الضربة الأميركية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الضربة الأميركية

الضربة الأميركية

 صوت الإمارات -

الضربة الأميركية

بقلم : عمرو الشوبكي

لم تغير الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات كثيرا فى معادلات الأزمة السورية التى لايزال حلها سياسيا وليس عسكريا، إلا أنها قد تردع النظام السورى وتجبره على التوقف عن استخدام هذا النوع من الأسلحة الكيميائية ضد شعبه فيقتل الأبرياء والأطفال دون حساب.

والحقيقة أن رد الفعل على الضربة الأمريكية كان واضحاً بالنسبة للكثيرين، فقد دعمتها دول الخليج العربى والاتحاد الأوروبى وبريطانيا وتركيا وعارضتها روسيا وإيران وحلفاؤهما، وكان مرتبكاً بالنسبة للبعض الآخر مثل مصر حيث غابت البوصلة، واتضح حجم الارتباك فى بيان الخارجية المتأخر، وقبلها تصريح المتحدث الرسمى.

والواقع أن إدخال جرائم النظام السورى فى الاستقطاب الحادث حول المنطقة لا يختلف كثيرا عن تبرير الإخوان لجرائم الإرهابيين فى سوريا وغيرها، على اعتبار أنها مجرد رد فعل على جرائم النظام السورى، وتنسى أو تتناسى الأدوار المشبوهة التى لعبتها قطر وغيرها فى شراء ولاءات العديد من التنظيمات التكفيرية حتى لوكان على حساب الشعب السورى وثورته المدنية.

ولأننا مازلنا نعيش فى ظل حالة غياب الثقة بالنفس، فقد بدا الموقف الرسمى المصرى مرتبكا وباهتا وعاجزا عن التعليق على جريمة سقوط ضحايا من أبناء الشعب السورى، فأدان الاستقطاب الذى جرى فى مجلس الأمن وتناسى الضحايا الذين سقطوا فى سوريا بسبب النظام الحاكم فى تبلد إنسانى نادر، حتى تذكرتهم الخارجية فى بيان أمس الأول، وأشارت بخجل إلى أن هناك ضحايا مدنيين فى واحد من أضعف بياناتها منذ عقود.

ما جرى فى سوريا هو جريمة صادمة وبشعة وأى حديث سطحى أو جاهل لمعدومى المشاعر الإنسانية من أصحاب العقول الممسوحة والقلوب المشوهة تبرر جريمة النظام بقتل شعبه بهذه الطريقة الوحشية أو تتصور أنه نظام ممانعة يحارب إسرائيل أمر لم يعد مقبولاً.

صحيح أن أمريكا كذبت على العالم مرات عديدة، وكذبت قبل غزوها للعراق حين اتهمت نظام صدام حسين بامتلاك أسلحة كيميائية، وكان الجميع يعرف وقتها أنه كذب وافتراء قبل تقرير وكالة الطاقة الذرية وبعده، أما هذه المرة فكل التحقيقات الأولية تؤكد أن نظام بشار الأسد ارتكب ثلاث مرات جرائم قتل بالأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى جرائم قتل وتشريد لم تعرفها أسوأ النظم العربية استبدادا، وكانت أحد الأسباب وراء عسكرة الثورية السورية وتحول النظام إلى حاضنة وغطاء للإرهاب جعلتهم يقولون إننا ننتقم للضحايا الذين يقتلهم النظام.

الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات لن توقف مأساة الشعب السورى ولكنها تعاملت بالطريقة التى يفهمها النظام السورى، وربما تكون أوصلت له رسالة بأن هناك سقفاً للإجرام والقتل والتشريد وأن الضوء الأخضر الذى حصل عليه نتيجة ضعف إدارة أوباما قد تغير، وفى نفس الوقت أرسلت رسالة لروسيا وإيران بأن القوة الأولى فى العالم أصبحت حاضرة فى سوريا بعد غياب.

أما الداخل الأمريكى فلم يغب من حسابات الضربة، فقد أرسلت رسالة لمؤيدى ترامب وخصومه فى نفس الوقت، فهى لم تزعج مؤيديه لأنها أظهرته فى مظهر الرجل القوى غير المتردد، أما معارضوه فكثير منهم لديهم موقف معاد لنظام بشار الأسد وكانوا يتمنون سقوطه، وبالتالى لم يعترضوا على هذه الضربة.

قد تمثل الضربة الأمريكية نقطة تحول وورقة ضغط على النظام السورى وحلفائه (روسيا وإيران) من أجل الدخول فى مسار سياسى يؤدى لرحيل بشار الأسد والحفاظ على ما تبقى من الجيش والدولة السورية، وهو أمر يحتاج مزيداً من الجهود والكلام العاقل بعيدا عن تبرير القتل من أجل دعم الإرهاب لا محاربته.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربة الأميركية الضربة الأميركية



GMT 20:15 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

التوجهات الجديدة

GMT 22:06 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

المسار الجديد

GMT 18:45 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

التواصل مع الناس

GMT 17:29 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

الفيتو الرئاسي

GMT 17:56 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الأهلي والزمالك

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

بنتلي تكشف عن أسعار سيارتها "Bentayga" الجديدة بقوة 550 حصان

GMT 05:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

النعيمي يفتتح نادي مصفوت الرماية والفروسية في عجمان

GMT 09:52 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط البيع

GMT 20:38 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

العداء “بولت” لا يهتم بالألقاب فى 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon