فى مسألة الإصلاح الدينى
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

فى مسألة الإصلاح الدينى

فى مسألة الإصلاح الدينى

 صوت الإمارات -

فى مسألة الإصلاح الدينى

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الأستاذ المهندس حازم راضى تعليقا على مقال الخميس الماضى «من يفسر النصوص الدينية» جاء فيها:

الدكتور المحترم/ عمرو الشوبكى..

قرأت مقالكم «من يفسر النصوص الدينية»، واسمح لى بأن أقول لك إن مقالك أثار سؤالا لم يجد المسلمون خاصة، والناس عامة، إجابة عنه، وهو: ما علاقة الدين بالحياة العامة والخاصة للإنسان؟ بالنسبة لأوروبا والعالم الغربى فقد تمت الإجابة عن هذا السؤال بعد قرون من الظلام واستعباد الكنيسة وحروب أهلية باسم الدين إلى أن ظهرت الدعوة إلى فصل الدين عن الحياة العامة وعن السياسة بوجه خاص، وأصبح الدين شأنا خاصا بالإنسان تحميه الدولة وتحترمه ولكن فى العالم الإسلامى الأمر مختلف.

فى أفكار الفلاسفة الإسلاميين القدامى مثل ابن رشد والجاحظ وابن سينا وغيرهم وأفكار المعتزلة ستجد أن الإجابة واضحة وسهلة عن هذا السؤال، وستجد صدى كبيرا لأفكارهم فى كتابات المفكرين المعاصرين مثل عبدالوهاب المسيرى فى كتابه الذى أعتبره أفضل ما كُتب فى العلمانية: «العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة»، وآخرين مثل على عبدالرازق والفيلسوف المصرى العبقرى زكى نجيب محمود وغيرهم من الذين تم وأد أفكارهم ودفنها فى المكتبات أو تم سجنهم وتكفيرهم ونفيهم خارج البلاد.

الحقيقة لو جمعت هذه الأفكار معا ستجد أن الفكرة الأساسية التى يدورون حولها هى واحدة أنه لا يوجد وسيط بين القرآن الكريم والبشر، وأن الله تعالى أنزل القرآن الكريم كتابا مفصلا شارحا لنفسه دون تدخل من بشر ولكن المشكلة أن شياطين الإنس والجن أبوا إلا أن يحرفوا النصوص عن معانيها وتم وضع أحاديث بشرية تعارض لفظ ومعنى آيات الله. وتخالف كل عقل ومنطق، ولم تتم الاستعانة بهذه الأحاديث فقط لتفسير القرآن الكريم، بل تم تقديمها على آيات الله وظهرت مقولات مثل النسخ وأسباب النزول وعدول الصحابة وخير القرون إلى آخر المقولات التى تمنع وترهب الإنسان من تدبر آيات الله بدون الاستعانة بالأحاديث أو التفاسير البشرية وهنا ظهرت التفاسير المنحرفة التى تدعو إلى القتال والكره والبغض والإيذاء.

سيدى الفاضل إن الإجابة عن سؤالك عن عدم ظهور القاعدة أو داعش فى ثلاثينيات القرن الماضى..هو أن هذا الفكر كان موجودا ولكنه لم يكن ظاهرا ولكن أود أن أشير إلى ظهور إرهاصات هذا الفكر فى تكفير طه حسين بعد كتابه «فى الشعر الجاهلى»، وظهور كتاب مثل أحمد لطفى السيد «الديمقراطى» وقاسم أمين «الملحد» وهدى شعراوى «السافرة السافلة» وكلها اتهامات جاءت من أناس معتنقين للفكر السلفى الذى يمجد ويقدس التفسيرات البشرية للقرآن.

إننى بالطبع أتفق معك على أن وجود أمراض مجتمعية مثل الجهل والفقر والمظالم السياسية والتعصب المذهبى والاستبداد تجعل أى مجتمع تربة خصبة لنمو هذه الأفكار وإنتاج المزيد من المكفرين وليس المفكرين.

ربما تكون هذه البيئة الخصبة لم تكن موجودة فى بعض العصور التى أفرزت مشروعا سياسيا أو اجتماعيا قويا وحد الناس تحت رايته مثل المشروعات النهضوية فى عصور الملكية أو فى عهد عبدالناصر أو حرب السادس من أكتوبر، لكننى هنا أناقش نقطة محددة. وهى الإصلاح الدينى الذى لن يتم إلا بإصلاح الأزهر الذى نريده منارة للفكر العقلانى المعتدل للدين الإسلامى الحق الذى أنزله الله فى قرآنه الكريم.

إننى أختلف تماما مع من يريدون هدم الأزهر، فالبديل معروف وهو إصلاح الفكر الأزهرى وتنقيته من الفكر السلفى المتجمد، وأن يكون منارة حقيقية للعقل لا اجترارا لنصوص قديمة منافية للعقل وللإنسان، نريد للأزهر ألا يطرد مفكريه، وما أكثرهم، نريد للأزهر ألا يرفع دعاوى حسبة على من يخالفونه فى الفكر، نريد للأزهر أن يقول رأيه فى النصوص «المقدسة» وأعنى بها الأحاديث المكذوبة التى تدلست على القرآن بالقتل والعنف والتدخل فى حياة البشر الخاصة والعامة، وأن يدعو حقا للأخلاق والمواطنة بين المصريين جميعا دون تفرقة، نريد للأزهر أن ينصلح لا أن ينهدم.

أرجو ألا أكون قد أطلت عليك ولك منى جزيل الشكر والعرفان.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مسألة الإصلاح الدينى فى مسألة الإصلاح الدينى



GMT 20:15 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

التوجهات الجديدة

GMT 22:06 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

المسار الجديد

GMT 18:45 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

التواصل مع الناس

GMT 17:29 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

الفيتو الرئاسي

GMT 17:56 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الأهلي والزمالك

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إيمان الباني بملابس شفافة وتضع مراد يلدريم في أزمة

GMT 22:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية الفجيرة تشارك الدولة احتفالاتها بـ " يوم العلم"

GMT 18:36 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب وسط اليونان

GMT 02:06 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

111 مليار درهم تصرفات عقارات دبي النصفية

GMT 13:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

ريماك تكشف عن سيارة "خارقة" جديدة بقوة 2000 حصان

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

داتسون تكشف عن أول سيارة "كروس أوفر" من إنتاجها

GMT 15:39 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

السيرك

GMT 18:08 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"كيا ستينجر" تنطلق في معرض دبي للسيارات

GMT 03:03 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيتامينات جيدة للشعر تمنع تساقطه

GMT 08:05 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يرد على تصريحات مدرب باريس سان جيرمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon