أين هما
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أين هما؟

أين هما؟

 صوت الإمارات -

أين هما

سمير عطا الله
سمير عطا الله

طغى في لبنان منذ عقد على الأقل، اسم جبران باسيل. الحكومات لا تُشكّل إلاّ إذا سمّي فيها. وإذا لم يكن هو، أرسل مكانه مستشاره أو سكرتيرته أو أحد شركائه في الأعمال. وبعد وصول الجنرال ميشال عون إلى الرئاسة، أصبح باسيل يشارك في تشكيل الحكومات، ويعطي رأيه في وزرائها وحقائبها. وباعتباره رئيساً لحزب، صار رئيس الجمهورية كلما استقبل رئيس حزب

آخر، مثل وليد جنبلاط أو سمير جعجع، يطلب منه أن يبحث القضايا مع باسيل. وصار باسيل نجم المؤتمرات، يلوّح بيده للجماهير، ويطل على الأمة كل أسبوع عارضاً رؤيته لأوضاع البلاد ومستقبلها.

وعندما نزل اللبنانيون إلى شوارع المدن في 17 أكتوبر (تشرين الأول) هتفوا كل يوم ضد جبران باسيل. وبعض الهتاف كان بذيئاً، ولا يليق بالثورة. وبدل أن يطل الرجل ليعتذر من الجماهير الناقمة، خرج على رأس مظاهرة حزبية ليعتذر من أمه.

لغة واحدة استخدمها منذ ظهوره إلى جانب الرئيس عون، هي لغة التحدي والتحقير والاتهام. ما من مرة أخذ مواقف وشعور الآخرين في الاعتبار أو الاحترام. وعندما تصرف بنزقه المعتاد في حكومة الرئيس تمام سلام، خرج سلام عن صبره ووضعه عند حده. لكن اليوم التالي عاد باسيل يملأ البلد ويعيّن الأنساب. وفي وزارة الطاقة وحدها 40 مستشاراً، بينهم الوزير.
كان لا بد من كارثة مفجعة مثل كارثة الميناء لكي يقتنع صهر الرئيس بأن لبنان ليس حزباً يورَّث كما أورثه حزبه. وأن هذه الصور من البؤس والخوف والموت والدماء النازفة، لا تحتمل المزيد من الاستعراضات والبهلوانيات.

جرت العادة أن يتم البحث عن رئيس الحكومة الجديد بين الرؤساء السابقين. رجلان لا يَرِد اسماهما بين الأسماء: الدكتور حسان دياب، الذي لم يستطع أن يقنع أحداً باستحقاقه لتشكيل حكومة، وجبران باسيل الذي دمّر وزارة الطاقة وقضى على وزارة الخارجية. انتهى عمل دياب السياسي من دون أن يبدأ. تجاهل الرغبة العامة بين الناس، وقرر أن يكون شريكاً في الغطرسة

والازدراء، كل ذلك من أجل لقب دولة الرئيس. لكنه حصل عليه لمرة واحدة فقط. ليس الانفجار المريع ودمار بيروت هو الذي أخرجه، بل الأداء الركيك، والسلوك الضعيف أمام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. تصرف كأن رئاسة الحكومة عند رجل آخر، وما هو سوى وكيل مؤقت في مرحلة انتقالية. يا متعة لم تدم! أحب الدكتور دياب لقب دولة الرئيس، وأحب السكن في السراي فانتقل إلى النوم فيها منذ الليلة الأولى، وأحب مواكب السيارات الطويلة. لكنه شكّل حكومة باهتة لا تمنحه قوة الإبقاء على هذه المتع.

قد يفاجئك هذا الكلام. ولكنني، بكل صدق، كنت أتمنى لو كان باسيل أقل غروراً وأقل امتلاءً بنفسه، وأقل هوساً بها، فكان وفّر على لبنان هذه المرحلة الصبيانية، وكنت أتمنى لو كان دياب أكثر كفاءة. كنت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين هما أين هما



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر

GMT 21:28 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

بلجيكا تسجل 38 وفاة و3437 إصابة جديدة بكورونا

GMT 23:40 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات للوقاية من عدوى كورونا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon