ابنة الفرات
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ابنة الفرات

ابنة الفرات

 صوت الإمارات -

ابنة الفرات

سمير عطا الله
سمير عطا الله

تعيد قناة «المستقبل» بث برامجها القديمة كانت منها مقابلة أجراها الزميل ريكاردو كرم مع الراحلة العظيمة زهى حديد عام 1997. ذكّرتنا الحلقة بأشياء كثيرة، منها أن عالم الهندسة المعمارية لم يعرف حتى الآن عبقرياً خلاقاً ورائداً مجدداً مثل ابنة العراق التي كانت أحد أهم الرؤية المعمارية في القرن العشرين.

عاشت زهى في بيروت، ودرست في الجامعة الأميركية، ولما عادت إليها لإلقاء محاضرة تجمع المعجبون في القاعات وعلى النوافذ كما استقبلوا من قبل نزار قباني ومحمود درويش. فقط أغصان الشجر بقيت خالية من الذين تجمعوا لنزار ومحمود ورنين الشعر.

لأول مرة عرفت من المقابلة أن زهى كانت تتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولكن باللهجة البلدية، (الكوكني). سألها كرم عن رأيها في بعض المهندسين العرب، فقلبت شفتيها، إلا من عاصم سلام الذي أحبت أعماله. وعن أشهر مهندسي مصر في القرن الماضي حسن فتحي، قالت إنها لا تحب أعماله لأنه يبني بيوتاً من طين. وهذه ليست للسكن. وقالت إنها ضد الإبقاء على تراث البناء القديم لأنه ليس لعصرنا وأيامنا، وقد آن للعرب أن ينتقلوا إلى المستقبل. وقالت إن الكد أهم من الموهبة، ومن دونه فهي هباء.

غيّرت زهى حديد الطريقة التي تنظر بها إلى العمار. حوّلت الحجارة إلى شيء يشبه المرايا، والجدران إلى آفاق. وقلبت فكرة الزوايا والشرفات وأشكال الأساور والخواتم والمقاعد. غيّرت تماماً فكرة المكتب والمسكن والملاعب. كانت تلميذة باهرة، ثم أستاذة باهرة، ودائماً إنسانة باهرة.

قدّر لزهى حديد، ما قدّر من قبل لمجدي يعقوب وعمر الشريف وأمين معلوف ونجيب محفوظ، أي الأفق العالمي. كل في حقله وعبقريته. وكم استحقوا تلك المكانات العالمية. وثمة قاسم مذهل بينهم هو التواضع الذي لا يتوفر إلا للذين هم أوائل فيما يفعلون. مُنحوا موهبة فحوّلوها استثناء بين مواهب البشر. بعد غياب زهى حديد أنشئ في وسط بيروت مبنى كانت قد وضعت تصميمه قبل وفاتها. ومنذ لحظة الشروع به رحت أتابعه مرحلة مرحلة من الداخل والخارج، لكي أرى ماذا تركت لنا ابنة العراق. كنت مولهاً ببيروت القديمة وألوان حجارتها الشهباء، والهندسات التي حملها الأمير فخر الدين من منفاه الجميل في توسكانا. هزمتنا زهى بهذه المكعبات البيضاء. ليتها تركت المزيد لكي لا نذهب إلى بيلباو (إسبانيا) لنشهد عودة العرب إلى الأندلس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة الفرات ابنة الفرات



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 12:57 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 16:04 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحوت

GMT 17:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج العقرب

GMT 00:07 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تألَّقي خلال الصيف مع "الجمبسوت الشورت" موضة 2019

GMT 14:34 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ثنائي نادي الزمالك أمام وادي دجلة

GMT 07:00 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

جامعة عين شمس تدشن الخطة الإستراتيجية 2018 / 2023

GMT 23:49 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أحدث أسعار سيارات "بيجو" في مصر

GMT 08:04 2018 السبت ,12 أيار / مايو

"لندن" وجهة مثالية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 06:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

" سياحة لوزان" تشارك في سوق السفر العربي 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon