء في هاواي

GMT 22:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ظروف القيادة الشتوية تتطلب مضاعفة مسافة الأمان 3 مرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates