الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ... وأصعبها!

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ... وأصعبها!

 صوت الإمارات -

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها

بقلم - جورج شاهين

اقترب مختلف الأطراف بمن فيهم الأقوياء من تكوين قناعة ثابتة بأنّ استقالة الحكومة من أقصر الطرق وأرخص المخارج من المأزق. ورغم ذلك فهي بالنسبة الى البعض منهم الخطوة الأكثر صعوبة. فهي تعكس مظهراً من مظاهر «الهزيمة» التي لا يمكن استيعابها أو تجاوزها بسهولة في ظلّ السيناريوات المأسوية المتداولة. فما الذي يقود الى هذه المعادلة؟

لا يخفي مقربون من العهد أنّ معظم البرامج التي أعدّت من أجل الاحتفال بالذكرى الثالثة لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد أيام قليلة قد أرجئت أو ألغيت وما بقي منها سيبقى محصوراً بما هو ضروري ويتناسب مع ما آلت اليه البلاد من حال. فالرسالة الرئاسية ما زالت في موعدها رغم أنّ قسماً منها قد استهلكته الرسالة التي اضطر رئيس الجمهورية الى توجيهها أول من أمس الى اللبنانيين المعتصمين والمنتشرين في الشوارع والساحات، كما في المنازل. فالظروف قد لا تسمح بالمزيد مما يقال، وخصوصاً انّ ما هو مطروح على هامش التغيير الحكومي قلّص الكثير من خيارات المناسبة في الشكل والتوقيت والمضمون.

لم تكن مناسبة الحديث عن الذكرى، إلّا مجرد محطة لتزامنها مع الأحداث الأخيرة وانتفاضة قسم كبير من اللبنانيين نادت في بداية حراكها بالتغيير الشامل على قاعدة «كلّن يعني كلّن»، ابتداء من رئيس الجمهورية الى ما بات محصوراً بإجراء التغيير الحكومي. فهو سيبعد العديد ممن استفزوا الشارع في معظم الملفات سواء في ما بين اعضاء الحكومة أو ما بينها والشارع اللبناني المنتفض. لذلك باتت استقالة الحكومة من أقصر ما هو متوقع من خيارات لاستعادة الوضع طبيعته وانسحاب مئات الآلاف من اللبنانيين من الشوارع والساحات على مساحة الوطن بالشكل غير المسبوق والذي لم يعرفه اللبنانيون يوماً في أيّ مناسبة يمكن إدراجها في محطات الانكسار أو في محطات الانتصار.

على هذه الخلفيات، ورغم اقتناع أطراف السلطة، ولاسيّما الأقوياء الأربعة الذين عقدوا التسوية السياسية قبل ثلاث سنوات، والتي انتجت بداية للعهد الحالي وعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، أنه لم يعد هناك بدّ من التغيير الحكومي أيّاً يكن الثمن. وما على الجميع سوى البحث عن الآلية التي يمكن اللجوء اليها لتنفيذ الخطوات الدستورية الضرورية بأرخص ثمن. فالمكابرة التي يعبّر عنها البعض حتى الرمق الأخير والتي ميّزت بعض المواقف ممن لا يريد أن يرى أو يعترف بما يجري في الساعات الأخيرة لم تعد ذات جدوى. فالقناعة باتت شبه شاملة بأنّ ما هو مطلوب من تغيير حكومي بات ممراً إجبارياً للخروج من الأزمة.

ومردّ هذه القناعة، يعود الى ردود الفعل على كل ما يجري في الداخل والخارج. فالحراك الديبلوماسي الذي قاده سفراء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان ومجموعة السفراء الأوروبيين، بمن فيهم ممثلو الجامعة العربية والأمم المتحدة حمل الكثير من الرسائل الى كبار المسؤولين. فهم والى جانب إصرارهم على حماية الحراك الشعبي وعدم استخدام أيّ من وسائل القوة لإخلاء الساحات لم يغفلوا أهمية الإقدام على الإصلاحات البنيوية المطلوبة المعروفة منذ سنوات، ومنها تشكيل حكومة توحي بالثقة للناس قبل المجتمع الدولي الذي عبّر أكثر من مرة عن قرار لم يتزعزع بعد بمساعدة لبنان ومنع انهياره، ولكن ليس بأيّ ثمن.

وفي مقابل رسائل المجتمع الدولي التي دعت الى تغيير حكومي من ضمن المؤسسات الدستورية دون التدخل في شكل الحكومة وتقديم أي توصيف لها، لم يعد سراً أن معظم القيادات باشروا مناقشات تفصيلية لمعالجة هذا الوضع واستعرضوا مجمل الصيغ الممكنة والتي تهاوت الواحدة تلو الأخرى وصولاً الى التغيير الشامل. فقد تمّت غربلة الكثير مما تمّ تداوله من صيغ لسدّ الشغور الناجم عن استقالة الوزراء الأربعة ومشاريع الترميم والتعديل وتبادل الحقائب الى أن بات المخرج الوحيد الاستقالة. وهو ما عبّر عنه رئيس الجمهورية امس عندما أصرّ على الآليات الدستورية التي تفرض تقديم رئيس الحكومة استقالته لاستحالة اللجوء الى الوسائل الأخرى.

عند ما بلغته هذه المناقشات، برزت المصاعب أمام مشاريع التغيير الحكومي التي لا يمكن الاستهانة بها، فكلّ ما هو مطروح يفرض تنازلات مؤلمة للعديد منهم. وقد يكون الرئيس الحريري الأكثر تحرراً منها، ومن بعده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مما هو مطلوب، ولذلك توزعت العقد بالتساوي عند الأطراف الأخرى. فليس خافياً أهمية ما سيلقيه الاستحقاق على «حزب الله» من مصاعب عند التغيير الحكومي في ظلّ ما هو معرّض له من عقوبات، كما بالنسبة الى الرئيس نبيه بري وقبلهما الرئيس ميشال عون. فهم مدعوون الى قرارات جريئة طالما أنّ ما هو مطلوب التخلي عن وزراء تمسكوا بهم لفترات طويلة، وأنّ التخلي عنهم بات خطوة إلزامية صعبة.

لكن الجواب الذي يمكن أن يقود الى التخفيف من الخسائر قد يؤدّي الى بدائل تخفّف من حجم الخسائر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ما الذي يمنع «حزب الله» من استنساخ تجربة جميل جبق الناجحة؟ وما الذي يحول دون تبديل علي حسن خليل؟ هل من شخص لا بديل منه لدى الثنائي الشيعي في ظل ما يحكى عن «فيتو» لـ«حزب الله» قد شمله. ولكن ما يبدو أنه القرار الأكثر إيلاماً في إبعاد وزير الخارجية جبران باسيل عن الحكومة. فهناك من يقول انّ باسيل لن يبعد من البلد، وهو باقٍ رئيساً لـ«التيار الوطني الحر» ويمكنه اختيار أيّ بديل من الأسماء التي لا تستفز أحداً. وعليه فإن خلت اوساط هؤلاء من مثل هذه المخارج فانّ الكارثة تكون قد اقتربت وستطيح بالجميع. فمشاريع بناء شوارع استفزازية في مواجهة ما هو قائم منذ 9 ايام ستكون خطوات فاشلة ترتدّ على الساعين اليها. ولن تعود على البلاد إلا بما هو أخطر وأعظم، ومن يعش يرَ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 09:01 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 13:11 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج القوس

GMT 18:57 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رودولف هلال يحتفل بزفافه على عروسه كاريل حايك

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 21:31 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقترب من ضم اللاعب الهولندي فرينكي دي يونج

GMT 05:25 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

البرتغالي رونالدو يتصدّر أغلفة الصحف الإيطالية الخميس

GMT 09:58 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

عزّزي أناقة منزلك مع الديكورات المخططة

GMT 03:20 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة تستأنف ضد عقوبة اللاعب علي مبخوت

GMT 20:29 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عجائب الكون الُمهددة بالاختفاء من على سطح الأرض

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبؤة تقتل والد أشبالها داخل حديقة للحيوانات في أميركا

GMT 12:45 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

آبل تعلن عن هاتفي "iPhone X" و"iPhone Xs Max"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates