أردوغان والثأر من العرب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أردوغان والثأر من العرب

أردوغان والثأر من العرب

 صوت الإمارات -

أردوغان والثأر من العرب

رضوان السيد
بقلم : رضوان السيد

بعد كوالالمبور بماليزيا ومنتداها، ظهر الرئيس التركي أردوغان في تونس. ومن هناك وجه نداءً لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات السياسية في ليبيا. وهذا الأمر في ظاهره حسنٌ، ويشبه دعوة المبعوث الدولي غسان سلامة لاجتماعٍ في برلين للتفاوض السياسي ووقف القتال. لكنّ هذا ليس كل شيء مما يقصده أردوغان حقاً. فالواضح أنه يخشى أن تنهزم ميليشيات طرابلس، بعد أن حاول لشهورٍ مدَّها بأسباب القوة، ومن ضمن ذلك عَقدُه اتفاقاً مع السرّاج للإمداد في البحر والجو والبر! وليس لتركيا حدودٌ برية مع ليبيا، لذلك فهو يحاول إقناع رئيس تونس وحكومتها بالقبول بأن تكون إمداداته البرية لميليشيات طرابلس ومصراتة عبر تونس التي تمتلك حدوداً برية مع ليبيا. لقد استطاعت القوات البحرية للجيش الوطني الليبي مضايقة الإمدادات التركية للميليشيات من طريق البحر، كما أنّ الإمداد الجوي غير آمنٍ ولا مضمون، لذلك لا يبقى غير الإمداد البري، والطائرات المسيرة! 

لقد كانت تحليلات المراقبين لتصرفات أردوغان أنه يريد استخدام البحر الليبي للبحث عن النفط أو الغاز بعد أن تعذر عليه ذلك في الشواطئ والمياه الإقليمية التركية، وبخاصةٍ أن بحثه عن الثروات في مياه دويلة شمالي قبرص التركية لم يجْد نفعاً. لكنّ الأمر تجاوز ما حسبه المراقبون عندما تبين أنه ينقل مقاتلين إرهابيين إلى ليبيا بعد أن ضاقت عليهم الساحة السورية إثر ضرب «داعش»، فهو مستميت للإبقاء على الحرب في ليبيا وليس لإخمادها. وحكومة طرابلس التي يُجري معها اتفاقيات ليس لها مستقبل بحيث تكون علاقاته بها أساساً لاستثمار النفط والغاز، وبخاصةٍ أنها ما عادت مسيطرةً على البحار التي تشرف عليها مناطق نفوذها. فوحدها الحرب يريدها أردوغان في ليبيا، وهو يعتقد أنه بذلك يزعج مصر ويزعج العرب، ويصطنع مناطق نفوذ له في ديارهم.
إنّ محاولته في ليبيا ليست الأولى ولا الثانية ضد العرب. فقد أرسل قواتٍ إلى الخليج، واقتحم البرَّ السوري من حدوده مع سوريا، وحاول الاستيلاء على ميناء سواكن بالسودان أيام حكم البشير. وإن برَّر تدخلاته في سوريا والعراق بالمشكلة الكردية، فلا مسوِّغ لتدخلاته الأخرى باحتضانه للإرهابيين ونقلهم إلى الدول العربية. 
وإضافة إلى التدخلات العسكرية التركية في العالم العربي، هناك التدخلات السياسية والاستراتيجية. فهو يحتضن جماعات من «الإخوان» المصريين المعارضين لبلادهم. وقد حاول في كوالالمبور، مؤخراً، تقسيم منظمة التعاون الإسلامي التي يقع مقرها في جدة بالمملكة العربية السعودية. وهي المنظمة الإسلامية الشاملة التي بقيت موحّدةً منذ قيامها عام 1969.
لا تفسير لتصرفات أردوغان تجاه العالم العربي، إلاّ بأنه يمتلك حساً ثأرياً تجاه العرب، يغلّفه باستعادة مناطق النفوذ العثمانية في سوريا والعراق وليبيا والجزيرة العربية. وحتى تونس هي في حسبانه منطقة نفوذ عثماني قديم. فساعةً يريد رعاية قوى الإسلام السياسي، وساعة يريد نُصرة المتشددين إنما في الديار العربية ومن أجل إبقاء العنف والفوضى فيها. وليته كان «أميناً» لهذه الرسالة العجيبة؛ فالمعروف أنه تخلى عن حلب للروس، وسحب منها أنصاره من المقاتلين المتشددين وغيرهم. وهذا ما سكيون عليه مصير الشمال الشرقي والشمال الغربي السوري، والذي يتّجر به اليوم وغداً ومرةً مع الروس وأُخرى مع الأميركان، وأخيراً من أجل ابتزاز الأوروبيين، مرةً بقضية الإرهاب والمتشددين، ومرةً بقضية اللاجئين. أردوغان يريد أن يكون دولةً كبرى عندها سياسات استراتيجية تدخلية، شأن دولتين أُخريين في الإقليم. إنما كما سبق القول هو مبادرٌ دائماً في إظهار العداء للعرب الذين ما اعتدوا على تركيا ولا احتلوا لها أرضاً، ولا أظهروا عداءً لها. وتدخلاته هذه تجلب البؤس والقتل والتهجير لملايين الناس في سوريا والعراق وليبيا. وبالطبع يمكن تفسير ذلك بالاستضعاف الذي يشجع على العدوان. إنما في حالة أردوغان وحالة العرب هناك ما هو أكثر من ذلك: إنه الحس الثأري، والإرادة العدوانية، التي ليس لها تعليل معقول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان والثأر من العرب أردوغان والثأر من العرب



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018

GMT 06:59 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيونداي فرنا تستحوذ على حصة سوقية وصلت إلى 55%

GMT 17:36 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتعقيم أدوات التنظيف اليومي

GMT 08:22 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن مجموعة من أسرار "ملك العود"

GMT 05:20 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

عمر عبدالرحمن "عموري" يتلقّى إشادة بريطانية

GMT 09:30 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الفن يحتفلون مع ماجد المصري بعيد ميلاد ابنيه

GMT 19:07 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إليا لوكاردي يلتقي هواة التصوير في معرض "إكسبوجر 2017"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates