في رمضان والكورونا لا تنسوا غزة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

في رمضان والكورونا.. لا تنسوا غزة!

في رمضان والكورونا.. لا تنسوا غزة!

 صوت الإمارات -

في رمضان والكورونا لا تنسوا غزة

أسامة الرنتيسي
بقلم ـ أسامة الرنتيسي

لرمضان؛ وللفقر، والأوضاع الصعبة في قطاع غزة طعم آخر، زادت على بلاويها هذا العام جائحة الكورونا وما فعلته بالعالم.

ضمن شبكة من العلاقات المباشرة أتواصل مع غزة باستمرار، رمضان هذا العام مختلف تماما عن السنوات الماضية، وحاجة الناس إلى المساعدات تجاوزت حدود الإمكانات المتوفرة في مثل هذه الظروف.

حتى الآن لم يُعَد إعمار منزل واحد في غزة دمرته الحرب الأخيرة، لا بل هناك عائلات لا تزال تسكن المدارس من جراء الحروب السابقة، وقد شبع سكان قطاع غزة وُعودًا لإعادة الاعمار ـــ لم يصلهم منها شيء ـــ تضيع للأسف في خضم الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، والصراعات العربية العربية، والتواطؤ الدُّولي.

غزة التي وجهها للبحر، وظهرها كشعبها مكشوف للاحتلال وخفة القيادات وظلم ذوي القربى. يعيش أكثر من مليونين من البشر، لا ذنب لهم سوى أنهم ضحية خلافات فصائل لم تذق قياداتها مرارة الفقر والعوز.

في غزة أطفال محاصرون بالفقر والقلة وانقطاع الكهرباء الدائم، يكتبون واجباتهم المدرسية على ما تبقى من ضوء الشموع، ونساء عُدْن للعصر الحجري في طبخ الحصى لأبنائهن، لكن أين عمر بن الخطاب هذه الأيام؟

وحتى “الجزيرة” الفضائية التي قادت حروب غزة لم يعد مراسلوها ــ أبو شمالة والدحدوح وعكيلة ــ يظهرون في تقارير إنسانية تكشف مآسي حياة الغزّيين، بل بعضهم هاجر من القطاع.

غزة تتنفس بصعوبة بالغة في مختبر الحصار المفروض عليها منذ سنوات، ولكنها لا تزال على قيد الحياة. والقيادات الفلسطينية تمارس هواياتها في المقاومة الصوتية من فنادق عواصم عربية، وشعب غزة يدفع بالدم فواتير الخلافات، وأطفال القطاع وقود الحصار مثلما كانوا يومًا وقود الانتفاضة، ينتظرون بزوغ فجر جديد، بلا دبابات الاحتلال، وبلا مراهقة بعض قيادات الفصائل، وبلا حصار ذوي القربى الأشد مضاضة.

في الأيام الماضية تلقيت حجما كبيرا من المعلومات عن أحوال أهالي غزة من أقارب واصدقاء في القطاع، وهي أخبار تقشعر لها الأبدان، مصدرها أشخاص ليسوا على وفاق مع حركة فتح، كما أنهم ليسوا بعيدين عن حماس، لكنهم مفجوعون بتصرفات بعض قياداتها.

تجارة مكشوفة تقوم بها قيادات في حركة حماس للاستيلاء على أراضي الدولة، خاصة أراضي المستعمرات التي انسحبت منها إسرائيل.

أدوية التبرعات التي تصل إلى القطاع، تظهر بعد أيام في شوارع غزة تباع على أرصفة الطرقات، خاصة أدوية الأمراض المزمنة.

والكهرباء مشكلة المشاكل لسكان غزة، حيث ينقطع التيار الكهربائي في ساعات المساء الأولى، ليستمر مقطوعا طوال الليل حتى الساعة السادسة صباحا حسب الجدول الذي أقرته شركة الكهرباء في غزة.

لم يعد أي إنسان في غزة يتحدث عن السياسة، ولا عن المفاوضات، ولا عن المصالحة الفلسطينية، ولا حتى أيضا عن حماس التي نامت ومدّت رجليها عـ الكرسي.. “مع إنو فش كرسي أصلا”.

شعب غزة لا يدري ماذا يفعل، فهو يخضع لحكومة لا يعترف بها أحد، ولا تقدم له شيئا سوى خطب الجوامع التي انقطعت مع الكورونا وخطابات مؤتمرات احتفالية.

جريمة ما يحدث في غزة تتحملها إسرائيل أولا، والانقسام الفلسطيني والتخاذل العربي ثانيا، والتواطؤ الدّولي ثالثا.. كل هذا صحيح ولا خلاف عليه في الحسبة السياسية، لكن على حكومة حماس المُقالة ألا تضع رأسها في الرمال حتى لا تكون شريكة في الجريمة؟

فليس الحل بفرض رسوم وضرائب جديدة، على مالكي الأنفاق ورخص الحفر، ولا باشتراط دفع مبالغ مالية كبيرة لكل من يُقتل في أثناء عمله، ليتم التكفل بعلاج من يصاب فيها.

هذا علاج لما بعد الموت.. نريد علاجا آخر للحياة، فهي أغلى ما نملك..

كارثة الكوارث لو لا سمح الله انتشرت الكورونا في أكثر بقاع الارض ضيقا وزحمة بالسكان، عندها من يستطيع ان يقول لأهل غزة إن شرط التباعد هو احد إجراءات الوقاية.

غزة ينام نصف شعبها في الخيام، لم تعد في النهار تتسع لمليونين من البشر الذين يدوس بعضهم أقدام بعض نتيجة ضيق المكان والهواء والحرية.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في رمضان والكورونا لا تنسوا غزة في رمضان والكورونا لا تنسوا غزة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 15:05 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجدي

GMT 19:06 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:48 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

أفضل 6 مدن عالمية للاكتشاف في2018

GMT 20:31 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

فريق عجمان وجمهوره يعيشان فرحة كبيرة

GMT 15:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شباب بلوزداد يبتعد بصدارة الدوري الجزائري

GMT 22:33 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

حميد بن راشد يستقبل السفير البحريني

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ولي عهد عجمان يستقبل سفير صربيا

GMT 12:18 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

رياضيون يعلنون عن 8 توصيات لـ "مختبر الإبداع"

GMT 19:40 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كلاسيكو الوحدة والوصل يجذب الجمهور

GMT 11:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ميني كوبر تُجري "تعديلات" على شعارها التقليدي في نسخ 2018

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

المنتخب العماني يصل لنهائي "خليجي 23" على حساب البحريني

GMT 13:18 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

استقالة الحريري المؤجلة

GMT 08:52 2012 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم تسجيلي جديد عن "العنف في المدارس"

GMT 12:58 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"سكاي دايف دبي" تحتل المركز الأول في "طواف هاينين"

GMT 16:47 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المزاج العام تغيّر .. ما المتوقّع والمقبل؟؟

GMT 19:40 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الثور

GMT 23:44 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon