الأزمة في لبنان إلى أين
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الأزمة في لبنان.. إلى أين؟

الأزمة في لبنان.. إلى أين؟

 صوت الإمارات -

الأزمة في لبنان إلى أين

بقلم : رضوان السيد

يتكون خلال شهرٍ فقط مشهدٌ في لبنان، يوشك أن يضع البلاد على شفير تصدع لا شفاء منه. فمنذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري تعيش البلاد على وقع أحداث التظاهر من جهة، وخطابات نصرالله ورئيس الجمهورية من جهةٍ أُخرى. وفي الواقع ما عاد المتظاهرون يأملون أو ينتظرون الكثير من الخطابات، لكنهم يستمعون إليها ليفهموا الخطط التي يضعها خصوم المتظاهرين من أجل إخراجهم من الشارع. إنما الأزمة صار لها مسارٌ مستقل لا يؤثر فيه وقوف المتظاهرين في الشارع، ولا خطابات عون ونصرالله. فالأزمة ماليةٌ ومعيشيةٌ واقتصادية، وأبرز مظاهرها إقفال البنوك، وتعذّر السحوب للمواطنين والتحويلات للتجار، والشح في معروض الدولار في الأسواق، وصيرورة سعرين لليرة، والشح في الوقود، وتعطل المدارس والجامعات والأعمال، ومظاهر وظواهر أُخرى من الضيق في حياة الناس ومعيشتهم. 
استجاب سعد الحريري لمطلب الجمهور باستقالة الحكومة. ومنذئذ، انصرف الفريقان المسيطران، جبران باسيل ونصرالله، إلى مفاوضاتٍ سريةٍ معه بشأن شروطهم لتكليفه بتشكيل حكومةٍ جديدة. هو مصرٌّ على حكومة كفاءات أو اختصاصيين مستقلين، وهم مصرون على حكومة «تكنو-سياسية» تتمثل فيها الأحزاب المشاركة في الحكومة السابقة، وتُعطى الوزارات «غير السياسية» لاختصاصيين!
ويخرج كل أسبوع نصرالله وعون أو أحدهما، فيتحدث حديثاً يزيد من تعقيد الأزمة السياسية. وفي خروجه الرابع أوضح نصرالله أنّ الأزمة مستمرة، لأنّ مكافحة الفساد تحتاج أمداً طويلاً ومحاكم وقضاء، وكل ذلك يستغرق وقتاً طويلاً. ولأن الغرب لم يعد ينفع، يكون على لبنان الاتجاه إلى الصين ودول أخرى على استعداد للنجدة! والخلاصة أن الحِراك التظاهري لن يفيد شيئاً، ولن يوصل لأيٍ من أهداف المتظاهرين. أما الرئيس عون في حديثه الأخير فكان شديد الانفعال بشأن إمكان غياب صهره باسيل عن التشكيلة الحكومية المرتقبة، كما كان غاضباً من المتظاهرين الذين لم يستجيبوا لدعوته للحوار، وفي إحدى اللحظات طالب من لا يؤيده بمغادرة البلاد أو الهجرة.
تكتيك خصوم المتظاهرين إذن هو الإصرار على أنه لم يحدث شيء، ولن يتحقق شيء من مطالبهم، وعليهم –كما قال الرئيس– العودة إلى بيوتهم، لأنّ بقاءهم في الشارع يؤذي البلاد والقسم الأكبر من أهلها!
كيف سيتصرف المسيطرون إذن؟ بحسب الآليات الدستورية التي لم يعبأْ رئيس الجمهورية بالسير فيها، يكون على الرئيس عندما تستقيل الحكومة، الدعوة لاستشاراتٍ نيابيةٍ لتكليف شخص بتشكيل الحكومة الجديدة. ولم يحدث ذلك خلال أسبوعين وأكثر بحجة أنه يتعين الاتفاق على «شكل» الحكومة وطبيعتها قبل الاستشارات الملزِمة! واليوم، وقد يئسوا من إمكان استجابة الحريري لشروطهم، فإنهم يهددون بترشيح شخص سنيٍ من معسكرهم للتشكيل. ونظرياً هم يستطيعون ذلك، وبالفعل تم طرح إسم رجل الأعمال والسياسي اللبناني محمد الصفدي لمنصب رئيس الحكومة. إنما المشكلة باقية: المتظاهرون لا يخرجون من الشارع، وشركاء لبنان العرب والدوليون لن يعجبهم التشكيل ذا اللون الواحد، ولن يساعدوا لبنان. 
لكن ماذا لو آثروا إبقاء الوضع على ما هو عليه، أي حكومة تصريف أعمال هي القائمة اليوم؟ لقد سبق للبنان أن عرف حكومات لتصريف الأعمال بقيت تسعة أشهر. وهم يأملون من وراء ذلك أن يمل المتظاهرون ويغادروا الشارع، وأن يخضع الحريري وغيره لمطالبهم في النهاية. بيد أن المراقبين يعتبرون ذلك هو السيناريو الأسوأ: لأنّ الفوضى ستنتشر وقد بدأت مؤشراتها، وقَتل عسكري في الجيش متظاهراً. ولأنّ الوضع المالي والاقتصادي لا يتحمَّل. وهنا يوردُ ذوو الخبرة من السياسيين احتمالاً ثالثاً أو رابعاً: إعلان حالة الطوارئ وقيام إدارة عسكرية للبلاد. أو عدم إعلانها، والاتفاق حول حكومة عسكرية يترأسها قائد الجيش. لكن لذلك الأمر محاذيره التي تزعج الفريق الآخر؛ إذ إن المتظاهرين يرفضون الطبقة السياسية وقد يرحبون بالجيش. بينما تُعتبر رئاسة عون منتهية، وآمال جبران باسيل بالرئاسة لاغية، كما أنّ «حزب الله» لن يكون مسروراً وهو صاحب الميليشيا المسلحة. 
كل هذه التأملات أمورٌ أحلاها مُرّ. ولا سنونو في الأفق، لأننا على مشارف الشتاء. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة في لبنان إلى أين الأزمة في لبنان إلى أين



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

بنتلي تكشف عن أسعار سيارتها "Bentayga" الجديدة بقوة 550 حصان

GMT 05:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

النعيمي يفتتح نادي مصفوت الرماية والفروسية في عجمان

GMT 09:52 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط البيع

GMT 20:38 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

العداء “بولت” لا يهتم بالألقاب فى 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon