من الذي قتل الغوطانيين
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

من الذي قتل الغوطانيين؟

من الذي قتل الغوطانيين؟

 صوت الإمارات -

من الذي قتل الغوطانيين

بقلم : محمد الحمادي

منذ أكثر من أسبوعين ونحن نسمع أخبار الإبادة والقتل في الغوطة الشرقية قرب دمشق، والعالم يتفرج على ما يحدث هناك، والعرب ليسوا أفضل حالاً ومقالاً، لدرجة أنه لم يوجه الاتهام لأحد لا للنظام، ولا «للغزاة» ولا للإرهابيين، فالكل من هؤلاء متهم وفي الوقت نفسه الكل بريء يفعل ما يريد؟ فماذا يحدث في الغوطة، ومن الذي يقتل الغوطانيين أهل البلد من السوريين؟! ولماذا لا يحاسب أحد؟!

بالأمس، أكدت الأمم المتحدة استمرار القتال في الغوطة الشرقية رغم الهدنة.. بل ومنع المسلحون الأهالي والمدنيين من المغادرة، في إشارة إلى إصرارهم على استخدامهم كدروع بشرية، ولكنهم في الحقيقة لم يعودوا دروعاً ولا هم يردعون من يريد قصفهم وقتلهم، فالقصف مستمر، والقتل لا يتوقف.

لقد تحولت الغوطة الشرقية إلى مدينة أشباح مبادة أمام أنظار العالم، فبعد أن صمت العالم عما حدث في حلب، ها هو يكرر صمته المخزي في خذلانه المتعمد للغوطانيين دون أن يفعل شيئاً لوقف نزيف الدم في مدينتهم! فما يحدث هناك انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وتنازل رخيص عن القيم الإنسانية والأخلاقية التي يفترض أن يتمسك بها هذا العالم المتحضر الذي نعيش فيه، فمن يقرأ القوانين الدولية والاتفاقيات العالمية والمعاهدات الجماعية والثنائية، يعتقد بأن من يعيش على كوكب الأرض وفي دولة من الدول المنضوية تحت منظومة الأمم المتحدة، أنه سيكون في خير وسلام، ولكن ما يحدث عكس ذلك، فالمصالح السياسية والاقتصادية والمواقف الأيديولوجية هي التي تحرك دول العالم، بل هي التي تجعل العالم يصمت ويغمض عينيه عن الجرائم التي ترتكب في حق الأبرياء، وسوريا هي الدليل الأكبر والشاهد الأعظم في هذا العصر على اختفاء الروح الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية لدى دول العالم.

فحسب الأمم المتحدة فقد بلغ عدد الضحايا 370 قتيلاً و1500 جريح في غارات النظام على الغوطة الشرقية، و80% من سكان الغوطة الشرقية دون طعام وكهرباء، كما أن 80% من سكان حرستا السورية يعيشون تحت الأرض.. وعلى الرغم من أنه أصبح واضحاً أن العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية تحولت إلى مسار ممنهج لاستهداف المدنيين، واستخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري أصبح سلوكاً اعتيادياً، إلا أن شيئاً لا يتغير في صالح الشعب السوري.

ويبقى السؤال المهم، من الذي يقتل الغوطانيين وقبلهم السوريين؟ وقد لا يبدو هذا السؤال مهماً كثيراً لأن القاتل هو الناجي دائماً! والضحية هي التي تدفع الثمن، فالأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، هم الذين يدفعون الثمن وينجو النظام وينجو الإرهابيون وينجو «الغزاة».. ويبقى العالم يندد ويشجب ويستنكر ويهدد أحياناً، وكل ذلك لا يعني شيئاً وتبقى الحال على ما هي عليه، المزيد من القتلى والجرحى، والمزيد من المهجرين واللاجئين في العالم.

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذي قتل الغوطانيين من الذي قتل الغوطانيين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates