كيف تَستخدِم أمريكا سِلاح “الدولار” لتفجير حربٍ أهليّةٍ جديدةٍ في لبنان
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كيف تَستخدِم أمريكا سِلاح “الدولار” لتفجير حربٍ أهليّةٍ جديدةٍ في لبنان

كيف تَستخدِم أمريكا سِلاح “الدولار” لتفجير حربٍ أهليّةٍ جديدةٍ في لبنان

 صوت الإمارات -

كيف تَستخدِم أمريكا سِلاح “الدولار” لتفجير حربٍ أهليّةٍ جديدةٍ في لبنان

عبد الباري عطوان
بقلم : عبد الباري عطوان

إذا أردنا أن نفهم ما يجري حاليًّا في لبنان من احتِجاجاتٍ اتّسمت بالعُنف وهجَمات على المصارف، خاصّةً في طرابلس بالشّمال، ما علينا إلا التّأمُّل في تصريحات ديفيد شنكر، مُساعد وزير الخارجيّة الأمريكي لشُؤون الشرق الأوسط، التي أدلى بها اليوم لقناة “العربيّة” السعوديّة.شنكر كشَف عن ثلاث نقاط على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة يُمكن أن تُسلِّط الأضواء ليسَ على جُذور الأزمة المُتفاقِمة حاليًّا، وإنّما تطوّراتها المُستَقبليّة المُحتَملة:
الأولى: أنّ رياض سلامة حاكم مصرف لبنان مُنذ عام 1993 تعاون بشَكلٍ جيّدٍ مع وِزارة الخزانة الأمريكيّة ولسنواتٍ على صعيد قضايا العُقوبات على المصارف والمؤسّسات الماليّة اللبنانيّة وإقفال حِسابات تابعة “لحزب الله”.
الثّانية: أنّ العُقوبات الأمريكيّة كان لها تأثيرٌ حقيقيٌّ لشَل قُدرات “حزب الله”، وجَعل إيران تُرسِل أموالًا أقل له.
الثّالثة: لا بُد من إجراء “إصلاحات” تجعل لبنان في مَوقعٍ يسمَح له بتلقّي مُساعدات من مؤسّساتٍ ماليّةٍ ودوليّة، وعليه أن يُثبِت أنّه قادرٌ على اتّخاذ قرارات صعبة مِثل إصلاح قطاع الكهرباء، وإصلاح الجمارك والبَدء في جمع الضّرائب.
***
ما يُمكن استِنتاجه من زُبدة هذه التّصريحات للمسؤول الأمريكيّ أنّ قوّة السيّد رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، لا تعود إلى دعم بعض القِوى والأحزاب اللبنانيّة الطائفيّة الفاسدة، وإنّما من الولايات المتحدة الأمريكيّة مُباشرةً التي تعاون معها لتَضييق الخِناق الماليّ على “حزب الله”، وإغلاق جميع حِساباته والمُقرّبين مِنه بحُجّة دعم الإرهاب، وربّما هذا ما يُفسِّر تصريحات السيّد نعيم قاسم، نائب أمين عام الحزب، التي أشار فيها بإصبَع الاتّهام وللمرّة الأولى بهذا الوضوح إلى السيّد سلامة باعتِباره يتحمّل المسؤوليّة إلى جانِب آخَرين، عن انخِفاض اللّيرة اللبنانيّة إلى مُعدَّلٍ قياسيٍّ غير مسبوق.
تصريحات شنكر تُؤكِّد، ودُون أيّ مُواربة، أنّ الولايات المتحدة هي التي تَقِف بشكلٍ مُباشرٍ أو غير مُباشر، خلف حالة عدم الاستِقرار التي تسود لبنان حاليًّا عبر بوّابة البنك المركزيّ اللبنانيّ، وانهِيار قيمة اللّيرة اللبنانيّة إلى حواليّ 4200 مُقابل الدولار، أيّ بأكثر من ألف ليرة فوق السّعر الرسميّ.
خِسارة اللّيرة اللبنانيّة نِصف قيمتها مُنذ تشرين أوّل (أكتوبر) الماضي جاء في إطار خطّة أمريكيّة مدعومة من قِوى داخليّة، لإضعاف القيمة الشرائيّة للمُواطن اللبناني، وزيادة التضخّم، وارتِفاع معدّلات البِطالة، الأمر الذي يدفع بالمُواطنين الذين فقدوا مصادر رِزقهم، وهُم الأغلبيّة السّاحقة، للنّزول إلى الشّوارع بصورةٍ مدنيّةٍ قبل الانتِقال إلى العُنف والصّدامات الدمويّة، ممّا يُشعِل فتيل الحرب الأهليّة في نِهاية المَطاف بطريقةٍ أو بأُخرى.
شنكر، مُساعد وزير الخارجيّة الأمريكيّ، يتجنَّب قول الحقيقة عِندما يشترط إقدام الحُكومة اللبنانيّة على إصلاحاتٍ صعبةٍ في قِطاع الكهرباء والجمارك والضّرائب، فالإصلاحات التي يُريدها هو نزع سِلاح “حزب الله”، وإنهاء المُقاومة، وتأمين الحُدود بشكلٍ نهائيٍّ مع فِلسطين المحتلّة، ويَلجأ وحُكومته إلى تأزيم الوضع الاقتصاديّ في لبنان للوصول إلى هذا الهدف بمُساعدةِ أحزابٍ لبنانيّة.
مُحاولة اغتِيال أربعة من قادة “حزب الله” بصواريخ طائرة مسيّرة قُرب الحُدود السوريّة اللبنانيّة، وشن الطائرات الإسرائيليّة ثلاث هجمات عُدوانيّة على أهدافٍ في جنوب دِمشق في أقل من أسبوعٍ لقواعد يُقال أنّها لحزب الله وإيران ومن الأجواء اللبنانيّة، كلّها لا يُمكِن التّعاطي معها بمعزلٍ عن تصعيب الأزمة الاقتصاديّة اللبنانيّة.
المطلوب رأس المُقاومة اللبنانيّة وباستِخدام كُل الأسلحة، وحزب الله على وجه التّحديد، خاصّةً مع اقتِراب الذّكرى العِشرين للانتِصار الكبير (25 أيّار) لهذه المُقاومة على العدو الإسرائيليّ، وتحرير جنوب لبنان، وإجباره على “الهُروب” دون شُروط اعتِرافًا بالهزيمة.
***
لا نعتقد أن هذه المُؤامرة الأمريكيّة الإسرائيليّة ستمر، وستنجح في تحقيق أهدافها، رُغم القِوى الدّاعمة لها مِن داخِل لبنان وخارجه، لأنّ المُقاومة أقوى من أيّ وقتٍ مضى، وانتصرت في جميع مُواجهاتها المسلّحة الأخيرة مع العدو الإسرائيليّ، وأدارت، وتُدير الأزمة، سواءً داخل لبنان أو المِنطقة، بكفاءةٍ عاليةٍ، عُنوانها الحِوار وضبط النّفس، وكظم الغيظ، والعضّ على النّواجز، ولكن إلى حين، ورصيدها الشعبيّ اللبنانيّ، والعربيّ والإسلاميّ يتصاعد، وسيتضاعف عدّة مرّات إذا حانَت ساعة المُواجهة الكُبرى والحاسِمَة.. والأيّام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تَستخدِم أمريكا سِلاح “الدولار” لتفجير حربٍ أهليّةٍ جديدةٍ في لبنان كيف تَستخدِم أمريكا سِلاح “الدولار” لتفجير حربٍ أهليّةٍ جديدةٍ في لبنان



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates