القات و«البان» و«كورونا»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

القات و«البان» و«كورونا»

القات و«البان» و«كورونا»

 صوت الإمارات -

القات و«البان» و«كورونا»

مشعل السديري
بقلم ـ مشعل السديري

جسر هاورا أحد أكبر جسور الهند، وهو من أهم معالم مدينة كالكتا في الهند، والذي يمتد فوق نهر هووغلي، مهدد بالانهيار ليس بفعل الرياح الموسمية التي يشتهر بها إقليم البنغال، وليس بسبب مئات الآلاف من المارة والسيارات التي ترتاده يومياً، وإنما بسبب تآكل الحديد في قاعدته بفعل بصاق المادة الحمضية الناتجة عن مضغ نوع من المهدئات المخدرة يطلق عليه مستحضر (البان).
هؤلاء الملايين من الهنود يواظبون على مضغ مستحضر البان، وهو مزيج منعش لونه أحمر مكون من نبتة التنبول والجوز والليمون المشبع، يمكن مشاهدة كتل من هذا المزيج بوضوح حول الشماعات المعدنية المدعمة للجسر، والتي تتسبب في إضعاف تلك الدعامات بمقدار النصف.
وحرصت السلطات مؤخراً على تنظيف الجسر بشكل مستمر من آثار المستحضر والبصاق الذي يسهم في زيادة تآكل الجسر. وفي محاولة لمنع الجسر من الانهيار اقترح بعض المهندسين المختصين بتغطية دعائم الجسر بمادة الفايبر غلاس.
وأخيراً استقر رأيهم؛ فبدلاً من أن يمنعوا هذا المستحضر، ويفرضوا الغرامات على كل من يبصق، قرروا أن يهدموا الجسر نهائياً ويقيموا جسراً جديداً من مواد لا تتأثر بذلك المستحضر، من أجل أن يستمتع الشعب بالمضغ والبصق.
تذكرت ذلك الجسر عندما وصلني (واتساب) بعث به لي أحدهم، وهو لأحد الإخوة من اليمن وكان يتحدث وصدغه الأيمن ممتلئ بلقمة كبيرة من (القات) بحجم القنبلة اليدوية من دون مبالغة، وبالكاد كنت أفهم مخارج ألفاظه، وهو يقول بما معناه:
إنه بعد دراسات مستفيضة واطلاعات واستشارات في الموضوع اكتشف اكتشافاً خطيراً! ما هو؟!، أنه لا يوجد مرض «كورونا» في العالم، وهو عبارة عن زكمة عادية، بس عيال الحرام غيروا الاسم بدلاً من الزكمة قالوا «كورونا»... مرض خبيث ينتشر باللمس.
وأردف قائلاً: أنا فدى الشعب اليمني وأطلب من الدولة تشيلني وتحطني في المكان الذي فيه «كورونا» أو يبعثوني إلى أميركا أو بريطانيا، ويدخلوني في نصهم أشرب وآكل معاهم وأحضنهم وأحبحبهم، فإذا مت فأنا أنصح الشعب اليمني أنه يأخذ احتياطاته من «كورونا» ويعملوا باللي يقولونه لهم، أما إذا لم أمت وما فيني شيء فمعنى هذا أنها مجرد ألاعيب ما في داعي لحظر التجول وغيره من الإجراءات - انتهى.
ومشكلة القات لا تقل عن مشكلة (البان) في الهند، فكلها (مضغ وبصق) وتلويث للبيئة وضياع للمال والعقل والوقت، ولا شك أنها آفة يصعب الخلاص منها إلا بالكثير من التضحيات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القات و«البان» و«كورونا» القات و«البان» و«كورونا»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 17:57 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

هزة ارضية تضرب مناطق بغداد

GMT 00:18 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على النصائح العشر للتخلص من جفاف العين

GMT 16:37 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى ديكور المنزل

GMT 11:46 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تبدو أنيقة في فستان باللون الكريمي

GMT 12:59 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

نمر جائع يقفز في المياه من أجل الطعام

GMT 15:50 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

بريشة : غادة الجرمي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates