الموتى حين يسيرون في جنازة الدوحة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الموتى حين يسيرون في جنازة الدوحة!

الموتى حين يسيرون في جنازة الدوحة!

 صوت الإمارات -

الموتى حين يسيرون في جنازة الدوحة

بقلم _ حمد الكعبي

هل علينا أن نجد حسنة نذكرها للمؤسس والزعيم الروحي لـ «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة في الجزائر، عباس مدني، الذي توفي الأربعاء الماضي في الدوحة، لئلا يقال إننا نشمت في الموت، أم أن علينا التأمل في كل سيئات قطر، وقد باتت ملاذاً لكل دعاة الجريمة والتوحش؟!

لا شماتة في الموتى، ولكن الرجل لا يصبح شريفاً لمجرد أن يموت مثل سائر البشر. إنما العار على الأحياء، الذين يجدون لكل مجرم ذريعة وعذراً، فيرفعون من شأن كبار المجرمين، ويمنحونهم حظوة، وألقاباً، وبراءة من دماء آلاف الضحايا، ومن فظائع الذبح بالفؤوس والسيوف، وإبادة الناس، وهم نيام في بيوتهم.

أيّ حسنة نذكرها لعباس مدني؟! فحتى مشاركته في حرب استقلال الجزائر، كانت وفق أجندات «الإسلام السياسي»، وطموحاته في السلطة، ليستمر عقوداً في مجابهة الدولة المدنية الجزائرية، ثم يؤسس «الجبهة الإسلامية للإنقاذ»، التي وضعت أصول التوحش للجماعات الإرهابية اللاحقة، وكانت، ولا تزال، مرجعاً للقياس من منظّري الخروج على المجتمعات، وإدارتها بالرعب، وكل ذلك، لأن عباس مدني وعلي بلحاج وعبدالقادر شيبوطي، قدموا مصلحة جماعاتهم وتنظيماتهم المسلحة على أمن الجزائر وصيانة استقلاله، بعد إلغاء نتيجة انتخابات العام 1991، لتغرق البلاد في الدم، وينجو مدني، ليموت أخيراً على فراشه في الدوحة!
عباس مدني نذكره بـ «العشرية السوداء» من 1992 إلى 2002، بحرب الإبادة التي شنها مسلحوه على الشعب الجزائري، كان هناك أطفال ونساء ورجال يعودون من حقولهم في القرى مساء، ولا تصبح عليهم شمس. لا خيال يفوق الوحشية، وابتكار الوسائل الإجرامية لإرهاب الأحياء، تقطيع الرؤوس والأطراف بالفؤوس، التمثيل بالجثث، الحرق، وتكرار الفظائع، وكل ذلك ليعود الإرهابيون إلى السلطة بالقوة وإرغام الجزائر على منطق القرون الوسطى، والمحصلة مقتل زهاء 200 ألف جزائري.

أما الذين شاركوا في تشييع جنازته في قطر، فأي ذاكرة تستوعب تآمرهم على بلادهم أولاً، وقد تحولت الدوحة إلى وكر للشذاذ والقتلة، والفارين من أحكام العدالة في بلدانهم. وذلك قبل التآمر على أمن الجيران، والانحياز إلى المشروع الفارسي المعادي للوجود العربي على ضفاف الخليج العربي، ثم دعم أحلام الإمبراطورية العثمانية، وسلطانها رجب طيب أردوغان في الهيمنة والغرور، والأسوأ دائماً تبديد أموال الغاز على الدعم المالي والإعلامي لكل من رفع راية للإرهاب، من مصر إلى اليمن، ومن ليبيا إلى سوريا والعراق، وحيثما كانت للتوحش عصابات وميليشيات وأحقاد.

مات عباس مدني، ولا أسف إلا على ضحايا الشعب الجزائري الشقيق الذي خاض أكثر حروب التحرر شجاعةً وتضحية في تاريخ العرب الحديث، وصنع استقلاله بأكثر من مليون شهيد. مات الرجل في شيخوخة مستقرة، بعدما عاش كأبرز صانعي الفوضى، وساهم في أكثر جرائم العصر بشاعة، وسار في جنازته الموتى في الدوحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموتى حين يسيرون في جنازة الدوحة الموتى حين يسيرون في جنازة الدوحة



GMT 18:04 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الأمطار تغزو اسرائيل وأخبار أخرى

GMT 20:51 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تحاول إحباط الفكر الإرهابي

GMT 04:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

صعوبات كثيرة أمام عزل ترامب

GMT 18:48 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الحروب تقتل المؤمنين بها

GMT 00:38 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مع شاعر الشعب عمر الزعني

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر

GMT 21:28 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

بلجيكا تسجل 38 وفاة و3437 إصابة جديدة بكورونا

GMT 23:40 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات للوقاية من عدوى كورونا

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي

GMT 18:02 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أحدث صيحات فساتين الزفاف لتختاري من بينها

GMT 11:57 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمات تتنافسن بالمونوكروم في "هوليوود فيلم أواردس"

GMT 00:39 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "مولوكاي" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon