التخلف الذى يقتل الإنسانية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

التخلف الذى يقتل الإنسانية

التخلف الذى يقتل الإنسانية

 صوت الإمارات -

التخلف الذى يقتل الإنسانية

بقلم : عمرو الشوبكي

حوادث القتل والإرهاب التى يشهدها كثير من دول العالم جعلت البعض يتعامل معها بمنطق انتقائى بسبب تحيزاته السياسية والطائفية، وفى أحيان أخرى بسبب التخلف وقلة الوعى الذى يدفع البعض لأن يردد كلاما قاتلا للفطرة الإنسانية السوية.

يقيناً، هناك إرهاب الدواعش وحلفائهم، وهو أسوأ أنواع الإرهاب وأحطها، فهم القتلة والمجرمون، وهم فى النهاية جعلوا كثيرين يقبلون بنظم استبدادية سيئة، إذا كان البديل هو نظام من «ريحة داعش»، مثلما هو الحال مع النظام السورى وغيره.

أذكر أنى كتبت مقالاً فى 3 أبريل 2015 تحت عنوان «إنسانيتنا المحترقة»، تعليقاً على عملية حرق الطيار الأردنى الشاب معاذ الكساسبة جاء فيه: «الطيار الأردنى شاب مثل آلاف الضباط الشرفاء على امتداد العالم العربى الذى لم يقتل أطفالا ولا مدنيين كما يدعى القتلة المجرمون إنما قتل إرهابيين شردوا وذبحوا الأطفال والنساء والرجال، واستباحوا الأعراض، ولولا مثل هذا الطيار الشهيد لكان التنظيم المجرم قد اقتحم مدينة عين العرب كوبانى وشهدنا مذبحة إنسانية لم نر مثلها فى تاريخنا الحديث.

الفارق بين الدولة فى كل مكان (مهما كانت أخطاؤها) والعصابة واضح، فهناك سجينة إرهابية ارتدت حزاما ناسفا لتنفذ عملية إرهابية فى أحد فنادق الأردن (ساجدة الريشاوى)، وأراد الله أن ينقذ الأبرياء من شرها، فلم ينفجر، واعتقلت ثم سجنت، وبعد حرق الطيار البطل نفذ فيها حكم الإعدام ولم تحرق أو تذبح مثلما فعل الإرهابيون المجرمون».

والحقيقة أن انحيازنا للدولة الوطنية ثابت ولا يحتاج لدليل، ولكن حين تتصرف كدولة حتى لو فرضت الطوارئ مثلما فعلت دول ديمقراطية كثيرة، أما حين تتصرف كعصابة حاكمة مثلما يفعل نظام بشار الأسد ويصدقه البعض ويدافع عنه البعض الآخر بجهل أو تخلف أو انعدام وعى، فتلك مصيبة كبرى.

البعض لم يستطع أن يسير بالخط على استقامته، ويتعاطف مع كل الضحايا المدنيين مهما كان قاتلهم، فتجاهل البعض بتحيز فج أن نظام بشار قاتل ومصدر للإرهاب، رغم أن مطالب غالبية الدول الآن (بمن فيها أمريكا ومعظم دول الخليج ماعدا قطر طبعا) هى عدم سقوطه لصالح الدواعش، إنما رحيله والحفاظ على ما تبقى من الدولة والجيش السورى مثلما رحل مبارك وزين العابدين، ومثلما يرحل أى رئيس فشل فى حل مشاكل شعبه، فلماذا نستثنى مجرم حرب مثل بشار المسؤول الأول عما حدث لسوريا وليس فقط مجرد رئيس فاشل؟

التخلف والجهل يجعلنا نسقط فى نظرية مؤامرة خائبة تبرر فى النهاية جريمة قتل الناس بالكيميائى أو بالبراميل المتفجرة أو القنابل الحارقة بل يعتبرها البعض عملا من أعمال السيادة، ومن بطولات النظام السورى.

للأسف، فى سوريا ميليشيات طائفية لبنانية وعراقية وإيرانية، هى التى تقاتل أساسا على الأرض، وهى التى استعادت حلب وغيرها، وأن المقايضة الجاهلة التى تعتبر أن ضحايا مجرمى داعش هم فقط من يستحقون التعاطف والحزن، أما ضحايا النظام فسنغمض أعيننا عنهم ولهم رب يرعاهم، فى خلل وحول نفسى وإنسانى يصل لحد المرض.

النظام السورى لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل منذ 1973، فهو ليس عبدالناصر حتى نتوهم أنه يحارب استعمارا أو إسرائيل، وأن أمريكا التى تآمرت على صدام حسين بقصة الكيميائى فيها رئيس جديد لا يرى حتى الآن (رغم الضربة الأمريكية) إسقاط بشار أولوية، وأنه لو كان رحل منذ 4 سنوات لصالح بديل من داخل دولته لكانت سوريا الآن بلا 300 ألف قتيل وملايين المهجرين، أو كما قال جمال أبوالحسن أمس الأول فى «المصرى اليوم» بأن مهادنة النظام الأسدى خطيئة كبرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخلف الذى يقتل الإنسانية التخلف الذى يقتل الإنسانية



GMT 20:15 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

التوجهات الجديدة

GMT 22:06 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

المسار الجديد

GMT 18:45 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

التواصل مع الناس

GMT 17:29 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

الفيتو الرئاسي

GMT 17:56 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الأهلي والزمالك

GMT 12:18 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجاتنا تستعد لغزو الأسواق الأوروبية والأفريقية

GMT 14:32 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا بن عيشوش تحصد لقب ملكة جمال العرب جزائر 2018

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

هيلاري كلينتون توضح أسرار علاقة زوجها بـ مونيكا لونسكي

GMT 01:12 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

600 ألف دولار ثمن بيانو فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

نادي الفروسية في الجوف يقيم سباقه السابع

GMT 10:36 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

طريقة عمل تشيز كيك الاوريو بخطوات بسيطة

GMT 16:02 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

شاروخان وكيت بلانشت يحصلان على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 16:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

قتلى وعشرات الجرحى في تفريق محتجين ضد كابيلا في كينشاسا

GMT 11:15 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج وسوف يُواجه أزمة جديدة مع صاحب منزله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates