البغدادي وبن لادن ما الفرق
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

البغدادي وبن لادن.. ما الفرق؟

البغدادي وبن لادن.. ما الفرق؟

 صوت الإمارات -

البغدادي وبن لادن ما الفرق

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

عندما أعلن أسامة بن لادن عام 1988 تأسيس ما سمّاه «الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين»، والتي عُرفت باسم «تنظيم القاعدة»، كان أبوبكر البغدادي قد أكمل لتوه عامه السابع عشر. وحين أعلن بن لادن مسؤولية «القاعدة» عن هجمات 11 سبتمبر 2001، كان البغدادي مجرد خطيب في أحد جوامع بغداد. وقد أثر هذا الاختلاف الجيلي في مسار البغدادي المولود عام 1971، وبن لادن المولود عام 1957، لأن الظروف التي أحاطت تأسيس «داعش» عام 2013، كانت قد اختلفت كثيراً عن تلك التي أُنشئ فيها تنظيم «القاعدة».
والفرضية التي نطرحها، ويمكن أن تكون أساساً لدراسة أوسع حول سبل مواجهة مستجدات الإرهاب مستقبلاً، هي أن التباين الجيلي واختلاف الظروف لا يؤديان بالضرورة إلى فرق ملموس في الأثر الذي سيترتب على مقتل البغدادي قبل أيام، حين نقارنه بما نتج عن التخلص من بن لادن في 2 مايو 2011. فإذا اكتفينا بهذه المقارنة، قد نصل إلى نتيجة غير دقيقة لأن أهم ما يستفاد منها أن دور بن لادن في «القاعدة» كان أكبر من دور البغدادي في «داعش».
فقد أتيح لزعيم «القاعدة» القيام بدور محوري، استناداً لعاملين على الأقل: أولهما سجله التاريخي في حرب أفغانستان، والشهرة التي اكتسبها خلال تلك الحرب ومكنته من قيادة الإرهاب العالمي. أما العامل الثاني فكان قدرته على التواصل وجذب الانتباه، على النحو الذي تجلى في خُطبه المصورة.
ولم تتوفر أي من هاتين «الميزتين» لدى البغدادي. فلا سجل تاريخي لافت، ولا علامات دالة على شخصية قوية مؤثرة. كان «إنجازه» الأساسي، من وجهة نظر أنصاره، هو تحويل التنظيم الإرهابي الذي كان يعمل في العراق فقط، عندما تولى قيادته عام 2010، إلى ما سمّاه «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). كما افتقر للسمات التي تمتع بها بن لادن. وبموجب هذه المقارنة، قد يبدو أن أثر مقتل البغدادي في «داعش» سيكون أقل مما ترتب على اغتيال بن لادن بالنسبة لـ«القاعدة»، على أساس أن غياب الأول ترك فراغاً أكبر مما يمكن أن ينتج عن غياب الثاني.
لكن هذا الاستنتاج ربما يكون متعجلاً لأنه يغفل متغيراً مهماً هو أن كلًا منهما كان مختبئاً، عندما قتل، في مكان غير معلوم إلا لخاصة الخاصة، على نحو يصعب في ظله القيام بدور قيادي فاعل. فعندما قُتل بن لادن، كان دوره الفعلي قد تراجع بشدة بعد الضربات المتلاحقة ضد «القاعدة»، وصار معنوياً بالأساس بعد أن اضطر لاتخاذ إجراءات مشددة لتأمين أماكن اختبائه، وتراجعت بالتالي قدرته على التواصل مع كثير من قادة التنظيم المركزيين، وليس مع فروعه فقط. وقل مثل ذلك عن البغدادي الذي قُتل بعد أن هُزم تنظيمه عسكرياً، وطُرد من المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق. لكن الضعف الذي حل بدور البغدادي كان أشد لافتقاره للأثر المعنوي الذي بقى مترتباً على شخصية بن لادن.
لكن هذا الفرق لا يكفي، رغم أهميته، لاستنتاج أن تداعيات مقتل البغدادي على «داعش» ستكون أقل من آثار مقتل بن لادن على «القاعدة»، لأن دوره كان أضعف. فإذا كان تنظيم «القاعدة» بات أكثر ضعفاً بعد مقتل بن لادن، فقد ارتبط ذلك بظهور «داعش» الذي جذب بعض كوادره والكثير من أنصاره؛ إذ بدا في حينه أكثر حيوية. ولذا ربما يتوقف مصير «داعش» بعد مقتل البغدادي على سؤالين محوريين: أولهما عن تداعيات التفاعلات التي بدأت داخل التنظيم وفروعه مع إعلان أبي إبراهيم الهاشمي القرشي زعيماً جديداً له دون التصريح باسمه اكتفاءً بكنيته، وهل باستطاعة قائد مجهول الهوية أن يحافظ على من بقوا في هذا التنظيم بعد الهزيمة والتشتت؟ والثاني عن خطط تنظيم «القاعدة» المنهك بدوره، وهل يتمكن من استغلال ارتباك «داعش» ويسعى لاستعادة صدارة المشهد الإرهابي، أم يظهر تنظيم ثالث يتجاوزهما معاً.

*مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي وبن لادن ما الفرق البغدادي وبن لادن ما الفرق



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018

GMT 06:59 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيونداي فرنا تستحوذ على حصة سوقية وصلت إلى 55%

GMT 17:36 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتعقيم أدوات التنظيف اليومي

GMT 08:22 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن مجموعة من أسرار "ملك العود"

GMT 05:20 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

عمر عبدالرحمن "عموري" يتلقّى إشادة بريطانية

GMT 09:30 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الفن يحتفلون مع ماجد المصري بعيد ميلاد ابنيه

GMT 19:07 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إليا لوكاردي يلتقي هواة التصوير في معرض "إكسبوجر 2017"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates