ستّة مفاتيح للأزواج
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ستّة مفاتيح للأزواج

ستّة مفاتيح للأزواج

 صوت الإمارات -

ستّة مفاتيح للأزواج

بقلم : الدكتورة عصمت حوسو

الفصل الأول في الزواج شعر، وبقية فصوله نثر... طوبى للناثرين و لا عزاء للشعراء...

يعتقد الكثير من الأزواج أن التواصل بينهما ناجح، وفي الحقيقة يكون نجاحاً (ظاهرياً) فقط لا حقيقياً؛ بسبب تجنّب الحوار خوفاً من المشاكل التي تنجم خلاله في كثير من الحالات، والتهرّب من مناقشة أهم تفاصيل الحياة وأحداثها، والرغبة الشديدة لمنع النكد أن يسود جوّ البيت، ونتيجة لذلك يتبنّى الكثير من الأزواج نظرية (الطبطبة) اعتقاداً -خاطئاً بالطبع- أنها الحل الأمثل!!
من الجائز أن تكون "الطبطبة" حلاً ناجحاً في بعض الأوقات، ولكن من المؤكد أن الطبطبة وترحيل المشاكل، لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تأخذ شرعية الحل السحري في جميع الأوقات ولجميع الخلافات، نتائج ذلك وخيمة جداً على جميع الأطراف؛ فالطبطبة (وقود) تصاعد المشاكل وتراكمها مع الوقت إن تمّ اعتمادها كنهج حياة، فالمشاكل غير المحلولة (جذرياً) والمرحّلة كذلك تطفو فوراً على السطح عند كل موقف مثير، ويوماً ما ستأتي اللحظة الانفجارية وهذه هي الكارثة حقاً.

من أبرز المشاكل المنتشرة بين الجنسين مثلاً أن تشكو الزوجة دائماً : الزوج "لا يستمع لها" ، بالمقابل يشكو الزوج بأنها " محبة للجدل" أي بالوصف الذكوري المتداول أنها (نكدة ومشكلجية). وفي الحقيقة يعود هذا الأمر الى الفرق البيولوجي المختلف لطبيعة كل منهما في أساليب التواصل والتعبير عن مكنونات الذات مما يخلق مشاكل جوهرية بين الزوجين إن لم يتم مواجهتها وحلها أول بأول.

أول مفتاح من مفاتيح التواصل الزوجي الناجح هو (الإنصات) وليس فقط (الاستماع)، الإنصات لما يقوله الشريك وليس ما ترغب في سماعه، ففي كثير من الأحيان يبدو ما يقوله شريك الحياة مختلف جذرياً عما يسمعه الطرف الآخر!! وبالمقابل، الزوجان اللذان ينصتان لبعضهما يعبُران سوء الفهم والنقاشات غير الضرورية ببساطة، لأنهما ينصتان (دون مقاطعة) ويستوضحان النقاط غير المفهومة أثناء النقاش كاستخدام عبارات مثل : "هل هذا ما تقصده؟؟"، "انك تقول كذا وكذا، هل فهمت ما قلته بشكل صحيح؟؟" هل انتهيت مما تودّ قوله؟؟ فطلب التوضيح أو ترديد ما يقوله الشريك وعدم المقاطعة يحول دون حدوث أزمة محتملة بينهما ويظهر احترام حديث الآخر وعدم التقليل من قيمته.
المفتاح الثاني للتواصل الزوجي الناجح هو الانتباه (للغة الجسد) أثناء الحوار وليس فقط التركيز على الكلام المنطوق والمقصود، ليس مهماً ما تقوله بقدر أهمية كيف تقوله؛ فالطريقة ونبرة الصوت قد تنقل الرسالة أو تعيقها، الأمر الذي يقود الى سوء الفهم ووقوع المشاكل بينهما. فإعاقة نقل الرسالة يقود أحد طرفي الحوار الى موقف دفاعي يقابله موقفاً هجومياً من الطرف الآخر، معتمدين على ما تم قوله وما تم سماعه دون الانتباه الى ما تمّ نقله للطرف الآخر دون كلمات . على سبيل المثال الحاجب المقطّب يُظهر الشك والريبة، ولمس الوجه يوحي بالتكتم، ووضع اليدين على الفخذين يعني الغضب أو الإحباط حتى لو لم يكن مقصوداً وحتى لو لم يتم لفظ كلمة واحدة، لذلك يجب مراعاة لغة الجسد وتناسبها مع لغة الحوار وطريقته.

المفتاح الثالث للتواصل الزوجي الناجح هو احترام وجهات النظر عند الاختلاف، فالهدف من الزواج ليس الوصول الى التفكير بشكل متشابه، بل التفكير معاً للوصول الى حلول مشتركة حتى لو كانت الآراء مختلفة وحتى لو لم يتم تغيير وجهة النظر في النهاية. فليس متوقعاً من الزواج الاتفاق في الآراء طيلة الوقت ، ولكن المطلوب هو التعبير عن الرأي بطريقة محترمة ليحظى الزواج بالسعادة والنجاح، لأن طريقة التعبير غير المحترمة تخلق عدم رغبة في الاستماع عند الطرف الآخر وعدم رغبة في إكمال الحوار أيضاً.

فاحترام وجهة نظر الآخر عند الاختلاف وعدم اللجوء مطلقاً الى التهديدات الغاضبة أو الإهانات والشتائم وغيرها من أشكال الهجوم الشخصي يحقق تواصلاً قائماً على الثقة والحب. فالكلمة السليطة أو الملاحظة الطائشة التي تستغرق ثوانٍ في نطقها يستمر تأثيرها على الآخر لسنوات طويلة مما يدمر مناخ الثقة الذي استغرق بناؤه جهداً ووقتاً طويلين.

المفتاح الرابع للتواصل الزوجي الناجح وأحد أهم أسراره هو اختيار الوقت المناسب، فيجب معرفة الوقت الذي يكون فيه شريك الحياة غير مستعد للاستماع. فربما كان اليوم متعباً شاقاً ومشحوناً بالضغط والتوتر ومليء بالمهام المرهقة على أحد الأطراف، فالحديث في مثل هذا اليوم يعتبر غير مناسب ولن يستمع الآخر لما يتم عرضه. فإذا ما أجّل الشريك الحوار لوقت آخر من الضروري احترام رغبته وعدم الشعور بالإحباط أو التجاهل ، بل على العكس يجب الاستفسار عن الوقت المناسب لكل منهما لضمان نجاح الحوار، فاختيار الوقت المناسب للتواصل يضمن استيعاب الطرفين للرسالة المطلوبة.

المفتاح الخامس للتواصل الزوجي الناجح استخدام عبارة "أنا" بدلا من "أنت"، فالبدء بالحديث بعبارة أنا للتعبير عن المشاعر السلبية تجنّب الطرف الآخر الشعور بالهجوم وتضمن عدم إنهاء الحوار بشكل سريع. فبدلاً من التفوّه دائماً بعبارات ( أنت لا تهتم، أنت دائما كذا، أنت لا تفعل كذا) يمكن استبدالها ( بأنا أشعر بالانزعاج من الوضع الفلاني) ، فهنا كان التعبير عن الشعور السلبي الناجم عن سلوك ما وليس من شخص الآخر نفسه/نفسها.

فمثلا: بدلا من القول أنت لا تهتم بي ولا تساعدني بأعمال المنزل ورعاية الأولاد، يمكن استبدالها بأنني أشعر بالتعب الشديد من المسؤوليات، فالأخيرة تأتي بنتائج إيجابية لأنها لم تشعر الزوج بالاتهام والتقصير. وكذلك الأمر للزوجة، فبدلاً من اتهامها بأنها لا تراعي وضعه المالي وغير مكترثة بضغوطه، يمكنك القول لها انك تشعر بضغط مالي شديد وغير قادر على تسديد الفواتير لهذا الشهر مثلا، فذلك يشعرها بالمشاركة ويجعلها تفكر معك بالحلول وكيف تقتصد لتساعدك وتخفف عنك. تلك الأمثلة يمكن القياس عليها في جميع مناحي الحياة الخاصة والعامة على حد سواء.

المفتاح السادس للتواصل الزوجي الناجح هو التعلم من الأخطاء وعدم العودة للماضي أثناء مناقشة المشاكل، إن إثارة المشاكل القديمة عند التحدث مع شريك الحياة يسبب الاستياء ويحول دون مواصلة الحياة قدُما نحو مستقبل سعيد ، ويبقى الطرفان يدوران في الدائرة نفسها مراراً وتكراراً. فإذا كان هناك مشكلة قديمة لا تستطيعان التوقف عن التفكير بها وتسبب ألماً لكليكما يمكنكما عدم خلط الأمور معاً وتخصيص وقت آخر منفصل للحديث بها، وإيجاد حل جذري لها نهائياً في جلسة واحدة فقط حتى لا تُثار في النقاشات المستقبلية.

إن أهم مؤشرات التواصل الناجح في العلاقة الزوجية ليس عدم الخلاف، وإنما طريقة الخلاف وتغيّر نمطه وأسلوبه ونتيجته وطرق حلّه على مدى طولي، فالحفاظ على الهدوء ورباطة الجأش يجنّب الزواج مباريات الصراخ الذي يدمر الحب. ليس شِعر الأيام الاولى بين الشريكين ما يصنع أيقونة الزواج الناجح، بل هو النثر المتقن الذي يكتب رواية الحياة ويرسم أحداثها. هنا على وجه الخصوص... طوبى للناثرين و لا عزاء للشعراء...
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستّة مفاتيح للأزواج ستّة مفاتيح للأزواج



GMT 16:19 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 16:17 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للأزواج

GMT 19:13 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الصداقة سعادة

GMT 18:12 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سنوات يفصلها رقم

GMT 13:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:12 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تناقض بين الرياضي والفاخر في مجموعة " فيتون"

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

حمد محمد ثاني الرميثي يستقبل نظيره البريطاني

GMT 04:01 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ننشر أسماء الفائزين في سباق الجري القمي بشرم الشيخ

GMT 07:53 2018 السبت ,26 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 10:07 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

فاس أكبر المدن المغربية تجمع الأصالة والحضارة

GMT 04:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

«الصحة ووقاية المجتمع» تحذر من مكملات غذائية

GMT 13:25 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سلمى أبو ضيف تظهربإطلاله مثيرة على "انستغرام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates