عصر ما بعد «الكمامة»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عصر ما بعد «الكمامة»

عصر ما بعد «الكمامة»

 صوت الإمارات -

عصر ما بعد «الكمامة»

طارق الشناوي
بقلم ـ طارق الشناوي

سيظل هذا العام مختلفاً واستثنائياً في تاريخ البشرية، مهما توالت عقود من الزمان، ستتم الإشارة إلى 2020 بتفاصيل متعددة، سنجد أكثرها دلالة هو الكمامة، التي تفننوا في صناعتها، كل دولة أضافت لها بصمة، وكل مجتمع منحها نكهة، في الشوارع المصرية مثلاً، وبعد التشدد في تطبيق القانون الصارم بدفع الغرامة، صار من النادر أن تعثر على من لا يرتدي الكمامة حتى وهو مترجل.
في العديد من دول العالم لم تعد وظيفتها فقط الحماية من انتشار الفيروس، صار البعض يضيف إليها قيماً جمالية، طالما صارت مفروضة علينا، فلا بأس من إضافة شيء ما يمنحها قدراً من القبول، لن يختفي الاحتراز بسهولة من الحياة، حتى في الدول التي بدأت تعلن التعافي، سنحتاج جميعاً إلى فترة تأهيل أو نقاهة، من يضع يده أو قدمه في الجبس بضعة أشهر، لا يستخدمها بمجرد إزالته، يظل الأمر بحاجة إلى تدريبات مبدئية حتى تعود الحركة إلى طبيعتها، وأيضاً التواصل الاجتماعي بمفرداته المتعارف عليها سيحتاج إلى مرحلة زمنية حتى نألفه مجدداً.
دأبت العديد من الأفلام الكوميدية في الماضي على تقديم ملمح ساخر لتلك الشخصيات التي تتوجس من الجراثيم، ومن السلام على الآخرين، الكوميديان الكبير عبد السلام النابلسي ينتشر له على الإنترنت أكثر من مشهد احترازي، كانت تثير في الماضي ضحكاتنا، الآن نعتبره سابقاً لزمنه. من أكثر الاحترازيين الذين التقيت بهم واقعياً الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، والكاتب الكبير أنيس منصور، كان الأستاذ أنيس لديه في مكتبه زجاجة «كولونيا»، وبين الحين والآخر يضع منها قطرات على يديه، بينما عبد الوهاب، قبل أن يلتقي ضيوفه كان يطلب منهم أن يقولوا «ممنون»، وعندما يتأكد أن الميم ميم والنون نون، يسمح باللقاء، هذا يعني بالنسبة له، أنه لا توجد إصابة بالبرد، كان يخشى دائماً من العدوى، كما أنه عندما يأتيه الطبيب في المنزل بسبب أي عارض صحي طارئ، يطلب منه أن يُقسم على المصحف أنه ليس لديه أي مرض خطير.
الاحتراز حتى قبل «كورونا» كان ولا يزال درجات، كما أن الدول في تعاملها مع التعافي من الجائحة تخضع لدرجات متفاوتة، السينما بدأت تتحسس خطوات العودة، والتصوير سيراعي تقليل العدد، والتعامل مع مشاهد المجاميع بقدر كبير من توفر شروط الأمان. وتبقى المهرجانات، المتفائلون يقولون إن مهرجان «فينيسيا» في مطلع شهر سبتمبر (أيلول) سيشهد العودة، بينما الواقعيون، ولا أقول المتشائمون، يؤكدون أن الأمل في مهرجان برلين، الذي يقام في شهر فبراير (شباط) المقبل، فهو آخر مهرجان عالمي شاركت فيه عشرات من دول العالم وشهده آلاف من الجماهير، وهو بالصدفة سيصبح أيضاً أول مهرجان سيشهد العودة لإقامة المهرجانات الواقعية وليست الافتراضية.
إجراءات العزل، حتى لو بالمنزل، لا يمكن أن تتوافق مع أي مهرجان، لأن هذا يعني أن على الضيف خسارة شهر من عمره، أسبوعين قبل بداية المهرجان، في البلد المضيف، وأسبوعين بعد عودته إلى بلده، فمن يتحمل هذه الأعباء مادياً ونفسياً، الكل ينتظر أن يأتي الحل السحري المتمثل في العثور على مصل ينهي الخوف من هذا الفيروس، إلا أنه سيظل يعيش في الذاكرة، ولا أتصور أن أفلامنا القادمة ستخلو من الإشارة إلى الكمامة، وسنطلق على زماننا الحالي «عصر ما بعد الكمامة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر ما بعد «الكمامة» عصر ما بعد «الكمامة»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates