شهود يوم أميركي مشهود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

شهود يوم أميركي مشهود

شهود يوم أميركي مشهود

 صوت الإمارات -

شهود يوم أميركي مشهود

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

هذا يوم أميركي مشهود. حقاً، إنما واضح لكل متابع أن الشهود على وقائع ما ستشهد حديقة البيت الأبيض في واشنطن هذا الصباح، سواءً كانوا واضعي سياسات، أو متخذي قرارات، ينتمون، واقعياً، إلى كل أنحاء الأرض، ومن ثم يصح القول إنه يوم عالمي مشهود، ذلك أن «المشهود» من الأيام، وفق قواميس المعاني، هو ذلك الذي يجتمع فيه الناس لأمر ذي شأن، وبالتالي سوف يستعصي، لاحقاً، على النسيان. نعم، رُب قائل؛ إن انتقال الحكم من إدارة رئيس أميركي ذاهب، إلى آخر قادم يصحبه طاقم جديد، ويحمل رؤى تختلف عما أتى به الرئيس السلف، هو أمر يحظى غالباً باهتمام عالمي. ذلك القول صحيح تماماً، وقد حصل عملياً مع تولي أكثر من رئيس أميركي. إنما، لتجنب الخوض بعيداً فيما مضى، يجوز الاكتفاء بآخر مثالين أثارا ردود فعل غير عادية، إذ أنعشا من الآمال، أو المخاوف، حينذاك، الكثير مما شطح بعيداً عن الواقعية، داخل أميركا وخارجها. أولهما؛ كان الفوز الأول لباراك أوباما في انتخابات سنة 2008، أما ثانيهما؛ فهو اجتياز دونالد ترمب كل حواجز توقع فشل وصوله إلى البيت الأبيض، وتمكنه من النجاح في تحقيق انتصار كاسح في انتخابات عام 2016. غير أن ذلك كله، لن يلغي حقيقة أن حدث تنصيب جو بايدن اليوم، رئيساً للولايات المتحدة، مختلف تماماً. ضمن سياق ما سبق؛ يكاد مراقبو الشأن الأميركي، باختلاف توجهاتهم، أن يجمعوا على إعطاء أواخر أيام الرئيس ترمب في الحكم، صفة الأسوأ، ديمقراطياً، حين يجري توثيقها في السجلات الأميركية، والأرجح العالمية أيضاً، ليس فحسب بما يتعلق بشخص الرجل وحده، وإنما الأهم هو ما يخص توفير الفرص أمام أصحاب نهج الفوضى كي ينتقلوا من الاكتفاء بصخب ضجيج الصوت العالي، إلى الاعتداء العملي على منهج المؤسسات. يتفق مع هكذا تحليل معظم من تابع تطورات اشتداد حمى الحملات الانتخابية طوال عام 2020. وحتى بلوغها الذروة بأحداث نهار الأربعاء قبل الماضي، بدءاً من تحريض صادر عن ترمب ذاته - وهو تصرف رئاسي غير مسبوق، إطلاقاً - للأنصار على اقتحام مبنى الكونغرس، وصولاً إلى اجتراء بعض أولئك «الترمبيين» - ما دام أن «الترمبية» شقت طريقها إلى قاموس المسميات السياسية، خصوصاً في العالم العربي - على ممارسة أبشع أشكال الفوضى داخل أهم قلاع العمل الديمقراطي، والقرار السياسي، ليس في أميركا وحدها، بل عالمياً كذلك.
خلال متابعتهم وقائع التطورات الأميركية، طوال الأسبوع الماضي، اتفق معظم مراسلي القنوات العالمية على أن تحول مبنى «الكابيتول» إلى حصن مطوق بالحرس الوطني المسلح، مشهد لم تشهد واشنطن مثيلاً له منذ الحرب الأهلية في أميركا. بعضهم ذهب إلى الزعم أن قوات الحرس التي أوكل لها حماية الكونغرس، والمناطق المحيطة به، فاقت عدداً - في ذلك الوقت تحديداً - الجنود الأميركيين في كل من العراق وأفغانستان. مؤشر واضح الخطورة، ومقلق لكل من يعتقد أن مجتمعاً تعمق فيه جذر الممارسة الديمقراطية، مثل المجتمع الأميركي، يمكن له أن ينزلق إلى هكذا متحدر. هل يعني هذا أن كل من سارع إلى نعي ديمقراطية أميركا، وعدها كأن لم تكن موجودة أساساً، كان على صواب؟ كلا، إطلاقاً. كل ذي عقل يعرف أن المؤسسات في الولايات المتحدة، وفي دول الغرب عموماً، تظل أقوى من الاتجاهات ومن الأفراد. صحيح أن أسلوب دونالد ترمب أوقع من الخلل المؤثر ما سوف يتطلب وقتاً لتصحيح المسار، لكن ذلك أمر ممكن، وليس بالمتعذر. ثمة مؤشرات عدة توضح أن الإصلاح بدأ بالفعل، في مقدمها تحول كبار شخصيات الحزب الجمهوري من تأييد ترمب، أو الاكتفاء بموقف الصمت المحايد، إلى العمل ضده، عندما جرى التصويت في الكونغرس على عزله يوم الأربعاء الماضي. الأرجح أن يمضي اليوم «المشهود»، أميركياً ودولياً، بلا عقبات تحول دون تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في حديقة البيت الأبيض، وبما يثبت أن انتقال الحكم ممكن ديمقراطياً، حتى لو وقعت بعض المشاغبات، وبالتالي فإن مآل محاولات التخريب التي تتيحها، أحياناً، الممارسة الديمقراطية ذاتها، هو الفشل. مخيب لآمال كثيرين أن رئاسة دونالد ترمب انتهت بتلك الممارسات الصادمة من قبل محسوبين عليه. إنما يبقى سؤال ينتظر الإجابة؛ هل يذهب جو بايدن في التغيير إلى أبعد من مجرد إلغاء إرث ترمب السياسي، كما فعل الأخير مع أوباما؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهود يوم أميركي مشهود شهود يوم أميركي مشهود



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates