كاد المعلم أن يكون مشلولاً
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

 صوت الإمارات -

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

رضوان قطبي

لا تتوانى حكومة عبد الإله بنكيران عن مفاجأتنا كل يوم، بقراراتها اللاشعبية وممارساتها اللاديمقراطية؛ في انقلاب مفضوح على مضامين الوثيقة الدستورية(2011)، وتراجع صارخ عن المكتسبات الحقوقية والسياسية والاجتماعية التي راكمها المغاربة عبر سلسلة من النضالات والتضحيات المتواصلة.

وفي هذا السياق تعاملت الحكومة مع ملف الطلبة الأساتذة المحتجين منذ أسابيع بمنهجية إدريس البصري، وهي منهجية تقوم على القمع والتنكيل والتنصل من كافة الضوابط القانونية والحقوقية الوطنية والدولية. أيُعقل أن تسفك دماء المواطنين المغاربة – حالة الطلبة الأساتذة- والذين يحتجون بطريقة سلمية وحضارية على قرارات مجحفة وظالمة - فصل التكوين عن التوظيف- تنسف أسس وقواعد الوظيفة العمومية، وتهدد استمرارية المدرسة العمومية. والغريب، أن هذه الممارسات القمعية والشبيهة بمرحلة سنوات الرصاص، ترافقت مع صمت رهيب من لدن بعض المنابر المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان في بعدها الكوني. فالعجب كل العجب ممن يتضامن مع الشواذ جنسيا ويؤكد على حقهم في ممارسة شذوذهم بحرية، ويعبئ لهذا الغرض كل إمكانياته المادية والمعنوية. في حين لا يحرك ساكنا أمام هذا الظلم الممنهج الذي تمارسه الحكومة وآلتها القمعية ضد معلمي الأجيال.

أكيد أن استنجاد الحكومة بالمقاربة القمعية في تدبير الشأن العام وعلى رأسه ملف الطلبة الأساتذة، في زمن الربيع العربي والانفتاح السياسي والحقوقي الذي يعرفه المغرب، يشير إلى غياب الإرادة الحقيقية لإصلاح منظومة التربية والتكوين: وذلك بتهميش العنصر البشري التربوي وجعله في أدنى السلم الاجتماعي٬ والعمل على تبخيس عمله وتقزيم أجره، وتطويقه بمجموعة من المباريات والامتحانات، فلا قيمة للشهادت العلمية العليا التي يحملها رجال ونساء التعليم، والتي لا يتوفر عليها العديد من الوزراء؛ وكأن الحكومة الحالية تعاقب كل من تسول له نفسه تحصيل المعرفة وطلب العلم. فلا عجب إن قلنا إن الحكومة تعمل على إغراق سفينة المغرب بداية بقطاع التعليم، أما النهاية فلا يعلمها إلا الله.

والحقيقة المنبلجة من أتون هذا القمع والاستهجان بكرامة المواطن – حالة الطلبة الأساتذة- تؤشر على مرحلة خطيرة في منهجية تعاطي الحكومة مع الملفات الاجتماعية والسياسية والحقوقية للطبقات الشعبية، بينما الحيتان والتماسيح والديناصورات يمدحون ويبجلون. وإذا كان الشاعر الكبير أحمد شوقي قد قال قديماً: قم للمعلم وفه التبجيلا *****كاد المعلم أن يكون رسولا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاد المعلم أن يكون مشلولاً كاد المعلم أن يكون مشلولاً



GMT 23:41 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 15:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 13:52 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 15:42 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

GMT 21:56 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

علمني

GMT 19:33 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

لن أعود إلى المدرسة اليوم

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates